اربيل / المدى حمّل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني رئيس الحكومة نوري المالكي الجزء الأكبر من المسؤولية في عدم تنفيذ بنود اتفاق أربيل الذي مهد لتشكيل الحكومة العراقية بعد مفاوضات شاقة استمرت أشهرا. وقال بارزاني تعليقا على اتفاق أربيل الذي تم برعايته العام الماضي وأسفر عن تشكيل الحكومة وانتخاب رئيسي الجمهورية ومجلس النواب في العراق، إن "هناك خلافات ناجمة عن تفسير كل طرف للدستور على مزاجه".
وأضاف رئيس إقليم كردستان أن نوري المالكي يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية عن ذلك باعتباره رئيس الوزراء وقائد القوات المسلحة". ونفى أن يكون هذا الاتفاق منطوياً على أية بنود سرية.وجاء كلام بارزاني في حلقة من برنامج "نقطة نظام" الذي يقدمه حسن معوض، وبثته شاشة قناة "العربية" مساء امس الجمعة.وحذر بارزاني من نشوب حرب أهلية بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق نهاية العام الحالي. وقال إن "انسحاب الأميركيين يفسح المجال لحرب أهلية مفتوحة".وشدد بالقول إن الكرد سيلعبون دوراً للحيلولة دون وقوع هذه الحرب، التي استبعد أن يكون الكرد طرفاً فيها، باعتبار أنهم ليسوا طرفاً في الصراع المذهبي ولن يكونوا كذلك.ودعا بارزاني كرد إيران وتركيا إلى نبذ العنف وإتباع الأساليب السلمية لنيل حقوقهم، مع اعترافه بهذه الحقوق.أما بالنسبة لكرد سوريا، فقال إن كرد العراق سيقدمون لهم كل أشكال الدعم لنيل حقوقهم، ولكن دون اللجوء للعنف، إلا انه أشار إلى ان المعارضة السورية لم تبد حتى الآن أي استعداد للاعتراف بحقوق الكرد في سوريا، وقال إن أي تغيير في سوريا، شأن داخلي يقرره الشعب.وفي الوقت الذي أكد الرئيس بارزاني التزامه بالدستور الذي ينص على وحدة العراق، حذر من إلغاء هذا الدستور أو الالتفاف عليه قائلاً "إن الكرد لا يريدون أكثر أو أقل مما يعطيهم الدستور. وداخلياً علّق الرئيس بارزاني على التظاهرات التي جرت في السليمانية في الآونة الأخيرة، وقال إن "جزءاً كبيراً من مطالب المتظاهرين كان عادلاً، ويهمنا ترتيب البيت الكردي.
بارزاني يحمل المالكي مسؤولية الإخلال باتفاق أربيل
نشر في: 28 أكتوبر, 2011: 10:27 م