بغداد/ خاص المدى انسحب رئيس الحكومة نوري المالكي غاضباً من جلسة مجلس الوزراء التي عقدت أمس إثر مشادة كلامية مع نائبه صالح المطلك على خلفية التطورات السياسية الحاصلة في البلاد. ووقعت المشادة الكلامية بسبب موضوع التوازنات في الحكومة وملف اجتثاث أساتذة في جامعة تكريت ومحافظات أُخر، وحملات الاعتقال الأخيرة، ما أدى إلى انسحاب المالكي غاضباً من الجلسة على إثر تلك المشادة.يذكر أن الجلسة بقيت منعقدة بعد خروج المالكي، بحضور العديد من الوزراء ونواب رئيس الوزراء.
وقالت مصادر مقربة من الاجتماع لـ"المدى"، "بعد أن بدأت الجلسة عرض المالكي قضية الاجتثاث إلا انه تفاجأ بهجوم غير عادي من قبل نائبه صالح المطلك"، ناقلة عن الأخير قوله "إن الوضع بات مزريا بسبب عمليات الاجتثاث التي تقوم بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي"، إلا أن رئيس الوزراء رد على ذلك بالقول "إن الأمر مرتبط بهيئة المساءلة والعدالة وان قرارات الاجتثاث اتخذت بالمشاورة مع الجهات ذات العلاقة"، غير أن هذا الأمر أزعج المطلك الذي أكد توقف أعمال هذه الهيئة بقرار اتخذ من رئاسة الوزراء، مهددا المالكي بتأجيج الشارع عليه في حال لم تتوقف عمليات الاجتثاث"، مما حدا بالأخير ترك الجلسة غاضبا من هذه التهديدات.وأكدت المصادر "حدوث حالة من التوتر داخل المنطقة الخضراء اثر هذه المشادات، وان وفدا من مقربي المالكي قام بزيارة وزير التعليم العالي من اجل احتواء الأزمة التي جاءت بسبب إجراءات اتخذها الأخير بشأن اجتثاث عدد من المنتسبين في الجامعات في عدد من محافظات البلاد".
عمليات الاجتثاث تتسبب بمشادة بين المالكي والمطلك
نشر في: 25 أكتوبر, 2011: 08:46 م