TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > في المرمى : زيكـو ودوري الكـرة

في المرمى : زيكـو ودوري الكـرة

نشر في: 26 أكتوبر, 2011: 05:48 م

 إكرام زين العابدينما زال اغلب المتابعين لمسيرة منتخبنا الوطني لكرة القدم في تصفيات كأس العالم 2014 قلقين على مستقبله خاصة في ظل غياب مدربه البرازيلي زيكو عن التواجد والعمل الذي لم يمكث في العراق إلا لأيام عـدة قبل مباراة منتخبنا الوطني الاولى امام نظيره الاردني التي انتهت بخسارتنا بهدفين نظيفين.
الغريب في الامر ان الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم صرح اكثر من مرة بأن زيكو سيحضر الى بغداد لغرض توقيع عقده التدريبي بشكل رسمي امام وسائل الاعلام في العاصمة بغداد التي انتظرته طويلا ولم يحضر، بالرغم من التأكيدات التي اشار اليها اعضاء الاتحاد بان العقد وقـّع مع زيكو من دون الخوض بتفاصيله الدقيقة لحقوق وواجبات الملاك التدريبي للمنتخب.كنا نتمنى ان يخطط الاتحاد العراقي لكرة القدم لمستقبل زاهر للكرة العراقية من خلال استغلال العقد التدريبي للمدرب زيكو بتضمينه بنداً يشير الى امكانية تقديم مشورة فنية لمنتخبات الناشئين والشباب والاولمبي ووضع منهاج تدريبي لها بالتعاون مع مدرب اللياقة البدنية بعيداً عن تأويلات بعض مدربي المنتخبات خاصة وان الفائدة ستكون أعم وأشمل من خلال خلق جيل كروي يدافع عن كرتنا لسنين طوال، وان لا يقتصر عمله على لاعبي منتخبنا الوطني فقط  وعندها نفقد فرصة مثالية لن تتوفر دائما لكرتنا العراقية بالاستفادة من المدرسة البرازيلية المتطورة.ايام قليلة وسينطلق قطار الدوري الكروي المحلي بنسخته الجديدة التي ستنظم بمجموعة واحدة وبمرحلتين وهو ما كنا ننادي به ونبحث عنه من اجل اختيار البطل الحقيقي للمسابقة من خلال مبدأ التكافؤ بالفرص بعيداً عن نظام المجموعات التي تخدم بعض الاندية وتضرّ اخرى وتجعل كرتنا تفقد الكثير من بريقها الفني والتنظيمي، وانعكس ذلك سلباً على منتخباتنا الوطنية التي باتت بوضع لا يُحسد عليه في مشاركاتها العربية والآسيوية.وعلى الاندية ان تـُنهي استعداداتها الفنية واللوجستية من اجل انطلاقة سليمة للمسابقة التي تهم شريحة كبيرة من المتابعين للشأن الكروي، خاصة واننا يجب ان نغادر الحالة التقليدية في الاستعدادات وان نبتكر اساليب جديدة تسهم في انعاش الروح الجديدة للفرق المشاركة بالدوري.ويجب ان نرى اساليب جديدة في تنظيم المباريات من خلال تخصيص اماكن خاصة لجلوس الاعلاميين وعزلهم عن الجماهير، وكذلك تكريم اللاعب الافضل في كل مباراة وأيضا تخصيص جوائز للجمهور الرياضي  في المدرجات من الشركة الراعية للكرة العراقية وهي (آسياسيل).وعلينا أن نبتعد عن الالوان التقليدية والكلاسيكية لألوان الفرق المشاركة في الدوري وألا يكون فريق او اكثر يشترك في  الوان الملابس الاساسية ذاتها، لأننا مللنا اللون الاصفر الذي بتنا لا نميّز الفرق التي ترتديه وكأنه سيد الالوان.علينا ان نطـّلع على تجارب الدوريات الاوروبية التي تبتكر في كل موسم زياً خاصاً وجديدا للفرق في محاولة منها  كسر حالة الرتابة وزيادة مبيعاتها من هذه الالوان الجديدة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram