□ بغداد/ المدى أعلن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر أمس عن استعداد المنظمة الأممية لإيجاد حل للازمة السياسية التي تشهدها كركوك باعتبارها من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.وقال كوبلر في مؤتمر صحفي عقده بعد زيارته كركوك ولقائه بمسؤوليها المحليين "بإمكان بعثة الأمم المتحدة أن تلعب دورا فيما يتعلق بالمساعدة على إيجاد حلول للمشاكل السياسية في كركوك خصوصا بعد انسحاب القوات الأميركية".
وتابع قائلا "سنواجه موقفا جديدا وستكون هناك تحديات".واستدرك "لكن في الوقت ذاته هذه فرصة لشعب العراق وحكومة العراق والأطراف المعنية في كركوك لتثبت للعالم بأن العراق ينتظره مستقبل أفضل".وعن الحلول التي من الممكن اقتراحها أضاف كوبلر "سيلعب الجانب الثقافي دورا كبيرا في مدينة كركوك لحل المشاكل السياسية".وقال إنه بحث مع مسؤولي كركوك المادة 140 والإحصاء والانتخابات المحلية، واعتبرها "نقاشات مهمة للغاية".وقال أيضا "قد تكون هناك تحديات في المستقبل لكني على ثقة كبيرة بالجيش العراقي، والشرطة العراقية ستكون في موقع يمكّنها من سد الفجوة التي ستتركها القوات الأميركية"، ومضى يقول إن "وجود القوات الأميركية على أرض هذه البلاد وصل إلى نهايته".وأعرب عن ثقته بالقدرات العراقية لتولي المسؤولية الأمنية بعد الانسحاب الأميركي بالقول "كان هناك متسع من الوقت لبناء الجيش العراقي بصورة جيدة".من جانبه، وصف نائب محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري، زيارة كوبلر إلى كركوك وهي الأولى منذ توليه منصب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بأنها كانت "ناجحة"، مبينا أنه "التقى خلالها جميع الأطراف والمكونات في المحافظة للوقوف على المواضيع التي تحتاج إلى الدعم من قبل الأمم المتحدة".وأضاف الجبوري أن كوبلر "التقى أيضا محافظ كركوك نجم الدين عمر، وناقش معه عددا من المواضيع مثل الانسحاب الأميركي من العراق وكركوك، ودور الأمم المتحدة في العراق، فضلا عن مناقشة المادة 140 من الدستور والإحصاء والانتخابات الخاصة بالمحافظة"، لافتا إلى أن "دور الأمم المتحدة هو تقريب الوجهات وحل القضايا العالقة بين مكونات كركوك". ويبدأ كوبلر اليوم الاثنين زيارةً إلى محافظة البصرة، وقال مدير المكتب الإعلامي في المحافظة مصطفى عمران: إن كوبلر سيلتقي خلال زيارته محافظ البصرة وعددا من مسؤولي الحكومة المحلية فيها".يذكر أن كوبلر أكد أن الأمم ستغلق جميع مكاتبها خارج العراق وستعيد فتحها بداخله بعد التحسن الأمني الملحوظ. وقال كوبلر إن "من أهداف الأمم المتحدة الأساسية إعادة فتح جميع المكاتب التي أغلقتها لسوء الأوضاع الأمنية في البلاد قبل أربع سنوات"، وأضاف إن "هناك عشرين منظمة للأمم المتحدة تعمل لأجل العراق مثل منظمة البرنامج الإنمائي والبرنامج الغذائي والصحة العالمية بدؤوا ينتقلون للعمل من داخل بغداد". وتابع أن "انسحاب القوات الأميركية من البلاد سيعطي فرصة للحكومة وأبناء الشعب العراقي في التعامل مع مشاكلهم وأوضاعهم بنفسهم". وأكد أن "الأمم المتحدة لن تدخر جهدا في تقديم المساعدة للحكومة لاستتباب الأوضاع بعد الانسحاب".
كوبلر من كركوك: قادرون على حل أزمة المناطق المتنازع عليها

نشر في: 30 أكتوبر, 2011: 10:13 م









