TOP

جريدة المدى > محليات > صراعات الكتل السياسية داخل مجلس بابل تعرقل أداء الحكومات المحلية

صراعات الكتل السياسية داخل مجلس بابل تعرقل أداء الحكومات المحلية

نشر في: 29 أكتوبر, 2011: 09:25 م

 بابل / إقبال محمدأكد مواطنون ومسؤولون في محافظة بابل ان مجلس المحافظة لم يكن بالمستوى المطلوب بسبب الصراعات بين الكتل داخل المجلس.وقالت عضو مجلس المحافظة اميرة عبيد سلمان البكري ان الصراع بين الكتل السياسية موجود على مستوى مجلس النواب والحكومة المركزية ايضا ويعتبر هو المعرقل الوحيد لاداء الحكومات المحلية كما ان  مجالس المحافظات شكلت وفقا لعدة مكونات او كتل لذا لابد ان تكون هناك تناحرات.
واضافت  كنا نتمنى ان تذوب  هذه الصراعات بعد تشكيل المجالس ليكون التوجه نحو خدمة المحافظة ومتابعة الخدمات من قبل الدوائر التنفيذية ولكن بين الحين والاخر تظهر بعض المشاكل التي تعرقل هذه العملية وبالتالي تؤثر على اداء اللجان المشكلة في المجلس معربة عن املها بان تضع المجالس الخلافات وراء ظهرها وان تندفع نحو تقديم افضل الخدمات  للمواطن.وبين رئيس اتحاد صناعات بابل المهندس عامر جابك بان هناك قصوراً واضحاً في اختيار المشاريع التي تخدم المحافظة وهناك اخطاء تصميمية كثيرة في العامة منها كما ان  هناك ثغرات في الإشراف العام واليومي لهذه المشاريع  وكان من الواجب على المجلس والمحافظة الاستعانة بمكاتب هندسية للإشراف على المشاريع الكبيرة خاصة مشروع مجاري الحلة الذي ينفذ بطريقة بائسة هناك اخطاء تصميمية كبيرة  وكان من الواجب قبل الاعلان عن هذه المقاولات التدقيق والتمحيص في هذه المشاريع مثل مجسر الطهمزية الذي  فيه اخطاء فنية كبيرة وهدر للمال العام يقدر بـ 16 مليار دينار التي انفقت دون ان يقدم خدمة للمواطن والدليل الاكيد والواضح هو الذهاب في الساعة 8 صباحا لمعاينة الكم الهائل من شرطة المرور والسيارات التي تزدحم في مداخل ومخارج الجسر الذي تم إنشاؤه قرب المحافظة دون ان يسهم في حل مشكلة المرور بل زادها تعقيدا  فقد كان التصميم بدائيا  والكثير من المشاريع لا تنفذ بطريقة علمية وصحيحة ,وبين قائلا: بالتأكيد الصراع بين الكتل يؤثر على عمل المجلس لكنه ليس مبررا كافيا لتكون الاخطاء بهذا الشكل فهناك امور فنية لايختلف عليها تيار عن اخر ومثل هذه القضايا الفنية بحتة وتتعلق باختيار نوع المشاريع ، مضيفاً ان  الجزء الاكبر من هذه الاموال تخصص لتبليط الشوارع الريفية للوصول الى اماكن بعيدة لا تخدم سوى عدد قليل من الاشخاص  وهناك غياب تام للمشاريع الستراتيجية فمشروع نهر اليدودية مثلاً الذي يخترق المدينة ويؤثر بيئيا وصحيا واثره بالغ الضرر لا توجد له معالجة له احد الان .واضاف ان هناك كماً كبيراً من المشاريع تعاني التلكؤ وبعضها تم سحب العمل منها  في حين ان المحافظة تحتاج الى مشاريع تنموية وستراتيجية تتعلق بتطوير البنى التحتية  وهي من ضمن الأولويات كما يفترض . في حين اكد عادل معروف ناشط في حقوق الانسان ان كل خلاف سياسي بين الكتل يدفع ثمنه المواطن و مجلس المحافظة مقصر ولم يؤد شيئاً في مجال المشاريع ولم يحرص على تقديم الخدمات للمواطن انما سعى لتحقيق المنافع  لنفسه ولكتله ولاحزابه.من جانبه اشار عدنان بهية مدير معهد اكد الثقافي ان اي صراع سياسي سيأخذ وقت ويشنج المواقف ويؤثر على قبول  المشاريع ومراقبتها وانجازها خلال الوقت المحدد والكيفية التي خصصت  بها الموارد  كما انه يعيق اطلاع المسؤول على احتياجات المواطن الحقيقية  وفي قدرته على وضع اولويات لتنفيذ هذه المشاريع فالتشنجات وعدم التوافقات السياسية بين الكتل المختلفة داخل المجلس التي قد  تتصارع فيما بينها احيانا تدفع لقبول مشروع محدد ما يؤثر على وضع الاولويات والاسبقيات ويؤثرسلباً على امكانية تلبية حاجات المجتمع الحقيقية.   وقال الناشط المدني علي صكبان محمد ان المحاصصة والصراعات السياسية في عموم العراق  والمحافظات لا تجعل من مجالس المحافظات قادرة على تلبية  طموح الجماهير ومنها مجلس محافظة بابل الذي اتجه بالكامل الى المصالح الشخصية والصراع السياسي على المناصب والنفوذ بدون اي اهتمام بمطالب الجماهير التي انتظرت منه الكثير وهذا هو ديدن معظم المجالس فلا تنفيذ لميزانية ولا مراقبة للجان التنفيذية فالمحاصصة تعطل اعمالهم ومصالحهم الحزبية فوق كل شيء ، لذا فعلى الجماهير الاختيار الدقيق بدون الولاءات الثانوية ونطالب باعادة الانتخابات وتعديل قانونها وتشريع قانون الاحزاب الذي يراقب بفعالية موارد الاحزاب والاموال التي تتفق من قبلها لشراء الاصوات .اما التربوي حسين توفيق فقد اكد ان اداء مجلس المحافظة للدورة الحالية اتسم بالتناحر الشديد بين اعضائه الامر الذي جعلهم يخفقوا في تحقيق اي من الوعود للشعب  . فكيف سيبرروا فشلهم للعام المقبل وقد حصلوا على ضعفي الميزانية على العام 2011 ؟ , نحن نطالبهم بان يفوا بوعودهم للذين انتخبوهم والا فليتركوا الامر الى غيرهم من خلال اجراء انتخابات مبكرة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

شهادات مستوردة وجامعات أصبحت
محليات

شهادات مستوردة وجامعات أصبحت "دكاكين".. البرلمان يتحرك لتعديل قانون يحمي "الرصانة العلمية"

 متابعة/ المدى   يسعى مجلس النواب إلى التصويت على قانون "تعادل الشهادات"، بعد إجراء تعديلات عليه شملت معايير محدّدة مطلوبة للحصول على شهادات الجامعات الأجنبية والعربية من الخارج، التي يرى مراقبون أنّها أحدثت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram