rnالرياض/ الوكالاتاكدت السعودية رفض التطبيع مع اسرائيل قبل الانسحاب من الاراضي العربية المحتلة وفقا لمبادرة السلام العربية، وذلك بحسب كلمة المملكة امام الجمعية العام للامم المتحدة في نيويورك والتي نشرتها وكالة الانباء السعودية ليل السبت الاحد. rn
rnوقالت المملكة في كلمتها ان السلام في الشرق الاوسط "لم ولن يتحقق بمحاولة فرض التطبيع على العرب قبل تحقق الانسحاب وقبل انجاز السلام وكأن علينا مكافاة المعتدي على عدوانه في منطق معكوس لايمت للجدية والمصداقية بأي صلة".rnكما اعتبرت الحكومة السعودية ان السلام لن يتحقق ايضا عبر "تظاهر (اسرائيل) باجراء مفاوضات ثنائية أو متعددة مطولة وغير مجدية تتطرق لكل شيء ما عدا القضايا الأساسية التي تشكل صلب النزاع والسلام المنشود". الا ان السعودية شددت على ان مبادرة السلام العربية التي كانت في اساس اطلاقها خلال قمة بيروت العربية عام 2002 "لا تزال قائمة وتوفر عرضا جماعيا شاملا لانهاء الصراع مع إسرائيل والدخول في اتفاق سلام يوفر الأمن والاعتراف والعلاقات الطبيعية لجميع دول المنطقة".rnوتنص مبادرة السلام العربية على سلام شامل بين العرب والدولة العبرية مقابل انسحاب اسرائيل من جميع الاراضي المحتلة منذ 1967 وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية فضلا عن التوصل الى حل عادل وتفاوضي لمسألة اللاجئين الفلسطينيين.rnمن جهة اخرى اعلن المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان مسلمين هاجموا يهودا جاءوا للصلاة امس الاحد في باحة الحرم القدسي لكن قوات الامن فرقتهم واعادت الهدوء.rnوقال المتحدث ميكي روزنفلد لوكالة فرانس برس "ان مجموعة من المؤمنين اليهود جاءوا للصلاة في جبل الهيكل (اسم الحرم القدسي لدى اليهود) هوجمت بالحجارة من قبل 150 مسلما، وتدخلت قواتنا للتفريق بينهم".rnواضاف "ان عنصرين من الشرطة اصيبا بجروح واعيد الهدوء".rnوافاد مصور لوكالة فرانس برس ان دعوات اطلقت للتجمع في محيط الحرم القدسي بواسطة مكبرات للصوت من مآذن المساجد في مدينة القدس القديمة فيما طوقت اعداد كبيرة من قوات الشرطة المنطقة.rnوتأتي هذه المواجهات فيما تستعد اسرائيل اعتبارا من مساء الاحد للاحتفال بيوم الغفران (كيبور) الذي يقضي بالصوم ل25 ساعة واقامة الصلوات. ويقع الحرم القدسي ضمن المدينة القديمة في القطاع الشرقي للقدس الذي احتلته الدولة العبرية واعلنت ضمه في 1967. ويعتبر هذا الموقع ثالث الحرمين الشريفين --بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية-- ويضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة.rnويعتقد اليهود انه بني على موقع المعبد اليهودي الذي دمره الرومان في العام 70 ميلاديا وان اخر اثاره تتمثل بحائط المبكى (حائط البراق) المقدس في اليهودية.rnمن جهة اخرى حذرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) امس الاحد من "التصعيد الاسرائيلي الخطير" في القدس محملة اسرائيل "المسؤولية عن كل التبعات والتطورات" التي يمكن ان تترتب عليه.rnوقالت حماس في بيان صحافي تعليقا على المواجهات التي حصلت الاحد بين الشرطة الاسرائيلية وفلسطينيين في المسجد الاقصى بالقدس الشرقية "إن محاولات استهداف المسجد الأقصى واستباحة حرماته هو تصعيد خطير نحذر من الاستمرار فيه ونحمل الاحتلال المسؤولية عن كل التبعات والتطورات التي ستترتب على هذه الجريمة".rnواعتبرت حماس "ان التصعيد الاسرائيلي في مدينة القدس هو نتيجة طبيعية للقاء نيويورك واستمرار الانحياز والدعم الأميركي لجرائم الاحتلال، ولهذا فإن الحركة تدعو سلطة رام الله وحركة فتح إلى التوقف عن مسلسل اللقاءات العبثية مع الاحتلال التي توفر له غطاء للاستمرار في هذه الجرائم".rnويشير بيان حماس بذلك الى اللقاء الذي حصل في مقر الامم المتحدة في الثاني والعشرين من ايلول/سبتمبر بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو بحضور الرئيس الاميركي باراك اوباما.rnكما دعت حماس "الحكومات العربية إلى التوقف عن المراهنة على الموقف الأميركي والتخلي عن حالة الصمت تجاه الجرائم ضد المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني".rnودعت الحركة الى مسيرات احتجاج على اقتحام المسجد الاقصى مساء الاحد في قطاع غزة.rnمن جهتها اعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان صحافي "ان المساس بالمسجد الاقصى هو نذير خطير لما هو قادم واننا لن نقف مكتوفي الايدي امام استباحة احد اقدس مقدسات المسلمين".rnواضافت القسام "ان الاقصى هو الشعلة التى يبدأ عندها الانفجار وسندافع عن الاقصى بكل الوسائل".rnواندلعت مواجهات في القدس الشرقية بين قوات الامن الاسرائيلية وفلسطينيين الاحد بعد مناوشات بين يهود ومسلمين في باحة الحرم القدسي، حسب رجال الشرطة وشهود عيان.rn
السعودية تؤكد رفض التطبيع مع إسرائيل قبل الانسحاب من الاراضي المحتلة
نشر في: 28 سبتمبر, 2009: 06:39 م