□ بغداد/ المدى الاقتصادي ارتفعت  صادرات حقول نفط كركوك إلى ميناء جيهان التركي عند 525 ألف برميل يومياً، فيما استقر معدل تصدير النفط الخام من حقول إقليم كردستان عند 75 ألف برميل يومياً . وقال مصدر مسؤول في شركة نفط الشمال لـ"السومرية نيوز"، إن "عملية ضخ النفط من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي مستقرة بمعدل 525 ألف برميل يومياً، بعد أن كانت 400 ألف برميل في شهر أيلول الماضي"، مبينا أن "عملية الضخ تعتبر الأفضل خلال الشهر الحالي وفق المعدلات الطبيعية للتصدير".
وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، الى أن أسباب الارتفاع في معدلات التصدير تعود إلى "استقرار الإنتاج في حقول كركوك النفطية بعد قيام شركة نفط الشمال بتطوير عدد من الآبار والحقول"، مبينا أنه "تم تطوير وزيادة الإنتاج النفطي في ثلاثة حقول هي باي حسن وكركوك وعين زالة، حيث بلغ إنتاجها نحو 415 ألف برميل يومياً".وكشف المصدر عن "الاستعداد لرفع إنتاج جميع الحقول الشمالية خلال العام الحالي، ومن المتوقع أن تصل ذروة الإنتاج الى أكثر من 850 ألف برميل يومياً وفق ما خططت له شركة نفط الشمال مع نهاية العام الحالي"، مشيرا إلى أن "تصدير النفط الخام من حقول إقليم كردستان مستقر عند 75 ألف برميل يومياً خلال شهر تشرين الحالي حيث يتم التصدير من حقل طاوكي من حقل طق طق".وكان وزير النفط عبد الكريم لعيبي قال في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في المؤتمر الترويجي لجولة التراخيص الرابعة في العاصمة الأردنية عمان، في (11 أيلول 2011)، إن حكومة إقليم كردستان أوقفت ضخ النفط من حقول الإقليم عبر منظومة الصادرات النفطية الوطنية، مبينا أن أسباب عملية إيقاف ضخ النفط لم تعرف حتى الآن. ووصفت حكومة إقليم كردستان، في (11 أيلول 2011)، اتهامات بغداد لها بالتعمد في تخفيض تصدير النفط من حقول الإقليم بالتقارير الكاذبة، وأكدت التزامها باتفاقها المؤقت مع الحكومة الاتحادية بشان التصدير من حقول الإقليم.وأعلنت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان مطلع شهر آذار الماضي، عن ارتفاع تصدير النفط الخام من حقول الإقليم إلى 100 ألف برميل يومياً، فيما أشارت إلى وجود خطط لمضاعفة الصادرات نهاية العام الحالي 2011، إلى 200 ألف ليصل إلى مليون برميل يومياً بحلول العام 2015.يذكر أن بغداد وقعت خلال العام الماضي 2010، عقوداً مع شركات عالمية عدة لتطوير بعض حقوله النفطية ضمن جولتي التراخيص الأولى والثانية، للتوصل إلى إنتاج ما لا يقل عن 11 مليون برميل يومياً، في غضون السنوات الست المقبلة، و12 مليون برميل يومياً، بعد إضافة الكميات المنتجة من الحقول الأخرى بالجهد الوطني، وتركزت غالبية تلك العقود على الحقول الجنوبية. وشهد الخط العراقي التركي لتصدير النفط، خلال العام الماضي 2010، سبع هجمات شنتها المجموعات المسلحة وقعت غالبيتها في المنطقة الممتدة من قضاء بيجي، مروراً بقضاء الشرقاط وصولاً إلى منطقة عين زالة في محيط محافظة نينوى.في غضون ذلك قال موقع "بلومبرك" الأميركي ان شركة الطاقة الإماراتية التي تمتلك استثمارات بمليارات الدولارات في أوروبا وكندا وأفريقيا تسعى للاستثمار في مجال النفط والغاز بإقليم كردستان .ونشر الموقع خبراً نقلاً عن المدير التنفيذي كارل شيلدون أن "شركة الطاقة الإماراتية تسعى الى الاستثمار في مجال النفط والغاز بإقليم كردستان"، مشيراً الى أن "الشركة توصلت الى اتفاق مع شركة ويسترن زاكروس العاملة في مجال النفط في الإقليم للمساهمة في رأس مال الأخيرة بمبلغ 46 مليون دولار أميركي بالتزامن مع شراء الطاقة 19.9 من أسهم ويسترن زاكروس".وكانت شركة الطاقة الإماراتية قد تأسست في العام 2005، قبل أن تستولي على حصص كبيرة من قطاع الطاقة والماء في الإمارات العربية المتحدة، الى جانب خطط لاستثمار عشرة مليارات دولار في كل من كندا وهولندا والمغرب وغانا".