 كركوك/ المدى عثرت شرطة كركوك في عملية دهم قام بها قسم مكافحة المخدرات في مديرية شرطة المحافظة على حقل لزراعة نباتات مخدرة.وأكدت الشرطة أن هناك تزايدا في أعداد المتاجرين بالمخدرات ومتعاطيها.وحسب إذاعة العراق الحر، فقد أشار مدير قسم شرطة مكافحة المخدرات العقيد نوزاد صلاح الدين إن عدد المعتقلين المتهمين بحيازة مواد مخدرة في العام الماضي بلغ 41 شخصا فيما بلغ هذا العام 63 معظمهم من الشباب.
وكان صلاح الدين  قدأعلن في وقت سابق عن اعتقال ثلاثة متورطين وفق المادة 39 في مناطق متفرقة من كركوك وبحوزتهم كمية كبيرة من المواد المخدرة ،وقال إن قوات مديريته تمكنت من اعتقال المتورطين الثلاثة في مناطق داخل مدينة كركوك ومعهم كميات كبيرة من المواد المخدرة.من ناحيته فإن، مدير قسم التفتيش والشكاوي في صحة كركوك شيروان محيي الدين  قال إن هذه المواد لا يمكن وصفها بالمخدرة، وإنما هي لمعالجة بعض الأمراض النفسية. وان هناك فرقا تفتيشية تقوم بالتدقيق في الصيدلات، وان هناك ضوابط  خاصة تجيز بيع مثل هذه المواد، مشيرا إلى أن هناك أسبابا عديدة وراء انتشار المواد المخدرة منها: إدارة بعض الصيدليات من قبل أناس غير متخصصين،إن منظمات المجتمع المدني رصدت هذه الظاهرة في عدة مفاصل من المجتمع الكركوكي.وقالت مديرة منظمة كركوك الخيرية وفاء محمد ان المنظمة تدير دورات توعية لطلبة المدارس لتسليط الضوء على خطورة هذه الظاهرة.وأكدت مصادر رسمية، لم تشأ الكشف عن هويتها، تداول الحبوب المخدرة في المدارس الإعدادية والمتوسطة.وقال مدير شرطة الاقضية والنواحي العميد سرحد قادر إن جماعات إرهابية تقف وراء نرويج المخدرات لتمويل عملياتها، مشيرا إلى أن العديد من الذين ألقي القبض عليهم كانوا قد تعاطوا المواد المخدرة قبل الشروع في تنفيذ عمليات إرهابية.وأفاد قادر في تصريح سابق إن قوة مشتركة من الشرطة ومكتب مكافحة المخدرات في المحافظة شنت عملية أمنية واسعة في قرى الأحنف والسعدية والجعفرية التابعة لناحية العباسي ضمن قضاء الحويجة 55كم جنوب غرب كركوك تمكنت خلالها من العثور على مزرعة فيها نبتة الداتورة المخدرة الثلاثاء الماضي.يذكر أن العراق كان حتى عام 2003 يعد من بين أنظف دول العالم في مجال زراعة أو تجارة أو تعاطي المخدرات بأنواعها، غير أن البلد أصبح في السنوات الأخيرة محطة عبور المخدرات من (إيران وأفغانستان)، نحو دول الخليج العربي، وهي الآن تتجه نحو استهلاك المخدرات على نطاق واسع.