TOP

جريدة المدى > سياسية > حملة اعتقالات تشهدها البلاد تتسبب بأزمة سياسية

حملة اعتقالات تشهدها البلاد تتسبب بأزمة سياسية

نشر في: 28 أكتوبر, 2011: 09:19 م

  بغداد / ماجد طوفان   طيلة السنوات الثماني الماضية كان العراق مسرحاً مفتوحاً لكل العمليات الإرهابية التي كان معظم مصادرها من دول الجوار، إضافة إلى أن العملية السياسية هي الأخرى كانت نتاج عاملين ومؤثرين رئيسيين ،هما الولايات المتحدة الأميركية ودول الجوار وكان العراق يستغيث ويصرخ ليلاً ونهاراً من أن أغلب ما يعيق العملية السياسية هو الدعم اللامحدود الذي تقدمه بعض الدول العربية لمجاميع حزب البعث المنحل الذي اتخذ من تلك الدول مقراً له ولتخطيط عملياته
 التي يحولها إلى عمليات إرهابية تقطع أشلاء المواطنين الأبرياء وتعرقل عملية البناء ، وكان هناك أكثر من تقرير صدر من معاهد بحثية تؤكد أن هناك تنسيقا بين القاعدة وحزب البعث المنحل وان كان التنسيق بشكل مضمر ، ما يسمى بالربيع العربي كشف جزءاً من حجم التآمر الذي كانت تقوده بعض الدول العربية ضد العراق ، وهذا يرجع لسببين رئيسيين اثنين الأول: هو إفشال حالة التغيير التي حصلت في العراق والخشية أن تنتقل عدوى الديموقراطية إلى تلك الدول الدكتاتورية ، والثاني إن تلك الدول جعلت من العراق ساحة لتصفية حساباتها مع الولايات المتحدة الأميركية ، ولعل النموذجين الليبي والسوري كشفا أن هاتين الدولتين قد لعبتا دورا أقل صفة يمكن أن تطلق عليه هو السلبية الناتئة والمزدوجة .أول الغيث الموثوق جاء من الجانب الأميركي إذ كشفت صحيفة نيويورك أن الثوار الليبيين عثروا على وثائق سرية تفيد بأن القذافي كان متورطا مع أعضاء سابقين من قيادات كبيرة من الجيش العراقي السابق وكذلك أعضاء من حزب البعث المنحل بهدف إسقاط حكومة المالكي كما جاء حسب تايمز ، وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤول عراقي رفيع المستوى، رفض الكشف عن اسمه، قوله إن المالكي أُبلغ بتفاصيل المؤامرة في مطلع هذا الشهر، خلال زيارة مفاجئة قام بها إلى بغداد رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل، وكشف المسؤول أن الحكومة العراقية ردّت هذا الأسبوع باعتقال أكثر من 200 شخص ممن يشتبه بضلوعهم في المؤامرة ، تصاعد التوترات السياسية لم تنحصر على الشركاء في العملية السياسية حسب إنما امتدت إلى قيادات في حزب البعث المنحل،إذ كشف قيادي في الحزب، يوم أمس، أن القوات العراقية اعتقلت 560 عضواً  خلال الأسبوع الجاري،  ، فيما أشار إلى أن علاقة البعث العراقي مع النظام السوري ساءت كثيرا بسبب موافقة الأسد على تزويد حكومة المالكي بأسماء قيادات البعث المتواجدة في دمشق.  وأضاف أبو محمد القيسي في حديث لوكالة السومرية نيوز من العاصمة السورية دمشق، إن "القوات العراقية المرتبطة برئيس الوزراء نوري المالكي اعتقلت بناءً على أوامر مباشرة صادرة من مكتبه 560 عضواً بالحزب بدرجة عضو فرقة وشعبة وفرع ومكتب، وهذا التطور يشير إلى أن الموقف السوري تغير تجاه العراق ، وهذا التغيير لم يأت اعتباطيا ، وإنما جاء مكافأة للموقف العراقي المؤيد للحكومة السورية تجاه الأزمة التي تعصف بسوريا منذ أشهر ، وهذا يعطي انطباعا ازدواجيا يعم المنطقة العربية بأسرها ، وان التغيير الذي يحصل في المنطقة العربية يؤثر في العراق سلبا وإيجابا ، بقدر ما كان للعراق نفس الدور على المنطقة برمتها ، فأغلب العرب يؤيد انتفاضات الشعوب العربية بينما نرى صمتا مطبقا حول ما يجري في البحرين ، وهذا بدوره يفصح  أن الأدوار العربية تخضع لمعيارين هما براغماتي تأتي أهميته من الإصرار على الحكم والثاني وهو حديث العهد ونقصد به العامل الطائفي . وهذه العوامل مجتمعة وربما هناك ماهو لم يعلن عنه.ونقلت وسائل إعلامية تصريحا عن رئيس لجنة الأمن والدفاع حسن السنيد، أن دمشق قدمت إلى بغداد معلومات عن أسماء البعثيين المنضمين لشبكة واسعة كانت تحاول تنفيذ عمليات "إرهابية" في البلاد بعد الانسحاب الأميركي لتقويض العملية السياسية وإعادة حزب البعث إلى السلطة.لكنه نفى ما نقل عنه بشأن تزويد النظام السوري معلومات للعراق حول الاعتقالات الأخيرة، متهما شخصيات في العراقية بالوقوف وراء تسريب هذه الإخبار للصحف التي تنتمي "للبعث الصدامي. التحالف الوطني بدوره أعلن تأييده لإجراءات الحكومة إزاء حملة الاعتقالات  التي تقوم بها ضد من تتهمهم بالتورط في استهداف العملية السياسية، مؤكدا الوقوف مع إجراءات المساءلة والعدالة في المؤسسات التربوية. وقال القيادي في التحالف الوطني بهاء الاعرجي في بيان تلاه خلال مؤتمر صحافي ضم أعضاء الهيئة السياسية للتحالف وتلقت المدى نسخة منه إن "التحالف الوطني يدعم جهد الحكومة في تفعيل قانون المساءلة والعدالة في المؤسسات التربوية"، مؤكدا أن "الإجراءات الحكومية تستهدف فقط المتورطين بضلوعهم في مخططات إجرامية وأعمال إرهابية وتآمرية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار السياسي". من جانب آخر أعلنت القائمة العراقية في وقت سابق أن الاعتقالات الأخيرة تؤكد أن رئيس الوزراء نوري المالكي يمر بحالة من التخبط بسبب إعلان الرئيس الأميركي الانسحاب من العراق، مؤكدة أن هذا الأمر يعد مفاجئا للمالكي، متهمة إياه بالتحالف مع النظام السوري لقمع السوريين مقابل اعتقال العراقيين.    يذكر أن حملة الاعتقالات هذه لاقت سلسلة ردود فعل سياسية منددة، أبرزها مطالبة القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، رئيس الوزراء نوري الما

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تعطيل الدوام غداً في ذكرى النصر على داعش

الخطوط العراقية: 1523 رحلة و214 ألف مسافر خلال تشرين الثاني

العدل: تأهيل 3000 حدث خلال عامين وتحديث مناهج التدريب وفق سوق العمل

إيران تكشف لغمًا جوّيًا يصطاد الطائرات المسيّرة من السماء

هيئة الرصد تسجل 8 هزات أرضية في العراق والمناطق المجاورة خلال أسبوع

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اتهامات
سياسية

اتهامات "القتل" و"الاجتثاث" تغير نتائج الانتخابات في اللحظات الأخيرة

بغداد/ تميم الحسن بعد مرور نحو شهر على الانتخابات التشريعية الأخيرة، ما تزال "مقصلة الاستبعادات" مستمرة، لتعيد خلط أوراق القوى السياسية الفائزة. فقد ارتفع عدد المرشحين الفائزين الذين جرى "حجب أصواتهم" أو "إبعادهم" أو...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram