بغداد / ماجد طوفان مع اقتراب انسحاب القوات الأميركية من البلاد ، بدأت بوادر الأزمات السياسية المخيفة تظهر بشكل واضح ويدعو للقلق ، واذا كانت الخلافات بين الفرقاء السياسيين تنحصر سابقا حول قانون هنا او هناك او حول المشاركة الفاعلة في القرار السياسي فان الايام القليلة الماضية شهدت ازمة سياسية حادة قد تعصف بالعملية السياسية برمتها ، فقد انشغلت الاوساط السياسية والشعبية بأنباء محاولة انقلابية يدبر لها البعث الصدامي وذلك بعد انسحاب القوات الاميركية ،
ولعل المثير في الامر ان مصادر هذا الانقلاب وردت من جهات عربية حسب اخبار جاءت من اكثر من مصدر اعلامي ، وجاء تصريح وزارة الداخلية اضافة الى مصادر حكومية اكدت لـ"المدى" صحة بعض المعلومات المتداولة في وسائل الاعلام ، وفي تطور جديد اعلن التحالف الوطني تأييده لاجراءات الحكومة ازاء حملة الاعتقالات التي تقوم بها ضد من تتهمهم بالتورط في استهداف العملية السياسية، مؤكدا الوقوف مع إجراءات المساءلة والعدالة في المؤسسات التربوية. وقال القيادي في التحالف الوطني بهاء الاعرجي في بيان تلاه خلال مؤتمر صحافي ضم أعضاء الهيئة السياسية للتحالف وتلقت "المدى" نسخة منه إن "التحالف الوطني يدعم جهد الحكومة في تفعيل قانون المساءلة والعدالة في المؤسسات التربوية"، مؤكدا أن "الإجراءات الحكومية تستهدف فقط المتورطين بضلوعهم في مخططات إجرامية وأعمال إرهابية وتآمرية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار السياسي" فيما كان واضحا ان القائمة العراقية اعلنت عن موقف يعبر عن استيائها من الاجراءات الحكومية ومنددة بها أبرزها مطالبة القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، رئيس الوزراء نوري المالكي بإيقاف الحملة وإطلاق سراح المعتقلين، معتبرة أن الاعتقالات غير قانونية وبنيت على معلومات استخبارية غير دقيقة. التفاصيل ص2
طرابلس ودمشق تكشفان أوراق البعث الصدامي وبغداد تتقاطع فيما بينها
نشر في: 28 أكتوبر, 2011: 10:25 م