 سعـد المشعل مع إعلان المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الوطنية العراقية عن أسماء الاتحادات التي ستشارك في الدورة الرياضية العربية التي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة ، يكون طبيعيا إن يتساءل جمهورنا الرياضي عن مدى جاهزية رياضيينا وعن حجم التطلعات التي  يحملونها في بحثهم عن الانجازات الجديدة التي يمكن إن تسجل للرياضة العراقية فيها.
إن من حقنا وحق جمهورنا أن نتساءل عمّا يمكن أن تضيفه الرياضة العراقية الى صفحاتها التنافسية العربية من خلال هذه الدورة التي تمثل واحدة من المناسبات الرياضية الكبيرة كونها تشهد مشاركات واسعة لرياضيين كبار لهم حضورهم المهم أيضا سواء على صعيد التنافس القاري في آسيا وأفريقيا أو على الصعيدين الاولمبي والعالمي أيضا ؟في تقديرنا إن الدورة العربية هذه يمكن أن تمثل اختباراً حقيقياً للرياضة الوطنية في أي بلـد من البلدان العربية ومقياسا واضحا للمستوى الفني لمختلف ألعابها وخصوصا الفردية منها وهذا ما يعطي أهمية كبرى للدورة العربية التي يمكن أن تشهد مشاركة نحو  8 آلاف رياضي ورياضية يمثلون تقريبا كل الدول العربية ويتنافسون في 34 لعبة من خلال 39 منافسة وهي دورة تقام كل أربع سنوات تحت أشراف اتحاد اللجان الاولمبية الوطنية العربية الذي أصرّ المشرفون عليها على أنها ستكون بمستوى الأولمبياد ولهذا قررت اللجنة المنظمة منح مكافآت مالية للأبطال الذين يحققون ميداليات وكذلك مكافآت لمن يحطمون الأرقام العربية بهدف تحفيز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم وإثراء المنافسات فنيا لتكتمل سيمفونية النجاح والإبهار.وفي الوقت الذي ينظر فيه شارعنا الرياضي الى هذا الحدث على أنه المقياس الذي سيحدد موقع الرياضة العراقية على خارطة الرياضة العربية ، فإن اللافت في هذه النظرة أن أغلبها حمل صفة التفاؤل، لا بل إن هنالك من أطلق عليها النظرة التفاؤلية بحكم عوامل كثيرة أهمها أن الرياضة العراقية تبقى في أساسها رياضة إنجازات ولا توجد عواقب أمامها .‏‏ ولأهمية هذه الدورة فإن الدول العربية تعد العدة للمشاركة الحقيقية والفعالة بالألعاب كافة وهو ما ينطبق على العراق أيضا ، إذ أن مشاركته تأتي بعد دراسة متأنية وتخطيط مبرمج للمكتب التنفيذي في اللجنة الاولمبية مع اتحادات الألعاب التي تمتلك قدرة الحضور المؤثر وتحقيق المستوى النوعي ، غير أننا نعود هنا لنتساءل عما قامت به الاتحادات الرياضية تلك على صعيد تهيئة رياضييها واختيار المؤهلين منهم والقادرين على تحقيق النتائج بما يعود بالفائدة على منتخباتنا المشاركة وتحقيق عدد كبير من الميداليات سواء من خلال الاعتماد على النخبة من رياضيينا الكبار أم من خلال منح الفرصة للواعدين من أصحاب المواهب الذين يمكن إن يجدوا في هذه الدورة فرصة حقيقية للاحتكاك واكتساب الخبرة الى جانب أمكانية تحقيق ما نصبو اليه من انجازات متقدمة على يـــــد أبطال يدقون أبواب الانجازات الخارجية بكل قــوة .