□  بغداد/ خاص المدىيبدو الأمر غريبا عندما أعلنت النائبة عن ائتلاف العراقية عتاب الدوري ترشيح نفسها لمنصب وزير الدفاع، إذا ما اخذ بالنظر أن العراق وعلى امتداد دولته الحديثة لم يسند إلى شخصية نسوية مثل هكذا منصب، هذا الترشيح رحب به من قبل بعض البرلمانيات اللواتي انتقدن ضعف التمثيل النسوي في الحكومة كالنائبة صفية السهيل التي دعت إلى تسميتها، إلا أن الأمر كان محلّ استغراب من ائتلاف دولة القانون، مرجحين رفض رئيس الوزراء نوري المالكي له.
(المدى) التقت النائبة عتاب الدوري والتي أكدت وقوف اغلب مكونات العراقية معها في هذا الترشيح مشددة على امتلاكها ما يؤهلها لتولي المنصب.* كان ترشيحك لمنصب وزير الدفاع محل استغراب من ائتلاف دولة القانون كيف تردين على ذلك؟- لا داعي لدولة القانون أن يستغرب، على العكس يجب عليه أن يشجع ويدعم ترشيحي، فنحن دولة ديمقراطية وعلى الحكومة أن تثبت هذا فعلا من خلال موافقتها على ترشيحي لمنصب وزير الدفاع  لكوني لدي القدرة والكفاءة والخبرات التي تؤهلني أن اشغل هذا المنصب وباستطاعتي أن اجعل المؤسسة العسكرية ناجحة، في ظل وجود تردٍ امني واضح وامتلك برامج حقيقية للقضاء على الإرهاب.rn* من أين لك هذه الخبرات وهل كنت ضمن المنظومة الأمنية قبل 2003؟- أنا عراقية، وما شهدته البلاد خلال السنوات الماضية يجعلنا محللين سياسيين وقادة أمنيين، ومع هذا أنا والدي كان ضابطا عسكريا وإخواني أيضا وزوجي كان من الضباط الجيدين، ولعلّ كسب الخبرات من هذا الجو يجعلني قادرة على إدارة وزارة الدفاع بشكل جيد، وأنا أوجه سؤالي إلى الرأي العام: هل نوري المالكي القائد العام للقوات المسلحة هو من خريجي الكلية العسكرية أو سعدون الدليمي وزير الدفاع ضابط في الجيش؟، يجب على العراق أن يحول المؤسسات العسكرية إلى مؤسسات مؤمنة بالدولة المدنية.rn* هل خلت القائمة العراقية من الرجال الأكفاء كي تقوم بترشيحك؟- صحيح أنا امرأة، لكن بشخصية رجل وأفكار رجل وأكثرهم يعدّونني بعشرة رجال، والقائمة العراقية حينما طرحت الاسم كانت واثقة بأني سوف اجعل وزارة الدفاع نموذج يقتدى به، والعراقية أصابها الملل واليأس بعد ما رشحت أكثر من (15) شخصية مختلفة بين نائب وعسكري، ورئيس الوزراء يرفض باستمرار من دون أي مبررات منطقية. * هل هناك اختلاف من داخل العراقية بخصوص الترشيح؟- للمرة الأولى أحظى بهكذا دعم من جميع القوائم حتى من دولة القانون ومن داخل مكتب نوري المالكي وأنا على يقين أن في بداية الفصل التشريعي الثالث سأجمع تواقيع 325 نائبا يدعمون ترشيحي، تلقيت اتصالات عديدة من شخصيات بارزة تساند وتدعم ترشيحي، ولا أريد أحدا أن ينافسني في المنصب أنا المرشح رقم واحد في القائمة العراقية وجميع نواب القائمة موافقون.rn* في ظل تردٍ امني يشهده البلاد هل تتوقعين ستنجح وزيرة بإدارة وزارة مهمة؟- لِمَ لا، وأنا أسعى لإعداد برامج لتأهيل المؤسسة العسكرية وجعلها قوية وقادرة على لزم الأمور خصوصا أن لي علاقات جيدة مع كبار الضباط العراقيين وجميعهم رحبوا بفكرة تولي منصب وزير الدفاع، أن ترشيحي للمنصب يأتي من الخبرة الكافية المتوفرة لديّ في المجال الأمني وكذلك من باب رفع الحيف والتهميش الذي أصاب المرأة في تشكيل الحكومة الحالية، فضلا عن عدم شمولي بإجراءات المساءلة والعدالة.