مكتب المدى /أربيل تركة ثقيلة تلك التي ورثها إقليم كردستان من العهود المبادة والتي ترتبت عليها جهود مضنية قبل أن يصبح لديه برلمان وحكومة يسيران شؤونه، للانطلاق بواقع الحال إلى فضاءات التحضر والتقدم، والتربية واحدة من الوزارات في إقليم كردستان التي كان عليها بداية إعادة صياغة الانسان وفق مناهج وأساليب حديثة لان لا تنمية بلا إنسان قادر على أن ينهض بها، ويقول وزير تربية كردستان سفين محسن في لقائنا معه،
لقد ورثنا المشاكل والدمار الشامل في مختلف نواحي الحياة من النظام السابق، ومنها بطبيعة الحال قطاع التربية، وكان على الإقليم أن يبذل جهودا مضاعفة لكي تسير الأمور بالطرق الصحيحة. ويضيف سفين: وضعنا الخطط ونحاول أن نطبقها بإبداع ، لكن التطبيقات تظهر لنا الثغرات والعيوب، ونحن سائرون باتجاه تحديث التعليم في الإقليم وتطويره.مشكلات الكادر التربوي والتعليمي ورثتم تركة ثقيلة من الماضي ما هي الآليات التي اتبعتموها للتخلص من تلك التركة، والانطلاق نحو تطوير القطاع التربوي؟- بالفعل لقد ورثنا المشاكل التي كانت موجودة في المجال التربوي . ففي الثمانينات والتسعينات واجهنا الكثير من المشاكل المعقدة التي كان حلها يبدو مستحيلاً. فلقد عانت كردستان من دمار شامل وخصوصا في القرى والأرياف حيث أن سياسة التهجير التي مارسها النظام المباد خلقت لنا مشكلة معقدة في ما يتعلق بالأمية والبنية التحتية للمؤسسة التربوية ، لكننا كوزارة استطعنا أن نفعل شيئا. ولنعرف مستوى التطور الذي حصل، نقول في عام 1991 كان لدينا 1320 مدرسة و450 ألف تلميذ، بعد ذلك وبإمكانات حكومة الإقليم المتواضعة وبمساعدة المنظمات التابعة للأمم المتحدة استطعنا بناء واعمار القرى وإنشاء مدارس متواضعة هذا ما يتعلق بالبنية التحتية، وقد شعرنا بحاجة إلى تغيير النظام التربوي والمناهج فبعد تغيير النظام انطلقت مؤتمرات ومناقشات لتحديث العملية التربوية وفي 2007 قمنا بتغيير النظام التربوي والمناهج الدراسية، خصوصا الدروس العلمية، وما زالت هناك صعوبات وثغرات ولكن سنستمر باتجاه أحسن وأفضل . التغيير الذي حصل في العام الماضي هو تغيير نسبي، وإحدى مشاكلنا تتعلق بالكادر التربوي والتعليمي، ولكن هناك دورات مستمرة وحملة وطنية لبناء مدارس جديدة في مناطق الإقليم. وأضاف: بالنسبة للأبنية نخطط لبناء 1000 مدرسة حتى عام 2015 والبقية تحتاج إلى ترميم، والآن نحن في اطار مشاريع تربوية جديدة بحدود 500 مشروع، وقد وافق البرلمان من خلال لجنة التربية والتعليم في البرلمان في اطار الحملة الوطنية على ميزانية خاصة ، وهناك بحدود 260 إلى 270 مشروعا، قيد التنفيذ منذ السنة الماضية وحوالي 220، سنبدأ بتنفيذها قريبا. وسنحاول أن نلتزم بالخطة التي وضعناها لتأمين المدارس حتى نهاية الخطة . مقررات المؤتمر السابع هل تجاوزتم مقررات المؤتمر التربوي السابع أم أنكم ما زلتم بحاجة إلى وقت لتنفيذ التوصيات ؟- نحن مستمرون في نفس النهج والروحية، وأصدرنا بعض التعليمات التي ستنفذ لهذا العام،التي تساعد على تطوير العملية التربوية خاصة بالنسبة للامتحانات .وان كل مشروع ترافقه خلال التنفيذ بعض المشاكل والثغرات، وقد اكتشفنا بعضها من خلال التطبيق، ونعمل على تلافيها .فلسفة المنهج ما هي الفلسفة التي تعتمدها الوزارة لإقرار المناهج؟ - الفلسفة التربوية سابقا كان محورها المعلم لكن الفلسفة الجديدة التي نتبناها فان محورها الطالب، واتبعنا طريقة الدراسة عن طريق الكروبات "المجاميع" لإجراء البحوث وهو نظام متبع في الكثير من دول العالم المتطورة في مجال أنظمتها التربوية والتعليمية. من الناحية العملية هناك مشاكل لان البنية التحتية فيها بعض الثغرات،وان كثيراً من المدارس لم تطبق هذه الفلسفة الجديدة في كثير من المدارس، لان مثل هذه الطريقة تحتاج إلى أبنية وصفوف كافية وكادر تعليمي بإمكانه أن يطبقها بإبداع من دون تعرض الطالب الى أي نوع من انواع الظلم وستطبق في السنوات القادمة بشكل أفضل، وحتى عام 2015 ستكون هي الطريقة السائدة في نظامنا التعليمي .مكافحة الأمية.. تقدم ملموس هناك أرقام تتحدث عن نسب الأمية التي من المفترض أن لا تكون مقبولة في الإقليم بعد التطور الذي شهده في مختلف المجالات ؟- في الثمانينات تراكمت المشاكل بخصوص الأمية، وفي التسعينات الكثير من سكنة القرى هجروا مدنهم بسبب المشكلات التي حصلت في البلاد وهي واحدة من الأسباب التي زادت نسبة الأمية ففي عام 2000 كانت نسبة الأمية مابين 35 - 36% خلال عقد واحد،وقد خفضت إلى 15%، ولدينا برامج مكثفة لغاية 2015 ستخفض إلى 7% ، والذين استفادوا من عملية محو الأمية هم 325 ألف مواطن،وان خططنا واضحة بهذا الاتجاه ونحصل على نتائج جيدة في كل عام. بالنسبة إلى التسرب والحديث لوزير التربية ، فقد انخفضت أعدادها بشكل ملحوظ بعد أن تم تغيير النظام التعليمي في المدارس، ما ساعد على منع التسرب، خصوصا بعد تطبيق نظام الدراسة الإلزامية من الأول وحتى التاسع. فالطالب، حسب النظام القديم الذي يرسب وعمره ست سنة يصاب بصدمة فيترك المدرسة، اما الآن فالطالب من ا
وزير تربية الإقليم: فلسفتنا التربوية تعتمد الطالب أساساً لها

نشر في: 26 أكتوبر, 2011: 06:27 م