 بغداد/ المدىانتقد النائب عن التحالف الوطني عزت الشابندر أمس إجراء وزير التعليم بشأن اجتثاث 140 أستاذا وموظفا من جامعة تكريت. ونقلت وكالة السومرية نيوز عن الشابندر قوله على هامش حضوره مؤتمرا للقائمة العراقية إن "من حق القائمة العراقية، كما من حق التحالف الوطني الاستفسار عن الإجراء الذي قام به وزير التعليم العالي علي الأديب باجتثاث 140 أستاذا وموظفا من جامعة تكريت وفصلهم عن العمل"، معتبرا إجراءات الأديب "بحاجة إلى تفسير".
وأضاف الشابندر أن "رئيس الوزراء نوري المالكي وضع وزير التعليم العالي أمام مسؤولية تجاه قائمة المجتثين"، لافتا إلى أن "من حق أي عراقي أو كتله سياسية عراقية عندما تشاهد ظاهرة بهذا الحجم، أن تسال وتستفسر عنها وتدينها، إذا كانت مخالفة للقانون والدستور".وبخصوص المشادات التي حصلت أمس بين رئيس الوزراء نوري المالكي ونائبه صالح المطلك، بخصوص إجراءات الاجتثاث، قال نائب رئيس اللجنة القانونية أمير الكناني "ما حدث أمس الأول في اجتماع مجلس الوزراء من مشادة كلامية بين رئيس الوزراء نوري المالكي، ونائبه لشؤون الخدمات صالح المطلك كان يجب ألا تحدث"، داعيا إلى أن "يكون هناك تفاهم مشترك بينهما لضمان نجاح الكابينة الوزارية".وتساءل الكناني عن "ماهية التهميش الذي يتحدث به المطلك والنجيفي لاسيما أن أحدهما نائب لرئيس الوزراء، والآخر رئيس لمجلس النواب"، مؤكدا أن "التيار الصدري يرى أن بعض التصريحات غير مدروسة وتتناغم مع بعض الجهات الداخلية والإقليمية، والخاسر الأول هو من يطلق تصريحات بلهجة طائفية لم تعد تأتي بثمارها".غير أن دعا النائب عن ائتلاف دولة القانون خالد الأسدي قال على الشخصيات الوطنية في القائمة العراقية أن لا تكون ضمن حملة المدافعين عن حزب البعث المنحل، وان يكونوا مدافعين عن أبناء شعبهم، ويوفوا لالتزامهم اتجاه الناخب العراقي. وأضاف الأسدي في تصريح نقلته الوكالة الإخبارية للأنباء: إنه حزب شوفيني وقاتل ومجرم وأهدر الأرواح والحياة العامة أكثر من (30) سنة وما زال مستمرا بهدر الأرواح بسبب أعماله الإرهابية، وعلى الكتل السياسية ومنها القائمة العراقية مساعدة الأجهزة الأمنية، في مكافحة اجتثاث البعثيين، وذلك حفاظاً على العملية السياسية والتجربة الديمقراطية، مشدداً على ضرورة عدم التهاون مع العناصر الإجرامية التي أجرمت بحق الشعب سواء من حزب البعث أو من غيره.وكان نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، قد جدد رفضه إقصاء وترويع أساتذة الجامعات وموظفيها، مؤكداً أنه ضد ظاهرة عسكرة الشوارع والمدن. وقال المطلك خلال مؤتمر صحفي في مقر إقامته: إن هناك من يسعى إلى التضييق على الشعب العراقي وخلق الأزمات من اجل الإبقاء على القوات الأميركية في العراق. وأضاف نائب رئيس الوزراء:  أن من يفعل ذلك عليه أن يقولها بملء فمه لا أن يلجأ إلى هذه الأساليب وان الذي يسعى إلى تقسيم العراق سيجد منا رفضاً قاطعاً وسنبذل قصارى جهدنا لكي يبقى العراق موحدا عزيزا.  وأوضح المطلك: إننا لا يمكن ان نقبل بالظلم على أبناء شعبنا وان تستمر سياسات اعتقال العجائز والنساء والشيوخ وانه ليس في صالح من يحب العراق والعراقيين أثارة الأزمات في مثل هذا الوقت، مشدداً: على انه يفضل الدخول إلى المعتقلات مع أبناء الشعب على أن يبقى في الوزارة ما دام الظلم واقعاً على الأبرياء.