TOP

جريدة المدى > سياسية > عصائب أهل الحق: لدينا علاقات طيبة وتواصل مع حكومة بغداد

عصائب أهل الحق: لدينا علاقات طيبة وتواصل مع حكومة بغداد

نشر في: 21 أكتوبر, 2011: 07:14 م

 بيروت - خاص في هذا اللقاء يتحدث المفاوض الرسمي عن تنظيم "عصائب أهل الحق" مع الحكومة العراقية، سلام المالكي الذي كان يشغل منصب وزير النقل في حكومة إبراهيم الجعفري، عن هوية التنظيم وموقفه من التواجد الأمريكي في العراق، وطبيعة علاقاته بالحكومة، ومستقبله السياسي. وهنا نص الحوار:
* من هم "عصائب أهل الحق"؟- عصائب أهل الحق في العراق هو تشكيل عقائدي بالدرجة الأساس مبني على أسس عقائدية، وقد تبنى هذا المشروع مجموعة من الشباب المؤمن الذين يرجعون إلى مرجعية السيد محمد صادق الصدر [والد مقتدى الصدر الذي اغتاله نظام صدام حسين العام 1999]. فقد أسس الشهيد الصدر تيارا عقائديا وإصلاحيا قائما على الإصلاح والتقوى، واغلب قيادات هذا التنظيم من أبناء التيار الصدري وطلاب السيد الشهيد الصدر ومن دافعوا عن العراق في مراحل مختلفة.  لقد تولدت الرغبة عند هؤلاء بتشكيل جناح له حضور عسكري وثقافي وسياسي وعقائدي يتبنى المقاومة المسلحة بشكل رسمي، وبالفعل تشكل هذا التنظيم في عام 2004 وأعلن عنه بشكل رسمي عام 2007 عندما تبنى عمليات ضد الاحتلال. التنظيم له مرجعية دينية سابقا وحاليا، ويؤمن بأهمية حمل السلاح والمقاومة ضد الاحتلال وإخراجه من العراق، لكنه بنفس الوقت يعتقد أن المجاهدين حملوا  السلاح لفترة  ولضرورة معينة، وعندما تنتهي هذه الضرورة سيشارك أفراد التنظيم في العمل السياسي وبناء الدولة العراقية. * إلى من ترجعون في فتواكم في الوقت الحالي؟ - التنظيم يحظى بدعم ديني كبير ومن مختلف مراجع الدين ومنهم السيد كاظم الحائري والسيد محمود الهاشمي [ كلاهما يقيم في إيران ] وكل ما يتعلق بالفتوى الشرعية في إطار العمل العسكري موجود، وكثير من المرجعيات يؤمن بذلك، ومشروعيتنا متأتية بالدرجة الأساس من مظلومية الشعب العراقي الذي سلم هذه الأمانة الى المقاومة الإسلامية.rn* هل تعتقدون أن هناك سقفا زمنيا معينا، بعده يمكن للتنظيم ممارسة العمل السياسي؟- عرضت الكثير من الدعوات من قبل حكومة المالكي وبعض الأحزاب السياسية للمشاركة في العملية السياسية. قيادات التنظيم تعتقد بأهمية المشاركة ولديها القدرة على ذلك ولديها المشروع السياسي التي تعتقد بصحته، لكنهم مقتنعون بان العمل السياسي لا يحقق المرجو منه إلا بعد خروج قوات الاحتلال نهائياً من العراق، فالأولوية لدى التنظيم هي خروج قوات الاحتلال وتحرير العراق واستعادة السيادة وبعدها يمكن الجلوس والاتفاق على مشروع موحد لبناء الدولة، وبالتالي  فالمشاركة السياسية كفكرة موجودة، ويمكن أن ترى النور فيما لو تحققت الظروف المناسبة.rn* هل يفهم من هذا بأن لتنظيم العصائب تحفظات على مجمل العملية السياسية التي تجري في ظل تواجد أمريكي في العراق؟- واقع الحال يشير إلى أن للأمريكيين تدخلا كبيرا وسافرا في عمل الحكومة، لا بل هم يتدخلون بأدق تفاصيل العمل الحكومي اليومي، وخير دليل الخلاف حول تشكيل مجلس السياسات وأيضا تشكيل الحكومة حيث كانت لهم اليد الطولى في الدفع ببعض الشخصيات من اجل أن تكون متواجدة في الحكومة أو وضع العراقيل في طريق تشكيلها، لذلك فعصائب أهل الحق يعتقدون وكل القوى السياسية الواقعية التي تنظر بعين الواقع، انه طالما بقي الاحتلال في العراق فسيكون له تأثير مباشر في مفاصل عمل الحكومة، وعليه فالأفضل للقوى التي تبنت مبدأ المقاومة أن تتأنى في المشاركة في العمل السياسي من أجل أن يكون مبدأ المشاركة واضحاً.* كيف تصف علاقة التنظيم بالأحزاب والحكومة الحالية؟- في واقع الأمر، أنا كنت الوسيط بين الحكومة والتنظيم في إطلاق سراح الرهائن البريطانيين واعتقد أن الحكومة بدءا من رئيسها ومستشاريه ومختلف الأطراف السياسية لديهم علاقات طيبة وتواصل ملحوظ مع قيادة العصائب، وهم دائما على حوار وتفاهم مستمر لحل المشاكل والأزمات التي يشهدها العراق. وقبل فترة قصيرة فتح التنظيم مكتبا سياسيا في بغداد بشكل رسمي وعيّن عدنان فيحان الدليمي مسؤولاً لهذا المكتب، وهو من الشخصيات الجيدة، وبالتالي فهناك تواصل وزيارات لمختلف المسؤولين والقوى السياسية. يمكن القول أن التنظيم بدأ يخرج من كيان تنظيم مسلح، إلى تنظيم يتمتع بأبعاد سياسية وثقافية واجتماعية وعسكرية، والحكومة اعترفت بأن التنظيم لعب دورا ًكبيراً في مقاومة الاحتلال، ولم يرتكب أعمال عنف ضد المدنيين والأبرياء.rn* ما طبيعة العلاقة بين قيادة التنظيم والسيد مقتدى الصدر؟- بشكل عام الحركة الإسلامية في العراق حالها حال باقي الحركات، تمر بمرحلة من الاختلافات في وجهات النظر وهذا الأمر طبيعي وكان موجودا حتى في صفوف المعارضة العراقية قبل الغزو الأمريكي وهو طبيعي جدا، لكن الشيء المهم هو اتفاق الجميع على ضرورة توحيد القوى والجهود في إخراج قوات الاحتلال من العراق فهذا هو المهم الآن، وعلاقة التيار الصدري مع التنظيم في الوقت الحالي بدأت تهدأ وتتوضح خصوصا مع إدراك الجميع بان الأولوية ليس للاختلاف في القضايا الداخلية وإنما الاتفاق على القضايا المصيرية وهي إخراج وإنهاء الاحتلال ، فقيادة التنظيم تعتقد بأهمية جلوس جميع الأطراف على طاولة واحدة لرسم سياسية جديدة لقيادة ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

المنافذ تحقق أكثر من 2.2 تريليون دينار إيرادات جمركية في 2025

التشكيلة الرسمية لمنتخبنا الأولمبي لمواجهة عُمان ببطولة كأس الخليج

الأمم المتحدة: 316 مليون متعاطٍ للمخدرات عالمياً

القضائية تستبعد نجم الجبوري من مقاعد نينوى الانتخابية

ثلاثة منتخبات تحجز مقاعدها مبكراً في ربع نهائي كأس العرب 2025

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الفصائلُ تُصعِّد ضد السوداني وتهدد حياة موظفين بعد
سياسية

الفصائلُ تُصعِّد ضد السوداني وتهدد حياة موظفين بعد "خطأ الوقائع"

بغداد/ تميم الحسن تحوّلت ما عُرف بـ"فضيحة الوقائع" إلى منصة للهجوم على رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد شياع السوداني، وإلى ذريعةٍ متداولةٍ لمنعه من الترشح لولاية ثانية. واعتبرت فصائلُ مسلّحة وقوى سياسية - بين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram