صعّدت الفضائيات بشكل ملحوظ موضة ارتداء العدسات اللاصقة الملونة للنساء، واستغلت رغبة المرأة في تغيير شكل الوجه والبحث عن قمة الجمال، كما أن ارتداء العدسات الملونة من قبل النساء في مختلف المجالات أصبحت ظاهرة معروفة، وقلما ندخل مكاناً سواء أكان عاماً أو خاصاً لا نجد فيه امرأة عيناها خضراء أو زرقاء أو غيرها من ألوان العدسات اللاصقة، حتى باتت العدسات الملونة شيئاً أساسيا ينسق بين ملابس المرأة وهندامها وبين جاذبية شكلها وملامحها.
وعلى غرار ذلك، تتنافس الفتيات الجامعيات في ارتداء العدسات الملونة.. تقول الطالبة الجامعية هند طارق بأنها لا تستطيع الاستغناء عن ارتداء العدسات اللاصقة الملونة، حيث تقضي يومها الدراسي وهي ترتديها، محاولة تناغم ما ترتدي من ملابس مع لون العدسات اللاصقة. وتشعر طارق بأن العدسات الملونة تضيف الى ملامح وجهها جمالية تفوق ما تضفيه مساحيق التجميل.وفي المقابل، فأن رونق علاء وهي أيضا طالبة جامعية، ترى أن الإقبال كبير على ارتداء العدسات الملونة، فالطالبات يلجأن إليها ليبدون أكثر جمالاً من غيرهن.أنها موضة.. هذا ما أشارت إليه الطالبة الجامعية نجلاء محمد، لافتة إلى أن جميع الفتيات والنساء يبحثن عن الغريب والمثير فيهن لإظهار جمالهن، وهذا ما يجدهن في الموضة، التي تفننت في ملاحقتهن.  ويرى الطالب الجامعي أسامة وليد، بأنه لم يعد يميز بين اللون الحقيقي لعين الفتاة وبين لون العدسة الملونة التي ترتديها، موضحاً على الرغم من أن ارتداءها يعطي جاذبية، إلا أننا كشباب لنا نظرة خاصة بهذا الجانب، والكثير منا يعتبرون العدسات اللاصقة مبالغة من المرأة في جذب انتباه الرجل. وعلى الرغم من الإقبال الكبير على ارتداء العدسات اللاصقة الملونة لدى النساء إلا أن البعض منهن لا يرغبن بارتدائها.. ومنهن الموظفة عواطف جمعة، التي ترى أن العدسات اللاصقة لا تناسب أي امرأة ولا أي وقت، مشددة على أن للظروف تحكماً في ذلك، وبمعنى أدق تعتقد جمعة أن ارتداء العدسات الملونة في أوقات العمل غير صحيح، لافتة إلى أن العدسات التجميلية لا تختلف عن الماكياج، الذي عادة ما يكون استخدامه من قبل المرأة محدداً بالوقت والظروف.   وترتدي إقبال حيدر في العقد الرابع من عمرها عدسات لاصقة في المناسبات فقط، مشيرة إلى أنها تحب أن تكون متميزة في مثل هكذا أوقات، ولإضفاء جاذبية أكثر على هندامها.