□ بغداد/ المدىقال مصدر مطلع أمس إن رئيس حكومة إقليم كردستان برهم صالح الذي وصل إلى العاصمة بغداد ليلة أمس سيلتقي هذا اليوم كلا من رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي.
 وكان من المقرر أن يزور صالح بغداد الشهر الماضي إلا أن إقليم كردستان اجّل الزيارة وعوّضها بوفد سياسي أجرى جولة من المباحثات مع قادة الكتل السياسية في بغداد. وتوترت العلاقة مؤخراً بين بغداد وأربيل بعد أن رفض إقليم كردستان مسودة لقانون النفط والغاز أقرتها الحكومة العراقية. ويقول الإقليم إن مسودة القانون تركز الصلاحيات بيد الحكومة الاتحادية في إدارة الثروة النفطية على حساب الإقليم والمحافظات، كما أنه مرر من مجلس الوزراء دون مراعاة الأصول القانونية. وينص أحد بنود اتفاقيات أربيل أن يصار إلى توافق بشأن قانون النفط والغاز، لكن الإقليم يتهم التحالف الوطني بالالتفاف على الاتفاقيات وتمرير مسودة القانون دون أخذ موقف الكرد. وتعود جذور الأزمة بين بغداد وأربيل إلى عقود نفطية كان الإقليم قد أبرمها مع شركات نفطية عالمية دون موافقة وزارة النفط الاتحادية التي اعتبرت العقود "باطلة" ومخالفة للدستور. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة كردستان للأنباء إن "رئيس حكومة اقليم كردستان برهم صالح سيلتقي اليوم مع كل من رئيس الوزراء نوري المالكي، ورئيس مجلس النواب اسامة النجفي، لبحث الملفات العالقة بين بغداد واربيل". واوضح المصدر أن "مدة زيارة رئيس حكومة اقليم كردستان الى بغداد لم تحدد بعد"، مبينا أن "نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس كان في استقبال صالح في مطار بغداد ليلة امس".ومن الموقع ان يبحث صالح جملة من الملفات التي لاتزال تمثل جدلاً بين بغداد واربيل ابرزها قانون النفط والغاز، ومسألة قوات البيشمركة، والمناطق المتنازع عليها. رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي بحث امس مع وفد حكومة اقليم كردستان برئاسة رئيس وزراء الإقليم برهم صالح مسألة التوازنات الوطنية والمكوناتية والمناطقية وضرورة الالتزام بها". وذكر بيان لمكتب النجيفي تلقت (المدى) نسخة منه إن "الطرفين اتفقا على تحديد الإطار العام لحل المشاكل العالقة كلها وبدون انتقائية، فضلا عن ضرورة التعجيل بتمرير القوانين المهمة ذات الصلة بالنفط والغاز والموارد المالية والمحكمة الاتحادية ومجلس القضاء الأعلى وقوانين أخرى ذات الصلة بالشأن السياسي والمجتمعي". وقال صالح بحسب البيان إن "الاختلافات الموجودة بين الحكومة المركزية والإقليم هي ليست كردية فقط وإنما عراقية بحتة، تتعلق بمشاكل النظام السياسي بشكل عام وكيفية اتخاذ وصنع القرارات بشكل تشاركي". ونقل البيان عن النجيفي تأكيده أن "انجاز هذه المهمات تتطلب إرادة سياسية عالية تشترك فيها كل القوى المؤمنة بالعملية السياسية". وكان الوفد الحكومي الكردي برئاسة رئيس وزراء الإقليم برهم صالح قد وصل إلى بغداد أمس لبحث الملفات العالقة بين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم.