الناصرية / حسين العامل في الوقت الذي اعلن فيه الوكيل الفني لوزارة الزراعة مهدي القيسي اطلاق الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية إصبعيات أسماك في المسطحات المائية والأهوار لغرض تكاثر الأسماك اكد رئيس لجنة انعاش الاهوار في مجلس محافظة ذي قار تحقيق 30% فقط من اهداف برنامج اطلاق اصبعيات الاسماك في مناطق اهوار الناصرية وذلك لشحة المياه والصيد الجائر .
واوضح المهندس حسن الاسدي للمدى :إن برنامج اطلاق الاصبعيات ورغم اهميته لتكاثر وتنمية الثروة السمكية، الا انه لم يحقق سوى 30% من الاهداف المرسومة له وذلك لانخفاض مناسيب المياه وركودها في بعض المناطق وهذا ما انعكس سلبا على التنوع البيئي في مناطق الاهوار ولا سيما الثروة السمكية التي تعاني ايضا من تمادي الصيادين في استخدام الصيد الجائر .وكان الوكيل الفني لوزارة الزراعة مهدي القيسي قد قال في تصريح سابق للمدى: أن الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية باشرت عملية إطلاق إصبعيات أسماك من نوع (الكارب والبني) في الأهوار والمسطحات المائية لغرض نموها وتكاثرها إلى موسم الصيد، مؤكداً أن عملية تجفيف الأهوار من قبل النظام السابق أدت إلى قتل جميع الأسماك والقضاء على الخزين السمكي في العراق. وكان عدد من المسؤولين المحليين في مناطق اهوار الناصرية قد حذروا في وقت سابق من تداعيات انخفاض مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات وانعكاسها السلبي على نوعية المياه وطبيعة الحياة الاقتصادية والاجتماعية والصحية وتكاثر الأحياء المائية في مناطق الاهوار. مؤكدين للمدى تأثر طبيعة الاهوار الوسطى وهور الحمار التي تشكل القسم الأكبر من مناطق اهوار الناصرية بصورة مباشرة بارتفاع وانخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات فكلما انخفضت مناسيب النهرين حسب ما يقولون انحسرت المياه وأصبحت مناطق الاهوار أشبه ما تكون بالمستنقعات المغلقة. مشيرين الى تأثير ركود المياه على نوعية وحياة الأحياء المائية .ويواجه التنوع البيئي والبيولوجي في مناطق الاهوار المغمورة بالمياه حاليا والتي تقدر بـ 45% من إجمالي مساحات اهوار الناصرية البالغة 1،048،000 دونم قبل التجفيف، مشاكل كبيرة من أبرزها ظاهرة ركود المياه الناجمة عن الشحة وانخفاض مناسيب المياه في الانهر المغذية لمناطق الاهوار وانتشار السداد الأمنية التي أقامها النظام السابق أبان حملة تجفيف الاهوار مطلع تسعينيات القرن الماضي الأمر الذي حال من دون استكمال مياه الأهوار لدورتها الطبيعية وتمركزها في مناطق دون أخرى.ويشير عدد من صيادي الاسماك في مناطق اهوار الجبايش وسوق الشيوخ وهور ابو زرك الى ان بعض نوعيات الأسماك التي كانت تشتهر بها مناطق الاهوار كالبني والقطان أصبحت شبه معدومة في الوقت الحاضر فيما حذرت مصادر اخرى من اصطدام خطة وزارة الزراعة الخاصة بإكثار النوعيات المذكورة من الأسماك بتلوث المياه وانخفاض مناسيبها التي ادت الى تغير كبير في طبيعة ونوعية المياه.وكانت الهيئة العامة لتنمية الأسماك في وزارة الزراعة قد أطلقت خلال الأعوام القليلة الماضية بضعة ملايين من إصبعيات الكارب في أهوار محافظتي ذي قار وميسان. فيما أطلقت مؤخرا عدة دفعات من إصبعيات الأسماك في أهوار محافظة ذي قار ضمن برنامج أعدته لتعويض أعداد الأسماك التي تراجعت خلال العقود الثلاثة الماضية في مناطق اهوار العراق التي كانت ترفد البلاد بأكثر من 50 بالمئة من حاجتها من الأسماك المحلية .
رئيس لجنة إنعاش الأهوار لـ (المدى):برنامج إطلاق إصبعيات الأسماك لم يحقق اهدافه

نشر في: 24 أكتوبر, 2011: 07:38 م