اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > غير مصنف > ردع الأعداء في عالم غير مستقر

ردع الأعداء في عالم غير مستقر

نشر في: 24 أكتوبر, 2011: 07:32 م

اسم الكتاب: الهجوم المضاد القصة التي لم تروَ عن الحملة الأميركيّة السريّة ضد القاعدة المؤلف: ايريك شميت  و  توم شانكر ترجمة: عبد الخالق علي في عملية جريئة تكشفت مثل أفلام الرعب الهوليوودية ، نفذت القوات البحرية غارة جريئة في عمق باكستان لقتل أسامة بن لادن. لم تعثر القوات على جثة بن لادن وحسب، وإنما عثرت أيضا على مخبأ يحوي معلومات لا تقدر بثمن عن  تنظيم القاعدة.
من المناسب إن يبتدئ ايريك شميت وتوم شانكر – وهما مراسلان لصحيفة نيويورك تايمز -   كتابهما المتفحص الجديد  عن جهود الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، وينهيانه بهذا النصر.يقول المؤلفان  إن الولايات المتحدة لم تكن تستطيع القيام بهذه الغارة قبل عشر سنوات. كان ضرب بن لادن تتويجاً منطقياً لنحو عقد من العثرات والتجربة  والخطأ تحت وطأة النيران، وبالنتيجة اختمرت الدروس وحفظت عن ظهر قلب . كتاب "الهجوم المضاد"  ليس مجرد كتاب جديد عن أحداث الحادي عشر من أيلول أو عن العراق او أفغانستان، بل هو كتاب  يركز على ردود الفعل العسكرية والمدنية المختلفة ضد الإرهاب.  بالإضافة الى الرؤى المستقاة من بعض اكبر الأسماء في هذا المجال، فان الكاتبين يحاوران  مسؤولين حكوميين غير معروفين جيدا لكنهم مطلعون على خفايا الأمور ويقع على عاتقهم الكثير من عبء محاربة الإرهاب . فمثلا، برز نجم (جوان زاريت)  من  وزارة الخزانة ، والذي كان في 11 أيلول يراقب الدخان المتصاعد من البنتاغون من نافذة مكتبه،  وسرعان ما أصبح مرجع وزارة الخزانة في تعقّب  تمويل الإرهابيين. لم تكن هناك قدرة على فعل ذلك قبل هجمات 2001 ، أما اليوم فمن خلال متابعة مصادر الأموال يستطيع مسؤولو الولايات المتحدة كشف الخلايا الإرهابية الخفية ومانحي الأموال  و المنظمات الإرهابية المتعطشة للمال. ولغرض طمأنة القراء بشأن تقرير لجنة الحادي عشر من أيلول وضحايا ذلك  اليوم المأساوي، فان السيد شميت و السيد شانكر يشدّدان على التغيير الجذري في التعاون ما بين الوكالات. ان تنسيق محاربة الارهاب بين مكتب التحقيقات الفيدرالية ووكالة المخابرات المركزية ووكالة الأمن القومي، وبين وكالات الاستخبارات والجيش، وداخل الحكومة الفيدرالية ككل، هو اليوم تنسيق جيد وأفضل من أي وقت مضى .  ففي الجو الذي أعقب أحداث أيلول، كانت وكالات الاستخبارات تخشى المجهول و تسعى إلى حماية نفسها سياسيا في حال تكرار حدوث الضربة، وخلقت جوا من الخوف والحذر." الهجوم المضاد " يغطي بإيجاز ما أعقب إحداث أيلول مباشرة، لذا فليس هناك ذكر كثير  لقضايا ركزت عليها العديد  من كتب محاربة الإرهاب في العقد الماضي مثل التعذيب في سجن ابو غريب . في الواقع إن الكتاب يضرب ضربته في ما بعد، في 2006 . فبسبب انتشار التفجيرات الانتحارية وأجهزة التفجير المتطورة وغيرها من الانتكاسات في العراق، قام المسؤولون بتطوير أساليب جديدة من اجل استخدام المعلومات المستحصلة من  الغارات على مخابئ الإرهابيين والمتمردين. وبما أن العراق ينتقل من سيئ إلى أسوأ فقد اقر المسؤولون بان القاعدة قد عادت إلى باكستان إذ أن الحكومة هناك هي خليط من عدة فئات  وتساعد الإرهابيين. وكان على الولايات المتحدة أن تغير مسلكها إن  كانت تريد اجتناب المزيد من الكوارث . لقد أحدثت التكنولوجيا فروقا  كبيرة. يشرح المؤلفان كيف يتم استنساخ محتويات الهواتف الخلوية للإرهابيين المعتقلين خلال ثوانٍ، ثم تقوم أجهزة الكومبيوتر بإجراء مسح على الأرقام لمطابقتها مع أرقام الإرهابيين الآخرين المعروفين . مثل هذه المعلومات يمكن أن تربط المتهم بشبكة معادية ومواقعها، وهذا بدوره يساعد المحققين في توجيه أسئلة ذكية ويمكّنهم من إدارة  القوات العسكرية بشكل أفضل .الجهود الأخرى تستهدف قلوب وعقول أولئك الذين ما زالوا محايدين. لغرض تشويه سمعة القاعدة بين جمهور المسلمين، كان المسؤولون يسعون إلى " التطبيل المستمر بالمعلومات الواقعية المأخوذة من مصادر موثوقة والمعادية للقاعدة " كما وصفها احد مسؤولي البيت الأبيض . لذلك عندما قتلت جماعة  طالبان احد المعلمين و سببت العمى لإحدى طالبات المدارس باستخدام مادة حامضية، سارعت وسائل الإعلام المحلية والعالمية بالتطبيل لهذا الإرهاب  وتفنيد  ادعاءات القاعدة من أن مقاتليها  يقاتلون القوات الأميركية المسلحة فقط . يقول المؤلفان بان سياسة أميركا في محاربة الإرهاب تتبنى اليوم أسلوب " ردع  " جديد. فمن خلال تشويه سمعة الإرهابيين يمكن أن تزداد فرص النجاح، "عليك تغيير سلوكك والتفكير بعدوك".  على النقيض من إستراتيجيات الردع التي سادت خلال الحرب الباردة ، فان الردع اليوم لا يشترك  فيه ممثلون عن الدولة ، و صواريخ برؤوس نووية ، وإنما شبكات غامضة لا تشمل الانتحاريين المتعصبين فحسب، وإنما الكثير  من الممولين والمجندين ومهربي الأسلحة وغيرهم ممن يمكن إقناعهم عن طريق التهديد بالموت أو ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

واشنطن تحذر بغداد من التحول الى "ممر" بين ايران ولبنان

تقرير أمريكي: داعش ما زال موجوداً لكنه ضعيف

انتخابات برلمان الاقليم..حل للازمات ام فصل جديد من فصولها؟

صورة اليوم

المباشرة بتطبيق الزيادة في رواتب العمال المتقاعدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

فريق ألماني يكتشف مدينة تاريخيّة وأقدم إمبراطوريّة إنسانيّة من العهد البرونزي في دهوك

مارلين مونرو.. قصة حزينة جداً!

قراءة في كتاب: دراسات في تاريخ الاقتصاد والفكر الاقتصادي

القذافي.. سيرة حياة كارثية!

السحر الغريب لألف ليلة وليلة

مقالات ذات صلة

بالصور| بيت المدى ومعهد غوتا يستذكران الموسيقار محمد جواد أموري
غير مصنف

بالصور| بيت المدى ومعهد غوتا يستذكران الموسيقار محمد جواد أموري

بغداد / المدىعدسة: محمود رؤوفأقام بيت المدى التابع لمؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون وبالتعاون مع معهد غوتا، اليوم الجمعة، فعالية تحت عنوان "محمد جواد أموري.. صانع النجوم"، بمناسبة مرور عشرة اعوام على رحيل الملحن...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram