الكتاب: لورد الذباب الكاتب: ويليام غولدينغ ترجمة: ابتسام عبد الله يتكرر الحديث عن رواية "لورد الذباب"، كلما نشرت طبعة جديدة له. فالقراء يقبلون عليها باستمرار، عبر العقود المتتالية. وفي عام 1954، عندما صدرت رواية،" لورد الذباب"، كان مؤلفها ويليام غولدينغ مدرساً في مدرسة بيوشوب ووردز وورك في ساليزبري، قد عبّر الروائي عبرها، عن الأحاسيس والتصرفات التي تطرأ على طلاب الصف الذي كان يدرسه، لو أنهم وجودا أنفسهم في مكان ما دون حماية أو رقابة من الكبار.
وعندما اخرج بيتر بروك فيلما سينمائيا عن الرواية عام 1963، استعان بممثلين جدد من الشباب، ولم يجهد نفسه في تدرسيهم، بل تركهم على سجيتهم في جزيرة بورتريكو، وبعد مضي زمن قصير، انطلق الصبية على سجيتهم. إن رواية ويليام غولدينغ (فاز عنها بجائزة نوبل)، هي من تلك الروايات، تشارك أبطالها في الأحداث التي يمرون بها، حالما تقرأ للمرة الأولى. وها هي دار فيبر تعيد نشر وتوزيع الرواية من جديد في طبعة جديدة، علما أن الطبعات المتتالية لها تصدر بأغلفة تحمل رسومات وتصميمات جديدة، تتناسب مع الأفلام السينمائية التي ظهرت عن الرواية والطبعات المتتالية لها. فبعد فيلم المخرج بيتر بروك، قدم المخرج هاري هوك فيلماً آخر عن الرواية، وسمة البراءة ما تزال من عناصر شخصية أولئك الصبيان الذين وجودوا أنفسهم في ارض غريبة عنهم، مع بعض الاختلافات عن الأصل. وإضافة إلى السينما، فان الرواية تحولت إلى مسرحيات أيضا، وقام المخرج المسرحي بنقل مجريات أحداثها إلى الوقت الحاضر، (عرضت في لندن) كان ذلك قبل ثلاثة أشهر.إن مسرحية أو فيلماً جديداً مأخوذاً عن الرواية، لن تقدم البيئة بعينها التي تحدث عنها غولدينغ. ففي عصرنا هذا، لم يعد من الممكن بقاء صبية في منطقة مهجورة زمنا طويلا، في عصر الـ (آي فون وشاشة التفلزيون، البلازما)، كما تغيرت الأفكار والآراء، فالصبية في رواية فولدينغ، أوقدوا نارا في مكان مرتفع للإشارة إلى وجودهم، في حين يقوم صبية بإحراق المباني عمدا، في المسرحية الجديدة، ويمزقون مقاعد السيارات العمومية، ذلك لان عصر البراءة انتهى وحل العنف بدلاً من ذلك. عن الابزرفر
الحديث يتكرر عن غولدينغ
نشر في: 24 أكتوبر, 2011: 07:30 م