TOP

جريدة المدى > محليات > مدينة ألعاب كربلاء.. السلطات المحلية تحولها إلى مأوى للحيوانات السائبة

مدينة ألعاب كربلاء.. السلطات المحلية تحولها إلى مأوى للحيوانات السائبة

نشر في: 30 أكتوبر, 2011: 10:52 م

 كربلاء / متابعة المدى تتمتعُ الأحياء القريبة من مركز مدينة كربلاء بتوفير الخدمات اللائقة بساكنيها ومنها الحدائق والمتنزهات الترفيهية، إلا أن الأحياء البعيدة والواقعة غرب وجنوب المحافظة تفتقر لهذه المقومات.ويتذكّر أبناء مدينة كربلاء هذه المناطق البعيدة والقريبة من مرقد الصحابي الحر بن يزيد الرياحي أنهم في وقت مضى كانوا يمتلكون مدينة ألعاب كبيرة كانت مشيدة قبل 30 عاماً، حتى تحوّلت بعد عام 2003 إلى منطقة مهجورة تأوي الحيوانات السائبة وبعض الألعاب (الخردة) التي باتت هدفا سهلا للسارقين.
ويشير أحد سكنة حي الحر ويدعى محمد صالح لوكالة آكانيوز؛ إلى إنّ "افتقار الأحياء البعيدة عن مركز مدينة كربلاء للأماكن الترفيهية يشكل ضغطاً نفسياً لسكانها لعدم إيجاد مناطق يتنفسون فيها ويفرحون بألعابها قلوب أطفالهم".ويذكر صالح، أنّ "مدينة ألعاب الحر كانت من مدن الألعاب الكبيرة في منطقة الفرات الأوسط وتتسع للعوائل الكربلائية (الغنية والفقيرة)، حيث كانت تفتح يومياً أمامهم وتحتوي على ألعاب يتسلى فيها الكبار والصغار معاً، حتى حلّت أحداث عام 2003 ليلحق بمدينة الألعاب الوحيدة الضرر والسرقة". ويبيّن أيضاً أنّ "أول الألعاب المسروقة كانت (السفينة)، حيث قامت إحدى الجهات السياسية بوضعها عند مدخل (النجف ـ كربلاء) وتحويلها إلى قطعة فنية كتب عليها (الحسين سفينة النجاة)، وكان من الأجدر بها إبقاؤها لتسلية الكربلائيين ونسيان هموم الحرب والدمار.. وليس إدخالها إلى معترك الدين والولاءات رغماً عن أنفها"، بحسب قوله.فيما يوضّح مواطن آخر عرف عن نفسه بأبي مقتدى لـ (آكانيوز) أنّ "العوائل الكربلائية الساكنة في الجهة الغربية والجنوبية للمدينة بحاجة ملحة دائماً إلى إيجاد أماكن ترفيهية تليق بهم وليس مجرد حدائق صغيرة تملؤها النفايات".ويضيف أنّ "الحكومة المحلية بدلاً من أن تستثمر أموالها وجهودها لبناء مدن ألعاب (ضخمة) عملت على بناء حدائق (صغيرة) لا تفي بحاجة المواطنين، ناهيك عن بعد المتنزه (الحسين الكبير) وعدم استطاعة بعض العوائل وخاصة الفقيرة من الذهاب إليه والترفيه عن نفسها". وطالبَ أبو مقتدى بضرورة "الاهتمام بالجوانب الترفيهية المناسبة لأهالي كربلاء وسائحيها الذين تقتصر سياحتهم على زيارة العتبات المقدسة فقط، وكان من الضروري بناء المناطق السياحية والترفيهية لجذبهم وزيادة النشاط الاقتصادي للمدينة".فيما تقول المواطنة رهف المسعودي وهي طالبة جامعية: "نتألم حقيقة ونحن نشاهد مدينة الألعاب القديمة وقد تحوّلت إلى منطقة مهجورة أصبحت مأوى للحيوانات السائبة وبيوت التجاوز، وكل من يزور المدينة يرى بعينيه حجم الدمار الذي حلّ بها وبألعابها التي تشكو من الصدأ والسرقة". وتتابع حديثها ، "الكثير من العوائل الكربلائية البعيدة عن مركز المدينة لا يمكنهم الترفيه عن أنفسهم وأطفالهم، لبعد المتنزه الوحيد في المدينة عنهم وهذا شيء نرفضه جميعاً ونطالب بصيانة المدينة القديمة وإرجاعها إلى صورتها الجميلة".فيما يؤكد المهندس غيث جواد أنّ "محافظة كربلاء تمتلك ميزانية مالية كافية لبناء مدينة ألعاب كبيرة ومناطق سياحية وترفيهية، ولكن سوء التخطيط وهدر الأموال في أمور بائسة يحيل دون تحقيق هذا الحلم الذي ينتظره الكربلائيون الفقراء بشغف".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

شهادات مستوردة وجامعات أصبحت
محليات

شهادات مستوردة وجامعات أصبحت "دكاكين".. البرلمان يتحرك لتعديل قانون يحمي "الرصانة العلمية"

 متابعة/ المدى   يسعى مجلس النواب إلى التصويت على قانون "تعادل الشهادات"، بعد إجراء تعديلات عليه شملت معايير محدّدة مطلوبة للحصول على شهادات الجامعات الأجنبية والعربية من الخارج، التي يرى مراقبون أنّها أحدثت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram