اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > أفاع وتماسيح وكائنات هجينة وممسوخة تغزو العراق!

أفاع وتماسيح وكائنات هجينة وممسوخة تغزو العراق!

نشر في: 22 أكتوبر, 2011: 06:27 م

 بغداد/ عدنان أبو زيد اصطاد الأهالي في مدينة بابل (100 كم جنوبي بغداد) عدداً من أفاعي "مامبا" السامّة، بعدما كان يعتقد أن هذه الأفاعي تتواجد في البصرة ومدن الجنوب فقط، ليترافق ذلك مع إطلاق شائعات تفيد بان هذه الأفعى الإفريقية الخطيرة، إضافة إلى حيوانات غريبة أخرى مثل التماسيح و بيوض الجراثيم
وكائنات بحرية أُدخلت إلى البلاد بشكل متعمد من قبل جهات خارجية لاسيما وأنها لا تنتمي إلى البيئة العراقية. وتبدأ المشاهدات الغريبة المرتبطة بظاهرة الوهم بحكاية صغيرة ثم تصبح أسطورة، ذلك أن اغلب الناس لا يمتلكون دليلاً على مشاهداتها، إضافة إلى أن أوصاف الكائنات الغريبة تختلف من شخص إلى آخر. لكن هذا لا ينفي وجود تلك الكائنات الغريبة، فالأفاعي السامة والحيوانات المفترسة تتواتر أخبارها على ألسنة الرواة منذ أقدم الأزمان، وهي تنحسر حيناً وتزداد حيناً آخر، بحسب الظروف الاجتماعية الاقتصادية والسياسية للبلد.و حول أفعى "سيد دخيل" التي انتشر خبرها في قرى مدينة العمارة وذي قار جنوبي العراق وأسفرت لدغتها عن مقتل 35 شخصاً هذا العام، يقول الباحث في علوم الحياة في جامعة بابل أحمد عبيد: إن هذه الأفعى موجودة في العراق والدول المجاورة منذ أقدم الأزمان.ويتابع: تعد هذه الأفعى ثاني أطول الأفاعي السامّة ويبلغ طولها في بعض الأحيان قرابة الخمسة أمتار، وتتميز بسمية عالية جدا.وبحسب تقرير لجامعة البصرة، فان مجموعات كبيرة منها عثر عليها في مناطق سيد دخيل و الحصونة والإصلاح و الغرّاف. وهي مدن صغيرة جنوبي العراق.ويرجع عبيد الظهور الملحوظ لهذه الأفاعي إلى الجفاف، فهذه الأفعى تفضل المناطق الرطبة، على الرغم من أنها تستطيع العيش في الصحراء أيضا، لكن زحف الجفاف على الكثير من مناطق العراق أخرج الأفاعي من مكامنها لتقترب أكثر من المناطق المأهولة بالسكان، حيث سُجّلت هجمات لها في عدد من المدن. غياب التفسير العلمي وفي حزيران العام الحالي 2011، نشرت وسائل الإعلام خبر هجمات حيوانات مفترسة غريبة لقرى بني عارض القريبة من مقام سيد إبراهيم التابعة لقضاء الرميثة جنوبي العراق، ما أدى إلى إصابة عدد من أبناء القرية بجروح بليغة ونفوق عدد من الحيوانات بحسب مدير شرطة الرميثة العقيد سعران عبيد العجيلي.وبحسب العجيلي فان بعض المواطنين مزقت أجسادهم بشكل مروع، كما تمكنت الشرطة من قتل إحدى تلك الحيوانات في سطح احدى الدور السكنية.ويعترف العجيلي بأنه يصعب قتل تلك الحيوانات لوحشيتها وعدوانيتها وشراستها ومباغتتها، إذ أنها لا تهاب أي سلاح وتتمتع بمخالب قوية وسرعة شديدة.إن جهل ماهية تلك الحيوانات، يعكس العجز وغياب الأسلوب العلمي في معالجة وتفسير ما يحدث بسبب غياب دور أصحاب الاختصاص لفهم حقيقة ما يحدث، فليس من المقول أن ينتشر خبر هجمات متكررة لحيوانات متوحشة من دون أن يحتوي خبرا واحدا على الأقل حول رأي أصحاب الاختصاص في ذلك بغية التعرف على اسم تلك الحيوانات وفصيلتها.يقول المدرس سعيد البياتي معلقاً: ليس من المعقول أن تتواجد تلك الحيوانات في العراق فقط من دون أن تكون لها هوية واسم، لكن الجهل وقلة الوعي وغياب أسلوب المعالجة الصحيحة للظواهر، يدعها تختلط بالأوهام والأساطير.ويصف المواطنون الحيوان بأنه متوسط الحجم يمتاز بمخالب طويلة وحادة وله رائحة كريهة جدا، ويطلق عليه البعض اسم "السيب"، فيما يرى آخرون انه "كرطة" أي قط بري، بينما يعتقد البعض انه " نيص" بحسب التسمية المحلية، ويهاجم الحيوان البشر والأبقار والأغنام، إضافة إلى الحمير.مشاهدة ميدانيةيروي حسين الرميثي مشاهداته كالآتي: رأيت الحيوان الوحش بأم عيني بعد مقتله على يد المواطنين، لكن أحدا لم يستطع التعرف على فصيلته.ويتابع:وحتى المستوصف البيطري لم يتعرف على جنسه ونوعه، ما دعا إلى إرساله إلى العاصمة بغداد لتحديد نوعه. ويقول الباحث في التاريخ والفولكور عباس حسين: إن حكايات الحيوانات والوحوش التي تهاجم المدن والقرى في كل مرة، تبتعد كثيرا عن الحقيقة، فضلا عن أنها تعج بالبناء الدرامي الشعبي، الحافل بالأساطير كحالة يتعايش معها في كل مكان، تماما مثلما حدث مع (السعلوة) و (الطنطل) عبر عشرات السنين. القسوة والعنف بدلاً من الرعاية والتحليلأثار العثور على تماسيح في الديوانية الرعب بين كثيرين، وانبرت وسائل إعلام لنقل الحدث الذي بدا نوعا من النكتة من أول وهلة، ذلك أن هذه المنطقة تخلو من وجود التماسيح نهائيا بل أن العراق بأكمله يخلو منها.وبالفعل فان الشرطة تعاملت مع التماسيح وكأنها وحوش كاسرة يتوجب القضاء عليها بأسرع وقت ممكن، بدلا من الإمساك بها ورعايتها ودراستها، بل والسعي إلى تربيتها والإكثار من أعدادها في تلك المنطقة.وتمساح الديوانية الذي عثر عليه، يقارب طوله المتر، وعثر عليه في احد تفرعات نهر الفرات التي تمر بالمدينة.ورميت صغار تماسيح في مستنقعات هور أصلين، لكنها اختفت بعد أيام قليلة بعد أن هاجمتها الطيور الجارحة. لكن كل الكلام الذي يدور، يصبح من دون معنى، حين تبين أن هذه التماسيح هربت من إحدى المحميات القريبة من النهر.مؤامرة.. أيضاوحتى في هذا المجال، فان بعض العراقيين يتحدث عن مؤامرة أميركية لإشباع العراق بالكا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram