□ بغداد/ المدىكشف قيادي في التحالف الوطني ان زيارة نائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن الى العراق ستسبق زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى الولايات المتحدة الأميركية. ونقلت الوكالة الإخبارية للأنباء عن وائل عبد اللطيف قوله أمس:
هناك زيارة مرتقبة لنائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى العراق سوف تسبق زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى الولايات المتحدة الأميركية.واشار عبد اللطيف الى أن خروج القوات الأميركية بهذا الشكل لم يكن عامل رضا لواشنطن لذلك ستغير سياستها مع العراق في المرحلة القادمة.تأتي هذه التصريحات غداة تحذيرات أطلقها التحالف الكردستاني من تزايد العمليات المسلحة وتدخلات دول الجوار وتنامي العنف بالمناطق المتنازع عليها بعد الانسحاب الأميركي نهاية 2011. وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف مؤيد الطيب لوكالة كل العراق إن "على الكتل السياسية أن تستعد لمخاطر ما بعد الانسحاب الأمريكي في نهاية العام الجاري والتي أبرزها تزايد نشاط المنظمات الارهابية على الساحة وتدخلات دول الجوار في الشأن العراقي بالإضافة إلى احتمالية تصاعد العنف في المناطق المتنازع عليها مثل كركوك وغيرها".واضاف إن "على الكتل السياسية أن تتكاتف وتسارع إلى إنهاء خلافاتها لمواجهة التحديات والمخاطر التي ستنجم عن الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب الأميركي بعد نهاية العام الجاري وعليها أن تتفق على وضع برنامج لحل مشاكلها لأن المسؤولية ستكون بعد 2011 كبيرة وصعبة وإذا فشلت فستكون هناك تداعيات أمنية وسياسية واقتصادية خطيرة على الوضع العام في البلاد وقد يعاقب الشعب العراقي الكتل السياسية في حال حدوث ذلك".وتابع الطيب "من الصحيح لا يمكن حل جميع الخلافات خلال الفترة القصيرة المتبقية على الانسحاب الاميركي لكن يمكن أن تتفق الأطراف السياسية على وضع آليات لحلها تسهم في تحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي".مخاوف التحالف الكردستاني ردّ عليها مقرب من رئيس الوزراء، بأن الحكومة ستتعامل بحزم خلال المرحلة المقبلة مع جميع الميليشيات والجماعات المسلحة بغض النظر عن مسمياتها، مبيناً أن أي عذر أو غطاء لعمل هذه الميليشيات أو الجماعات المسلحة قد انتهى. وتشير بعض التقارير إلى وجود مفاوضات أميركية-عراقية للإبقاء على 1500 جندي أميركي لحماية سفارة بلادهم في المنطقة الخضراء، لكن رئيس الوزراء نوري المالكي أكد في مؤتمر صحافي ببغداد على عدم وجود أي جندي أميركي بعد نهاية العام الحالي.وقال النائب عن دولة القانون سلمان الموسوي لوكالة كردستان للأنباء إن "أي مبرر خلال المرحلة المقبلة لعمل الميليشيات والجماعات المسلحة الأخرى سينتهي بنهاية الوجود الأميركي في العراق نهاية العام الحالي". وأوضح الموسوي أن "الحكومة ستفرض إجراءات أمنية شديدة تكون أقسى من الإجراءات السابقة، وستتعامل بحزم مع الميليشيات والجماعات المسلحة العاملة في العراق بغض النظر عن مسمياتها بعد الانسحاب الأميركي".الى ذلك، تعهد رئيس الوزراء نوري المالكي بالإسراع في عملية اكمال بناء القوات المسلحة والاجهزة الامنية وفق مبدأ التوازنات الدستورية والتوافقات السياسية المطلوبة خلال المرحلة المقبلة. وأجرى رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس البرلمان أسامة النجيفي مباحثات استمرت لساعات متأخرة من ليلة أمس تطرقا فيها إلى مجمل الأوضاع الأمنية والسياسية. ونقل بيان عن مكتب النجيفي عن تأكيد الأخير على "الدعم الكامل لخطط الحكومة الاتحادية الداعية لملء الفراغ الأمني الذي قد تتركه القوات الأميركية بعد الانسحاب". ودعا النجيفي "الجميع الى الاسراع في عملية إكمال بناء القوات المسلحة والاجهزة الأمنية وفق مبدأ التوازنات الدستورية والتوافقات السياسية المطلوبة". ووفقا للبيان فأن المالكي تعهد للنجيفي بإنجاز مطلبه خلال الفترة القادمة كجزء من استحقاق دستوري ووطني"، وفقا لما أورده البيان.
بايدن يسبق رحلة المالكي إلى واشنطن بزيارة بغداد

نشر في: 24 أكتوبر, 2011: 07:50 م









