إعداد / المدى الاقتصاديتقشفيُقصد به بالمعنى العام صعوبة العيش وخشونته، بسبب عدم كفاية حاجيات الإنسان، وهو في الاصطلاح السياسي: برنامج حكومي ذو طابع اقتصادي، يستهدف الحد من الإسراف من زيادة الإنفاق على السلع الاستهلاكية، وتشجيع الادخار، والعمل على مضاعفة الإنتاج، علاجاً لأزمة اقتصادية، تمر بها البلاد. وعند خروج البلاد من الحرب منتصرة أو مهزومة، فالدولة التي تنتهج سياسة تقشفية، تناشد مواطنيها "شد الأحزمة"، والمبادرة إلى عدم الإسراف في شراء السلع الاستهلاكية، واعتماد التوفير والادخار، إضافة إلى رفع معدل الإنتاج. والبرنامج التقشفي يستوجب التضحيات للخروج من الأزمة.
تكلفة الإنتاج النسبيّةهي النسبة بين نفقة إنتاج وحدة من سلعة معينة في بلد ما بالقياس إلى نفقة إنتاج وحدة من نفس السلعة في بلد آخر، ولنفرض مثلا: إن ساعات عمل مقدارها عشر ساعات يمكن أن تنتج مئة وحدة من المعلبات أو 150 وحدة من الأقمشة في بلد مثل العراق، ومئتي وحدة من المعلبات و450 وحدة من الأقمشة في بلد مثل اليابان. فمعنى ذلك إن تكلفة إنتاج وحدة من المعلبات في العراق هي 1/10 ساعة عمل، وتكلفة إنتاج وحدة الأقمشة هي 1/15 ساعة عمل. في حين إن نفقة الإنتاج في اليابان هي 1/20 ساعة عمل للمعلبات و1/45 ساعة عمل للأقمشة. وتسمى النفقة أو الكلفة التي يتطلبها إنتاج كل وحدة من هذه الوحدات بنفقة أو تكلفة الإنتاج المطلقة ، أما النفقات أو التكاليف النسبية فهي في مثالنا بين العراق واليابان مثلا، تمثل 20/10 = 2 بالنسبة للمعلبات ، و 45/15 = 3 بالنسبة للأقمشة.وأول من وضع نظرية التكاليف النسبية هو العالم الاقتصادي ريكاردو وتتلخص نظريته في أنه إذا سادت حرية التجارة فإن كل دولة تتخصص في إنتاج السلع التي تستطيع إنتاجها بتكلفة منخفضة نسبياً عن غيرها من الدول الأخرى وتستورد السلع التي ينتجها الخارج بتكلفة منخفضة نسبياً أي يتمتع في إنتاجها بميزة نسبية.تكلفة الإنتاج المطلقةوهي النفقات أو التكاليف التي يستلزمها إنتاج كل وحدة من وحدات سلعة معينة في بلد ما دون موازنتها بأية نفقات أو كلفة إنتاج أخرى.فإذا فرضنا: أن 8 ساعات عمل يمكن أن تنتج مئة وحدة من المعلبات أو مئتي وحدة من الأقمشة في العراق، وإن ساعات العمل نفسها يمكن أن تنتج 300 وحدة من المعلبات أو 500 وحدة من الأقمشة في اليابان، فإن تكلفة الإنتاج المطلقة برغم اختلافها في كلا البلدين فإنها ثابتة في أي منها.