بغداد / المدى دعا ممثل المرجعية الدينية العليا وخطيب الجمعة في كربلاء عبد المهدي الكربلائي إلى "زيادة توجيه أموال موازنة عام 2012 نحو البنى التحتية والاستثمارية والتي ستؤدي إلى تحسين واقع الخدمات في البلاد"، عاداً موازنة العام المقبل والتي بلغت 131 تريليون دينار بأنها "اكبر ميزانية في تاريخ العراق وثاني ميزانية في العالم العربي بعد السعودية". وذكر خلال خطبة الجمعة إن "زيادة الموازنة التشغيلية ستؤدي إلى زيادة التضخم الاقتصادي
وزيادة الاستهلاك وبالتالي ستؤدي إلى عواقب اقتصادية ومالية تضر بالبلد والمواطن". وأضاف الكربلائي "يجب أن تكون هناك سياسة جادة وإرادة من الكتل السياسية والدولة لمعالجة الفساد المالي والإداري لأن زيادة الموازنة تعني زيادة موارد الصرف وبالتالي توسعة منافذ الفساد وبالتالي المزيد من التضييع والإتلاف للمال العام".. ودعا الكربلائي إلى "الإصلاح الإداري المتمثل بمراجعة التشريعات الإدارية وإيجاد حل للبيروقراطية الإدارية التي تعرقل وتؤخر انجاز المشاريع والخدمات وتجعل المستثمرين يعزفون عن الاستثمار في مجالات مهمة في العراق وكذلك العمل على تطوير الملاكات الإدارية" .وأشار إلى أنه "لابد أن توضع سياسة صحيحة وعادلة للتعيين وفتح فرص العمل كأن تكون هناك فرص عمل جديدة مبنية على الحاجة وعدم التشغيل في غير موارد الحاجة والضرورة، واعتماد معايير الكفاءة والاستحقاق في التعيين ولا يكون مبنياً على المحسوبية والمنسوبية والقربى من الجهات والشخصيات المسؤولة".
الكربلائي: لابدّ من سياسة صحيحة وعادلة للتعيين
نشر في: 21 أكتوبر, 2011: 09:53 م