TOP

جريدة المدى > محليات > 1000صيدلية وهمية و30% من صيدليات بغداد غير مجازة

1000صيدلية وهمية و30% من صيدليات بغداد غير مجازة

نشر في: 28 أكتوبر, 2011: 07:55 م

 بغداد / المدىبدأت وزارة الصحة بالتنسيق والتعاون مع حكومة بغداد المحلية حملة لإغلاق الصيدليات ومذاخر الأدوية غير المجازة.وتأتي هذه الحملة في محاولة للحد من تفشي الأدوية غير المفحوصة والمنتهية الصلاحية أوالمغشوشة وملاحقة من يتلاعب بحياة المرضى ومصائرهم عن طريق مزاولة مهنة الصيدلة دون مؤهلات علمية أو تصريح قانوني.
وأعلن رئيس هيئة النزاهة في حكومة بغداد المحلية الدكتور عباس الدهلكي "ان قرابة30% من الصيدليات في بغداد غير مجازة، ويتولى إدارتها أشخاص لاعلاقة لهم بمهنة الصيدلة من قريب أو بعيد، ووجدوا في الصيدليات فرصة لكسب المال على حساب أرواح الناس. وتعرض هذه الصيدلات أنواعا من الأدوية المهربة فضلا عن تماديها في منح مراجعيها وصفات طبية من دون أدنى علم أو دراية بحالة الشخص الصحية"، مشيرا إلى أن "هذه التجاوزات أخذت تهدد الصحة العامة، ولابد من التصدي لها من خلال الاعتماد على الجهد الساند للمجالس المحلية، والقواطع البلدية والاقضية والنواحي في كشف هذه البؤر والأوكار". وقال نقيب صيادلة العراق الدكتور عبد الرسول محمود "ان الصيدليات الوهمية تمارس أعمالها بشكل غير قانوني ولاتمتلك النقابة قانونا صريحا يجيز لها محاسبة هؤلاء المتجاوزين على المهنة"، مضيفا "لدينا قرابة4600 صيدلية مجازة في عموم العراق منها2000 صيدلية في بغداد ونعمل على زيادة العدد من خلال تقديم تسهيلات كبيرة لفتح الصيدليات، لتكون منافسا قريبا من أماكن وجود الصيدليات الوهمية"، مشيرا إلى ضرورة أن تتضافر جهود وزارة الصحة والداخلية ومجلس المحافظة والنقابة لمكافحة هذه الظاهرة.وأكد المفتش العام لوزارة الصحة الدكتور عادل محسن "هذه تجارة اكبر من تجارة المخدرات. وهناك فراغ قانوني وتنفيذي أسهم في استشراء الصيدليات الوهمية"، موضحا "إن الأجهزة الأمنية لم تأخذ دورها المطلوب في التصدي لهذه الظاهرة، إذ مازال القضاء متسامحا ومتساهلا مع هؤلاء المتجاوزين"، مشيرا إلى "ان وزارة الصحة تمكنت خلال السنوات الثلاث الفائتة من اغلاق حوالي 1000صيدلية وهمية منها 200 في بغداد وحدها".مدير القطاع الدوائي الخاص في وزارة الصحة الدكتور مصطفى سعدي دعا إلى دعم حملات ملاحقة "الصيدليات الوهمية بزيادة عدد الكوادر العاملة في الميدان وتحصينهم من التهديدات والمخاطر التي تواجههم نتيجة ملاحقتهم المسيئين"وكان محافظ بغداد قد أكد على الحاجة الى تنسيق مشترك مع الجهات المسؤولة لملاحقة الصيدليات المخالفة والعيادات الوهمية ، ونقل بيان لمكتب المحافظ عن عبد الرزاق قوله: خلال الندوة التي رعتها المحافظة ونظمتها لجنة النزاهة في مجلس محافظة بغداد بالتعاون مع مكتب المفتش العام في وزارة الصحة ونقابة الصيادلة نحتاج الى تضافر الجهود للقضاء على الجهات الممولة لهذه التجارة الرخيصة ، من خلال حملة توعية كبيرة بخطورة الشراء من الأرصفة والصيدليات الوهمية او غير المرخصة والفاقدة للصلاحية او المغشوشة.وأضاف عبد الرزاق: انه تم الإيعاز أيضا إلى رؤساء الوحدات الإدارية بملاحقة المخالفين بناءً على كتاب من وزارة الصحة يتضمن ذلك وهو جزء من تطبيق النظام العام والقانون من قبل المحافظة.من جانبه قال مدير قسم السيطرة على الأدوية والمستلزمات الطبية الحكومية في وزارة الصحة  آلت إليه إجراءات المشروع الوطني المذكور وعما حققته وتخطط له الوزارة في المستقبل: تكاد تكون نسبة النجاح التي حققتها الإجراءات50% وأظن ان هذه النسبة كبيرة قياساً بحجم الظاهرة وسعة انتشارها من جهة والأوضاع الأمنية من جهة اخرى، وخاطبني قائلاً: أنت تعلم جيداً ان هذه الظاهرة تنشط في المناطق الشعبية مترامية الأطراف بسبب الرقابة غير الكافية، وفي الحقيقة ان دخول بعض هذه المناطق مازال عصياً على فرق التفتيش ليس بسبب الأوضاع الأمنية وأن كانت سبباً بل لأننا نحتاج الى معلومات دقيقة ومؤكدة نتحرك بموجبها. وأضاف: في الآونة الأخيرة بدأنا نستعين بقوات وآليات الجيش العراقي للوصول الى الصيدليات الوهمية والباعة الذين يمارسون مهنة الصيدلة،،ولفت الدكتور طالب الى ان عام 2009 سيقضي بنسبة 75% على الظاهرة ألا ان العصر الذهبي للقضاء عليها نهائياً سيكون في العام 2010. وأضاف: ما يخص مشاريع توفير الأدوية فهذه المشاريع قائمة وأن الوزارة مستمرة بالتشاور مع الشركات العالمية والعربية بهدف تزويدنا بالنوعيات والمواصفات التي حددتها الوزارة وهناك عروض كثيرة تقدم بها بعض التجار والمستوردين للغرض نفسه إلا ان إعلان الموافقة عليها يتطلب مزيداً من الدراسة، حيث تخضع لتقييم اللجان المتخصصة في هذا المجال. وأشار الى ان الوزارة حصلت مؤخراً: على إحصائية تبين ان قيمة الأدوية التي دخلت الى العراق وباقي الدول العربية ومنها أجنبية تقدر بـ70 مليار دولار، وهذا يعني ان هناك شبكات لتهريب وبيع مثل هذه الأدوية وبالمقابل فأن معظم المروجين لهذه الظاهرة لا يمتلكون أية مؤهلات علمية، فمنهم من هو اسكافي ومنهم النجار والبقال، وهذه مشكلة يتطلب القضاء عليها كما قلت مزيداً من الوقت.بقي أن نذكر بأن حبوب (الفياكرا والصداع والمفاصل، وغيرها) عادت تنتشر من جديد وبقوة في منا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

شهادات مستوردة وجامعات أصبحت
محليات

شهادات مستوردة وجامعات أصبحت "دكاكين".. البرلمان يتحرك لتعديل قانون يحمي "الرصانة العلمية"

 متابعة/ المدى   يسعى مجلس النواب إلى التصويت على قانون "تعادل الشهادات"، بعد إجراء تعديلات عليه شملت معايير محدّدة مطلوبة للحصول على شهادات الجامعات الأجنبية والعربية من الخارج، التي يرى مراقبون أنّها أحدثت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram