بغداد/ أكرم عزيز كرست صفحة خاصة على الفيسبوك للحديث عن موضوع الزي الموحد في الكليات، وسميت الصفحة بـ "حملة" لا للزي الموحد في الجامعات والكليات العراقية".فيما دعا موقع آخر على موقع التواصل الاجتماعي  جميع طلاب العراق إلى التظاهر، حيث يقول الموقع "جميع طلبة العراق على موعد للوقوف صفاً واحداً في يوم الخميس المصادف... \.... \ 2011
 للقيام باعتصام طلابي في الجامعات والمعاهد العراقية كافة للمطالبة بإلغاء الزي الموحد.. الاعتصام سلمي الرجاء الرجاء التصرف بشكل حضاري يعكس صدق مشاعرنا.. لا نؤذي احداً ولا نتعرض بالتجريح لأحد..  وفي الوقت نفسه نناشد الطالبات العراقيات الابتعاد عن الملابس المخدشة للحياء.. والاقتداء بالكثير من طالباتنا الملتزمات المحترمات.من جانبها، أصدرت وزارة التعليم العالي تعليمات مشددة حول تطبيق الزي الموحد في الجامعات والمعاهد العراقية، لأنها تراه ظاهرة حضارية.وأعلنت الوزارة  تعليمات مشددة للجامعات والمعاهد العراقية حول ضرورة التزام الطلبة بارتداء الزي الموحد.وقال مدير إعلام وزارة التعليم العالي قاسم محمد جبار إن الوزارة "أصدرت تعليمات إلى كل الجامعات والمعاهد العراقية بضرورة التزام الطلبة بارتداء الزي الموحد داخل الحرم الجامعي، لما تمثله هذه الممارسة من ظاهرة حضارية تحرص الوزارة على أبرزها".فيما اعتبر الطالب سعيد محمد أن قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإعادة تطبيق الزي الموحد هو خطوة جيدة للعودة إلى رسمية الحياة في الجامعات فأجد أن الشكل الرسمي للزي الموحد فيه تناسب والتزام اجتماعي، لاسيما انه من طبيعة العراقيين احترام الزي الرسمي كونه يمثل أناقة الطالب وجماليته  ويميزه عن بقية المواطنين، كما انه يصب في مصلحة الطلبة الذين حالتهم المادية صعبة، لكن مشكلة الزي الموحد تكمن بالنسبة للكليات والمعاهد بوجود طلبة يرغبون بارتداء ملابس جديدة كل يوم وهذا يتعارض مع ارتداء الزي الموحد.اما الطالب احمد علي  فقال أنا ضد فرض ارتداء الزي الموحد في الجامعات العراقية وذلك لان مثل هذا القرار يعد تقييدا للحريات وتدخّل في الحرية الشخصية للطالب، حيث انه يريد أن يرتدي ما يشاء من الألبسة التي تظهره بمظهر لائق وأنيق لا أن يبقى يرتدي ملبسا واحدا كل يوم يميز بينه وبين  الناس وحاله حال الشرطي في الشارع. ونحن الآن في فصل الشتاء ونحتاج إلى ملابس كثيرة تقينا من البرد فهل نبقى مقيدين بهذا الزي، والذي ارجوه من وزارة التعليم العالي هو العدول عن هذا القرار.في حين رأت الطالبة سجى رسول من كلية الآداب أنها تميل إلى وجود نظام الزي الموحد في الجامعات وذلك لأنه يعتبر من الأنظمة الجيدة المطبقة في العديد من بلدان العالم حيث أن من شان هذا النظام أن يضع حدا للمهزلة التي يقوم بها بعض الطلبة والطالبات في الجامعات من ارتداء الملابس غير اللائقة بالطالب الجامعي حيث أن اغلبهم أصبحوا مهرجين في ملابسهم، وهذا أمر غير جيد ولا يليق بالطالب الجامعي الذي يجب أن يكون مثقفا وواعيا في مثل هذه الأمور، فقد بدأوا باقتباس عادات غريبة عن مجتمعنا، فيأتون بشعر طويل وملابس غريبة، فما نرجوه من الطلبة هو الالتزام بهذا القرار لأنه جاء لمصلحتهم ويضع واجهة جيدة لصورة الجامعات، بينما قال الأستاذ الجامعي مؤيد عبد الحسين من جامعة بغداد: إنه من الضروري أن يتم فرض ارتداء الزي الموحد وتطبيقه في الجامعات العراقية وذلك لأنه يمثل عودة النظام إلى الطلبة والى الجامعة، فالكثير من الطلبة الجامعيين أصبحوا يفتخرون  بمظاهر سلوكية الخارجية، فهم يبحثون عن الأناقة والذوق وهذا الأمر هو الذي  يعول عليه الطالب في حركته اليومية داخل الحرم الجامعي أو خارجه، حيث تضع عليه التزامات اعتبارية كونه يمثل شرعية متقدمة ومثقفة ومتنورة في بيئته الاجتماعية، فضلا عن أن الزي هو قرار مركزي، من جهات عليا وعلى أبنائنا وبناتنا التقيد والالتزام به  لأنه يخفف الوطأة على بعض الطلبة تحت ضغط الفروقات الطبقية وأحيانا ما ينتفي مع ذوق الطالب نفسه. وأنا لا انصح الطلبة بالتمرد على قانون يطبق في جامعات العراق والعالم العربي. كما قال الأستاذ الجامعي حسين جاسم: إن تطبيق الزي الموحد في الجامعات العراقية خطوة جريئة وجيدة، ولها ايجابيات كثيرة ولا تخلو من السلبيات في الوقت نفسه، فمن ضمن ايجابيات تطبيق الزي الموحد هو تمييز الطلبة كونهم جامعيين يستطيع الآخرون تمييزهم في الشارع أو في الحرم الجامعي، كذلك سيقلص الزي الفوارق الطبقية ويشجع الطلبة على الاستمرار في الدراسة.أما السلبيات وبرغم قلتها كونها تصب في خانة الحالة المادية لعوائل بعض الطلبة، وفي جميع الأحوال أنا مع الزي الموحد الذي أقرته وزارة التعليم العالي هذا العام وأصرت الجامعات على تطبيقه من خلال عدم السماح للطلبة الذين لا يرتدون الزي الموحد.سليم محمد أستاذ جامعي أكد أن قرار  الزي الموحد هو خطوة للعودة إلى رسمية الحياة كذلك الشكل الرسمي فيه تناسب والتزام اجتماعي، ومن طبيعة حياة الناس احترام الزي الرسمي كونه يفوت الفرصة لمن هو غني الحال. لكن المشكلة بوجود حياة اقتصادية متباينة بين الطلبة ترغب الدولة في القضاء عليه