بغداد/ المدىشدد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم على ضرورة تمسك السياسيين بالمشروع الوطني، موضحا أن استمرار المزايدات والتراشق الاعلامي والاحتقان بين القوى السياسية سيبقي استقرار العراق منقوصا سواء تواجدت القوات الأمريكية ام لم تتواجد.
وقال الحكيم خلال كلمته في الملتقى الثقافي الاسبوعي " ان الضمان في عدم التدخل في الشؤون العراقية واستقلال القرار السياسي العراقي هم العراقيون أنفسهم من خلال وحدتهم وتماسكهم وحوارهم الصادق فيما بينهم". واضاف ان" مستقبل العراق مرهون بالعراقيين وبتمسك السياسيين بالمشروع الوطني، مطالبا الجميع بالتركيز على المشروع الوطني وتطمين العراقيين بضمانة حقوقهم في باقة الورد العراقية، مضيفا أن العراق بحاجة الى صداقة وتحالف مع المجتمع الدولي والدول الاقليمية بما يحقق المصلحة العراقية ويطور الامكانيات العراقية ويعزز دور العراق السياسي على المستوى الدولي والاقليمي".واشار الى ضرورة أن" تكون العلاقات على اساس احترام السيادة الوطنية العراقية والمصالح المشتركة بين العراق والاخرين على اساس الندية لا على اساس الآمر والمأمور، مجددا دعوته السياسيين بتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة من خلال الجلوس على طاولة الحوار والاعتماد على النفس والاستفادة من الطاقات الوطنية في بناء العراق، مشددا على أن العراقيين هم الاجدر على توحيد انفسهم وبناء وطنهم الذي لا يتم الا من خلال التقارب والتفاهم بين الاطراف عبر حوار الشجعان الوطنيين الحريصين على انطلاق هذا البلد كي يخرج الجميع من هذه المرحلة باقل الخسائر واكبر الارباح".وبشأن الوضع الامني طالب الحكيم بوضع حلول ومعالجات جذرية للوضع الامني في العراق، مبينا أن هناك ظواهر امنية تثير القلق منها الاستهداف الغادر لرجال المرور الذين يمارسون دورا مدنيا وخدميا للناس، مشيرا الى أن استهدافهم من قبل المجموعات الارهابية يعبر عن افلاس وخسة وجبن هذه العناصر، لافتا الى أن استهداف رجال المرور يمثل ثغرة في المنظومة الامنية، معربا عن تعاطفه وتضامنه مع رجال المرور وتمنياته لهم بالنجاح والتوفيق خدمة للناس".وشدد الحكيم على ضرورة "وضع حد لظاهرة خطف الاطفال التي زادت في الاونة الاخيرة في مناطق بغداد ومنها منطقة الامين حيث ازدادت عمليات الخطف ومساومة العوائل وابتزازها واحيانا تصفية الحسابات معها من خلال الاطفال مما ولد الذعر لدى العوائل العراقية".كما اكد على أن" الامن هو الخط الاحمر الذي لا يمكن التساهل فيه، مشيرا الى الاعتقالات التي حدثت مؤخرا في صفوف حزب البعث المنحل واحباط محاولة الاخلال بالمشروع الوطني وامن وارواح الناس من قبل مجموعات صدامية وارهابية كما اعلنت الجهات الحكومية، مبينا أن أي خطوة تحقق الامن للناس ستجد الدعم والترحاب من جميع العراقيين، لافتا الى ضرورة توخي الدقة والتأكد من المعلومات كي لا تحسب الاعتقالات عشوائية ويضيع على المنظومة الامنية خطواتها الصحيحة، موضحا أن هناك شكاوى مفادها بان الاعتقالات طالت شيوخ عشائر وشخصيات لم يتصدوا للشعب العراقي، داعيا الجهات المتخصصة الى التدقيق السريع واطلاق سراح الشخصيات التي لم يثبت تورطها، معربا عن دعمه الكامل لكل جهد وطني يسعى لتحقيق الامن".وشدد على ضرورة" متابعة ملفات الفساد في كل الوزارات ودوائر الدولة العراقية بعيدا عن الانتقائية وعن تسييس ملف الفساد برفع الشعارات، مبينا أن الانتقائية وتسييس الملف يعد فسادا من نوع اخر، مشيرا إلى أن الفساد آفة مزمنة داعيا الى الضرب بيد من حديد على المفسدين أيا كان انتماؤهم، عادا الفساد ظاهرة لا دين ولا طائفة ولا قومية ولا انتماء سياسيا له".
الحكيم:استمرار الاحتقان السياسي سيبقي الاستقرار منقوصاً

نشر في: 27 أكتوبر, 2011: 07:24 م









