محمود النمر الناقد محمد أبو خضير من الأسماء المهمة التي  عملت  في المشغل النقدي المتعدد في اشتغالا ته النقدية في الشعر والسرد والمسرح والتشكيل ،هو يمسك مبضعه الضوئي ويمارس سطوة تحليلاته في سلطة النقد ليمارس رغبة  التقصي  في  منجم الإبداع الثقافي المتعدد الأصوات. *ما الذي يشغلك الآن ؟
-تشغلني الورشة النقدية أو المرجل النقدي وتحولات النقد، الآن النقد على وشك أن يطرح أسئلة داخل المختبر النقدي ذاته ،شأنه شأن أي نص نقدي أو إبداعي وجمالي ،هل يمكن أن نتمسك بالنقد الأدبي ؟وهل يكون هنالك نقد ثقافي ،وما هي سمات هذا النقد الثقافي ؟ وماهي عدته ؟ الآن  مما ظاهر في اللوح النقدي هو أن النقد الثقافي بدأ يدخل إلى المشهد بعدته رغم أن شحة ظهور هذا النقد يعني  أن النقدية العربية لاتحتفي سوى بمنجز الغذامي ، في حين أن هنالك الكثير من التدشينات على المستوى العالمي ،ولكن أعتقد بأن الغذامي قد فتح فتحا ربما في النقدية العربية ،وبالتالي أصبح كتابه طرسا ممكن العودة إليه، ممكن تأسيس الكثير من الاتجاهات ،ربما النقاد الآن واحتفاؤهم بالغذامي ،ربما يبدون أحاديين ويبدون أيضا ذات قصدية معينة ، الحقيقة هناك الكثير من النقاد وان كانت العملية ربما لم  تأخذ جانبا معجميا أو مصطلحاتيا ،عندما نجد أن د. محسن جاسم الموسوي يجد بان التأسيس الأول هو ما يتفق ربما مع الغذامي بأن علي الوردي هو المدشن الأول للنقد الثقافي ومن ثم يكون عزيز السيد جاسم ناقدا ثقافيا ،وممكن أن يكون جابر عصفور ناقدا ثقافيا ،فأعتقد أن ملاحقة  هكذا فكرة مازالت في مهمة  بالنسبة  للناقد ،بغض النظر عن عملية إطلاق الرصاص على النقد الأدبي الذي كرس كثيرا.*ما هو منجزك الجديد؟-هناك محاولات لجمع بعض النصوص الخاصة بالمسرح التسعيني تحديدا لأن مرحلة كانت مهمة ومرحلة مفصلية ومرحلة محنة للذات العراقية التي رشحت منها الكثير من الخطابات على مستوى القصة والسرد والتشكيل وعلى مستوى أسئلة الوجود تحديدا، برغم كونها ذات طابع  أرشيفي ولكن هي تقرأ  المشهد التسعيني بكل محنية وبكل الكدمات النفسية والكدمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي خرجت منها الذات العراقية من محنة التسعينات باتجاهات محن أخرى موجودة.