rnبغداد / احمد مطير من اقدم اسواق بغداد واغربها على حد سواء ففيه تباع مختلف انواع الحيوانات من الزواحف والطيور بمختلف انواعها والنادر منها كالحمام الزاجل والقماري والعنادل والقط والبط والدجاج والخراف والماعز والغزلان والقرود والارانب اضافة الى اسماك الزينة.rn
rnويقع هذا السوق وسط العاصمة بغداد وتشير المصادر التاريخية الى ان هذا السوق يقع ضمن منطقة أسواق بغدادية قديمة يعود تاريخها الى العصر العباسي، حيث يعود تاريخ سوق الغزل الى العصر العباسي، وبالضبط الى عهد الخليفة المستنصر بالله الذي بنى المدرسة المستنصرية والتي ما تزال تنتصب على ضفاف دجلة. وبالرغم من اختفاء الغزول التي كان يشتهر بها السوق الا انه ما يزال يحمل اسمها "سوق الغزل" حيث كانت القرويات يأتين بغزولهن الصوفية لبيعها عند سور جامع السوق "جامع سوق الغزل" الذي يتميز بمنارته الشهيرة، وتاريخ هذا الجامع ايضا يع?د الى العصر العباسي وقد تهدم الجامع لكن منارته بقيت قائمة ليبنى حولها جامع جديد يحمل اليوم تسمية "جامع الخلفاء".rnسعد علي بائع افاعي يقول: إنه يمارس هذه المهنة الغريبة منذ عشرين عاما ورواده من الباحثين عن زيت الافاعي في اطالة الشعر وتقوية جذوره وخاصة صاحبات صالونات الحلاقة النسائية وهناك من يبحث عن علاج. rnويتابع سعد: برغم ان مهنته خطيرة جدا لكنه اعتاد عليها ويعتبر يوم الجمعة بالنسبة له زاخرا بالاعمال لكثرة مرتادي هذا السوق عن بقية ايام الاسبوع .rnوعن انواع الافاعي اضاف قائلا هناك الأفاعي العراقية هي الكوبرا وأم قرون وهذه تكثر في مناطق السماوة.rnوعن اسباب الاقبال عليها أوضح: أن مشتري الأفاعي يبحث عن علاج إذ أن لها استخدامات طبية كثيرة بينها علاج الشعر وداء الثعلبة وسمومها تدخل ضمن علاجات الأمراض الخبيثة والبواسير وعلاج السرطان الجلدي مشيراً إلى أن البعض يقطعها ويغليها بالماء ويستخدم الماء المغلي مع الحناء لعلاج الشعر وتقويته، الكثير من يرتاد هذا السوق يفضل ان يزوره يوم الجمعة لانه يزخر بالحركة . rnالطفل محمد يحمل بيده (كارتونة ) فيها افراخ الدجاج ذات الوان مختلفة وجميلة . rnيقول والد محمد انه جاء الى سوق الشورجة القريب ليشتري لاولاده مستلزمات العام الدراسي الجديد ، وامام الحاح اطفاله جاء الى سوق الغزل ليتيح لهم النظر الى الحيوانات التي يحبونها خصوصا الطيور وانه وبعد هذه الزيارة اشترى عدداً من افراخ الدجاج نزولا عند طلب ابنه محمد .rnعمار فائق هو الاخر يعمل في تربية وبيع الطيور وخاصة الكناري التي يقول عنها بأنها تجارة مربحة الى حد ما فهو يعمل بهذه المهنة اكثر من عشر سنوات.rnويضيف في السابق كانت تجلب هذه الطيور من خارج العراق الا انها الان تربى ويتم تكاثرها في داخل العراق و هناك انواع نادرة من الطيور يقوم بتربيتها منها الغندور الاصفر والكوكتيل والكناري لكن يبقى الببغاء هو المطلوب دائما ويقوم بتربيته لان ارباحه جيدة بالنسبة اليه . rn