 بغداد/ المدىقال مسؤول عسكري أميركي أمس، أن عدد القواعد العسكرية الأميركية المتبقية في العراق قبيل الانسحاب المقرر نهاية العام الجاري بلغ 15 قاعدة من اصل 505 قواعد كانت منتشرة في السابق. وقال قائد المديرية الهندسية للجيش الأميركي في العراق الجنرال روك دوناهيو، ان "القوات الاميركية في العراق تتمركز الان في 15 قاعدة، تسع منها أميركية، وست مشتركة مع القوات العراقية".
وانسحب آخر جندي اميركي امس الاول الثلاثاء من محافظة ديالى تطبيقاً للاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن، واعتبرت المحافظة امس، الأربعاء، الخامس والعشرين من تشرين الاول يوماً وطنياً.وبحسب وثائق وزعها الجيش الاميركي فان عدد الجنود الاميركيين المتبقين في العراق يبلغ 39 الفا، بالاضافة الى 38.500 الف متعاقد يتمركزون في هذه القواعد.واعتبر الجنرال الاميركي المتقاعد جون كين، امس الاول، أن قرار الرئيس باراك أوباما بسحب القوات من العراق كارثة كون العراق يفتقر في الوقت الحاضر الى القدرات الكافية لحماية نفسه، مؤكدا ان الانسحاب سيؤدي إلى إعطاء إيران فرصة لخنق العراق.وقال جون مكين في حديث لصحيفة واشنطن بوست إن "الانسحاب الاميركي من العراق كارثة بكل المقاييس"، مؤكدا "لقد كسبنا الحرب بالعراق وها نحن نخسر السلام". وأضاف كين أن العراق "لا يتمتع في الوقت الحاضر بالقدرات الكافية لحماية نفسه"، مشيرا إلى أن "واشنطن "تخذل الشعب العراقي بانسحابها". وتابع كين انه "ينبغي علينا أن نبقى في العراق لنقوي الديمقراطية فيه ولنمكن العراقيين من الحصول على المكاسب السياسية التي هم بحاجة إليها، ولنمنع الإيرانيين من خنق ذلك البلد"، لافتا إلى أن "هذا يجب أن يكون هو هدفنا ولكننا ندير ظهورنا له". الى ذلك، عدت النائبة عن ائتلاف العراقية ندى الجبوري، الانسحاب الأمريكي محكاً لإثبات فشل أو نجاح التجربة الديمقراطية، مشيرةً إلى أن الكتل السياسية ستواجه تحديا كبيرا بعد الانسحاب.ونقلت الوكالة الاخبارية للانباء عن الجبوري قولها: أن هذه السنة تعتبر من أهم السنوات حيث ستثبت التجربة الديمقراطية فشلها أو نجاحها بعد الانسحاب والتناوب السلمي للسلطة وكذلك حرية الانتخابات ، لذلك ستواجه الكتل السياسية تحديات كبيرة بعد الانسحاب الأمريكي.وأضافت الجبوري: هناك خلل في جميع الملفات لذلك لابد من إعادة تنظيم الوضع الداخلي وإعادة النظر في الدستور وإعادة النظر في كتلنا وتحالفاتنا السياسية، مشيرة إلى: أن الكتل السياسية جاءت عن طريق صناديق الاقتراع ومرت سنتين على الانتخابات الأخيرة ولم يجد الشارع العراقي من يوفر له الأمن والخدمات.