علاء حسن نساء حي الدباش في منطقة الحرية استقبلن بفرح كبير نبأ انتقال السيدة شخاطة الى حي الجوادين في الكاظمية ، لانها كانت وراء اندلاع النزاع والخصام بين الاسر ، وكان حضورها في اي مجلس نسائي يعني اشعال الحرائق ، والخلاف، ثم تسويته بعد تدخلات الخيرين والمطلعين على مؤامرات شخاطة هانم التي تطابق اسمها مع افعالها .
للسيدة شخاطة مواهب متعددة فهي صاحبة خبرة في معالجة حالات مرضية بالاعشاب ، وتقدم نصائحها مجانا للحوامل ، وشهدت مئات الولادات لنساء الحي ، وبامكانها علاج التهاب اللوزتين لدى الاطفال بدقيقة واحدة، وبمواهبها جعلت ابواب البيوت مشرعة امامها ، وزياراتها القصيرة تخلف مشكلة كبيرة بين الجيران ، او المرأة وزوجها .من فضائل شخاطة على نساء الحي انها تجمعهن في" بيكب " في ايام الجمع لزيارة المراقد الدينية ، وتكون بجانب زوجها في الصدر لقيادة الرحلة الى السيد محمد او الى سامراء ، وبعد العودة تعاقب من يخالف اوامرها بالحرمان من المشاركة في الرحلة المقبلة .مواقف شخاطة الايجابية قياسا بقدراتها الفذة على اثارة الخلاف ، لا تذكرها النساء اللواتي تجرعن مرارة افعالها "فهي لعبت بيهن البطيط " ونتيجة اصرارها على اشعال الحرائق ، الازمات اطلق اهالي الدباش على زوجها المدعو حمدان ابو شاكر اسم زناد ظلما ، فاصبح بيت زناد وزوجته شخاطة ذا شهرة عريضة في حي الدباش، امتدت الى الاحياء الاخرى في منطقة الحرية .اثناء وجود شخاطة في سوريا لزيارة السيدة زينب حصلت انفجارات في بغداد ، واتهمت الحكومة العراقية دمشق بالوقوف وراء دعم المنفذين ، وتوترت العلاقة بين البلدين ، الا ان اهالي حي الدباش يفسرون المشكلة من زاوية وجود شخاطة على الاراضي السورية .قبل اشهر توجهت شخاطة هانم الى البصرة لتفقد احوال كبرى بناتها الساكنة في 5 ميل ، وبعد عودتها اندلعت الازمة العراقية الكويتية حول انشاء ميناء مبارك ، واثر ذلك ترسخت القناعة لدى اهالي الحي بان ممارسات شخاطتهم تجاوزت الحدود المحلية وامتدت الى الساحة الاقليمية والدولية ، ودليلهم في ذلك انها زارت ايران مؤخرا لاجراء عملية زرع عدسة ، وبعد عودتها قصفت القوات الايرانية قرى اقليم كردستان . الحاج حمدان الملقب زناد زوج شخاطة بعدما سمع تلك الاقاويل والتعليقات الساخرة ، قرر بيع بيته والانتقال الى حي جديد ، بعد موافقة زوجته التي سمعت هي الاخرى تلك الاقاويل ، واقتنعت بالانتقال الى البيت الجديد ، لخشيتها من ان تكون هي السبب في اندلاع الازمة السياسية القائمة في العراق .السيدة شخاطة غير معنية بالشأن السياسي وهذا المعترك بعيد جدا عن اهتماماتها ، لكنها غالبا ما تتهم المسؤولين والسياسيين بتدهور الاوضاع الامنية :" شوكت يتصافون ويطفون النار " مقولة شخاطة الاخيرة نقلها زوجها زناد الى جيرانه ليعيدوا النظر بمواقفهم تجاه زوجته البريئة من اشعال الازمات السياسية في البلاد .
نص ردن :شـخـاطـة هـانـم
نشر في: 30 أكتوبر, 2011: 10:55 م