بغداد/ المدىاعتبر النائب عن التحالف الوطني جواد الشهيلي أن الخلافات بين بغداد وأربيل بسيطة قياسا بالتحديات الوطنية الكبرى التي تواجه البلاد ".وقال في تصريح لوكالة كل العراق أمس إن من بين التحديات الكبرى التي تواجه البلد في هذه المرحلة خروج الاحتلال نهاية العام الجاري وحسم الملف الأمني".
ودعا الشهيلي الجانبين الى تقديم التنازلات من اجل المضي معا لبناء العراق وتحقيق تطلعات أبنائه لكن ليس على حساب المصلحة الوطنية العليا".وطالب النائب عن كتلة الأحرار بالا تكون هناك اتفاقات سرية "داعيا" إلى الإعلان عن أي اتفاق يتوصل إليه المتفاوضون وعرضه على الشعب العراقي عامة والكتل السياسية خاصة".وكان وفد من حكومة إقليم كردستان وصل بغداد الثلاثاء برئاسة برهم صالح، واجري مباحثات مع المسؤولين في الحكومة بينهم رئيس الوزراء نوري المالكي. وذكر بيان رسمي من مكتب المالكي أن الجانبين ناقشا الأمور العالقة بين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم ، وتم الاتفاق على انتهاج آليات محددة لحل هذه المشاكل ، والبحث في هذه الأمور بشكل دقيق من قبل اللجان المتخصصة، فيما ذكر بيان لمكتب رئيس البرلمان أسامة النجيفي الذي التقى صالح صبيحة وصوله إلى بغداد "إن الطرفين اتفقا على تحديد الإطار العام لحل كل المشاكل العالقة وبدون انتقائية ، فضلا عن ضرورة التعجيل بتمرير القوانين المهمة ذات الصلة بالنفط والغاز والموارد المالية والمحكمة الاتحادية ومجلس القضاء الأعلى وقوانين اخرى ذات الصلة بالشأن السياسي والمجتمعي.. ونقل البيان عن النجيفي تأكيده أن انجاز هذه المهمات تتطلب ارادة سياسية عالية تشترك فيها كل القوى المؤمنة بالعملية السياسية. من جانبه، قال صالح إن الاختلافات الموجودة بين الحكومة المركزية والاقليم هي ليست كردية فقط وانما عراقية بحتة ، تتعلق بمشاكل النظام السياسي بشكل عام وكيفية اتخاذ وصنع القرارات بشكل تشاركي لجميع الأطراف .وفي سياق متصل، بيّن الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي اياد السامرائي أن الخلافات بين بغداد وأربيل لن تحل إذا تشبث كل طرف بموقفه، داعيا إلى عدم انتهاج الأساليب الاستفزازية في الحوار، مذكرا أطراف الخلاف بضرورة التركيز على أصل المشكلة . وأشار السامرائي تصريح تلقت "المدى" نسخة منه إلى إن الكتل السياسية لن تحل مشاكلها بهذه الطريقة، مبينا ان جميع الاطراف تقول نحن ملتزمون باتفاقية اربيل، ونرغب في تفعيلها، غير ان هذه المواقف مجرد تصريحات إعلامية، لا أصل لها في الواقع. وتابع ما دام الجميع لديه الرغبة في تطبيق بنود اتفاقية أربيل، فمن الأوْلى ان يجري تحرك جدي في هذا الصدد ،مشدداً على ضرورة أن تعمل الكتل السياسية على حل المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل ، أو بمعنى آخر بين التحالف الكردستاني، ودولة القانون . ولفت الى أن على رأس هذه المشاكل المادة 140 من الدستور وقانون النفط والغاز.
التحالف الوطني يقلّل من الخلافات بين بغداد وأربيل

نشر في: 27 أكتوبر, 2011: 05:17 م









