علاء حسن صولة صالح المطلك بعد المشادة الكلامية مع رئيس الحكومة نوري المالكي ، انتهت بإعلان بيان تضمن مطالبات طالما شددت على تنفيذها القائمة العراقية، الحريصة جدا على الاحتفاظ بمشاركتها في الحكومة ، على الرغم من انتقاداتها وملاحظاتها على الأداء الحكومي .
أطراف داخل العراقية أبدت رغبتها في أن تكون صولة المطلك منعطف افتراق وقطيعة مع ائتلاف دولة القانون ، لكن الرغبة اصطدمت بإصرار البعض على التمسك بامتيازاته الحكومية ، فانتهت الصولة داخل مقر نائب رئيس الوزراء ولم تستطع تجاوز الجدران .النائب عن ائتلاف دولة القانون عزت الشابندر كان شاهدا على صولة المطلك ، وهو الوحيد القادر على تحديد زمنها وتأثيرها ، وان كانت فاشوشية أو حقيقية، فالشابندر كان له الدور الأبرز أثناء مفاوضات تشكيل الحكومة في إقناع المطلك على تولي منصب نائب رئيس الوزراء ، وتم إبرام الصفقة ، بإطار الحفاظ على العملية السياسية ، وإنقاذ البلاد من أزمات محتملة .القائمة العرا قية طرف رئيس في الحكومة ، ولها تمثيل واسع في مجلس النواب ، وتقول إنها تتبنى المشروع الوطني ، وتشدد على اعتماد مبدأ الشراكة في إدارة البلاد ، ومع امتلاكها كل هذه الصفات، تتلقى اتهامات من ائتلاف دولة القانون نتيجة الكثير من مواقفها ، لأنها تضع قدما في الحكومة وأخرى في المعارضة ، وصولاتها المتعددة تؤكد أنها لم تحسم مسارها بعد ، فهي خاضعة لعدة إرادات ، فتعرضت للانقسام لاعتراف أعضائها ، وإنها تعاني انعدام تماسك وحدتها، وصولتها الأخيرة بقيادة المطلك، استطاع النائب الشابندر أن يحتويها ، وهو المعروف بتصريحاته اللاذعة تجاه العراقية وبعض زعمائها .صولة المطلك لن تكون الأخيرة ، وربما بعد أيام قليلة سنشهد صولة أخرى ، يقودها احد قادة القائمة، ونهايتها أيضا ستكون بإصدار بيان شديد اللهجة ، وإعطاء فرصة للحكومة لتحسين أدائها ، انطلاقا من إيمان العراقية بالعملية السياسية ، وحرصها على تجاوز الازمات ، وضمان استقرار الاوضاع الامنية .الصولات في الساحة السياسية مثل ادعاءات " أبو عكرب " بخوض مواقف بطولية بسلاحه "فج البعير " كان يضعه في غمد "كراب مسدس" ، وحينما اكتشف الناس حقيقة سلاحه صار أضحوكة للزعاطيط ، وحكايته أصبحت مثلا لمن يدعي امتلاك الشجاعة وخوض مواقف بطولية وقيادة صولات فاشوشية .المشهد السياسي أصبح مسخرة باعتراف نواب ينتمون لمختلف الكتل النيابية وأوساط سياسية ، والمشاركون في الحكومة يقودون صولاتهم وجولاتهم عبر وسائل الإعلام ، لأنهم متمسكون بالسكن داخل المنطقة الخضراء المحصنة ، ويرفضون التفريط بنعيم مناصبهم وامتيازاتهم ، ولهذا السبب سيكون مصير كل الصولات الفشل ، حينما يسمع قائدها من المقربين وأعضاء كتلته نصيحة " أكل ووصوص " والشعب العراقي ، كله يصرخ ويصيح مع حجي راضي، الفنان الراحل سليم البصري .- لك هاي شكو .- محصن بالله ومحروس ياستادي .
نص ردن: صولة المطلك
نشر في: 29 أكتوبر, 2011: 08:12 م