TOP

جريدة المدى > سياسية > تقاطعات أميركية-عراقية حول الانسحاب.. وطهران ترحّب

تقاطعات أميركية-عراقية حول الانسحاب.. وطهران ترحّب

نشر في: 22 أكتوبر, 2011: 08:34 م

  بغداد/ ماجد طوفانبعد أشهر من الجدل والحوارات حول آلية سحب القوات الأميركية، سواء على المستوى العراقي-العراقي أو الأميركي-العراقي، بدا واضحا أن الإشكاليات المعقدة لم تكن من نصيب الجانب العراقي فحسب اذ بمجرد أن أعلن الرئيس الأميركي أوباما يوم الجمعة، أن قوات بلاده الموجودة في الأراضي العراقية ستكون في الولايات المتحدة خلال أعياد نهاية السنة، حتى تواترت الأنباء من الجانبين العراقي والأميركي
 بين مرحب بهذه الخطوة وبين مشكك بأهدافها ونواياها، إذ سارعت القائمة العراقية وعلى لسان النائب عاشور حامد الذي وصف الانسحاب بـ(المناورة السياسية) وان هدفها إقناع العراق بضرورة توفير الحصانة لقواتهم بعد نهاية العام الحالي، وأضاف، أن تصريحات الرئيس الأميركي بأنه قواته ماضية بالانسحاب محاولة لإقناع الحكومة العراقية بضرورة منح قواته الحصانة لدعم بغداد ما بعد الانسحاب، ويؤشر أكثر من مراقب أن الانقسام والأزمة السياسية العراقية ستنعكس بشكل أو بآخر على اتفاقية سحب القوات الأميركية، ففي سياق متصل أعرب نائب عن التحالف الوطني أن انسحاب القوات الأميركية "يعد انتصارا لسياسة العراق وحكومته"، وأضاف النائب علي شبر أن "الانسحاب الأميركي جاء في الوقت المناسب لكي يحفظ أوباما كرامة قوات الجيش الأميركي في حال استمرت القوات الأميركية بالبقاء في العراق وأن انسحاب القوات الأميركية هو انتصار للشعب العراقي وهذا يجعله في مواجهة قرارات الحكومة العراقية المباشرة بعيدة عن التذرع بالقوات الأجنبية"، ويبدو أن المفاجأة جاءت من الجانب الأميركي إذ انتقد سياسيون جمهوريون  قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما سحب كل القوات الأميركية من العراق قبل نهاية العام الجاري.ووصف جون ماكين خصم أوباما في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2008 القرار بأنه "نكسة سيئة وحزينة للولايات المتحدة في العالم".وأضاف أن قرار الانسحاب هذا يشكل "انتصارا استراتيجيا" لأعداء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط "وخصوصا للنظام الإيراني".من جهته، دان ميت رومني المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، القرار معتبرا انه "فشل ذريع (...) يعرض للخطر الانتصارات التي تحققت بدم وتضحيات آلاف الأميركيين" منذ غزو العراق في 2003.وأكد ليندسي غراهام العضو في مجلس الشيوخ "مع كل الاحترام الذي أكنّه للرئيس، لا اتفق معه". وأضاف "آمل أن أكون مخطئا وان يكون الرئيس محقا لكنني أخشى أن يخلق هذا القرار أوضاعا تعود لإقلاق بلدنا". من جهته، أكد رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب هاورد "باك" ماكيان انه "ما زال قلقا" بشأن قدرة العراق على الدفاع عن نفسه. يذكر أن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد صرح في مقابلة مع شبكة التلفزة الأميركية "سي ان ان"، أن تأكيد الرئيس باراك أوباما الانسحاب العسكري الأميركي من العراق في نهاية السنة "أمر جيد". وأضاف نجاد "اعتقد انه أمر جيد كان يفترض أن يحصل منذ فترة طويلة".واعتبر الرئيس الإيراني أن انسحاب القوات الأميركية من العراق "سيؤدي إلى تغيير في العلاقات" بين طهران وبغداد. ولم يحدد نوع التغيير الذي يتوقعه.وردا على سؤال عن تعاون عسكري محتمل بين البلدين، أبدى احمدي نجاد حذرا، وأكد أن "الحكومة العراقية مستقلة وهي التي تقرر كيف تدرب جيشها". وأضاف "يجب أن ننتظر قرارات الحكومة العراقية". من جانبها  وجهت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تحذيرا مبطنا إلى إيران  بألا تسعى إلى التدخل في الشؤون العراقية، وذلك غداة تأكيد الرئيس الأميركي باراك أوباما الانسحاب العسكري الأميركي من العراق في نهاية السنة الجارية.وقالت كلينتون التي تقوم بزيارة إلى دوشانبي "عندما نفتح هذا الفصل الجديد من العلاقات مع عراق يتمتع بالسيادة، نقول للعراقيين: أميركا إلى جانبكم عندما تقومون بخطوة جديدة لتأكيد ديمقراطيتكم". وأضافت "لبلدان المنطقة وخصوصا إلى جيران العراق، نحرص على القول إن أميركا ستقف إلى جانب حلفائها وأصدقائها، بما فيهم العراق، للدفاع عن أمننا وعن مصالحنا المشتركة".وخلصت كلينتون إلى القول "سنبقي حضورا قويا في المنطقة، وهذا دليل على التزامنا المستمر حيال العراق ومستقبل هذه المنطقة، التي تزخر بكثير من الأمل ومن الضروري الحفاظ عليها من التأثيرات الخارجية لمتابعة طريقها نحو الديمقراطية". إلى ذلك أعرب عراقيون عن قلقهم من عدم استقرار الأوضاع في بلادهم على رغم سعادتهم برحيل القوات الأميركية المقرر نهاية العام الحالي، معتبرين أن القوات العراقية "غير مؤهلة" تماما للسيطرة على الأوضاع الأمنية، إذ قال ضابط برتبة مقدم في وزارة الداخلية إن "هذا الانسحاب جاء في وقت غير مناسب فنحن بحاجة إلى ما لا يقل عن عشر سنوات لنستطيع الاعتماد على أنفسنا، فما زلنا لا نستطيع الاتفاق حتى على تسمية وزير للدفاع أو الداخلية" مثلا.وذكر بان "الطيران العراقي ما زال مكسور الجناح ولا يستطيع حماية الأجواء العراقية". ونبه إلى مواصلة "تواجد التنظيمات الإرهابية وغيرها التي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

المنافذ تحقق أكثر من 2.2 تريليون دينار إيرادات جمركية في 2025

التشكيلة الرسمية لمنتخبنا الأولمبي لمواجهة عُمان ببطولة كأس الخليج

الأمم المتحدة: 316 مليون متعاطٍ للمخدرات عالمياً

القضائية تستبعد نجم الجبوري من مقاعد نينوى الانتخابية

ثلاثة منتخبات تحجز مقاعدها مبكراً في ربع نهائي كأس العرب 2025

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الفصائلُ تُصعِّد ضد السوداني وتهدد حياة موظفين بعد
سياسية

الفصائلُ تُصعِّد ضد السوداني وتهدد حياة موظفين بعد "خطأ الوقائع"

بغداد/ تميم الحسن تحوّلت ما عُرف بـ"فضيحة الوقائع" إلى منصة للهجوم على رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد شياع السوداني، وإلى ذريعةٍ متداولةٍ لمنعه من الترشح لولاية ثانية. واعتبرت فصائلُ مسلّحة وقوى سياسية - بين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram