 بغداد / المدى أكد رئيس الوزراء نوري المالكي إن وحدة العراق ليس ثمناً للحصول على مقعد في مجلس النواب أو مجلس المحافظة، مشيراً إلى إن "تنفيذ الفدرالية في الوقت الراهن قد يفتح أبوابا للتفرقة والاقتتال الداخلي". ونقل بيان صحفي تلقت (المدى) نسخة منه أمس عن المالكي القول خلال لقائه عدداً من وجهاء وشيوخ عشائر محافظة صلاح الدين إن "العراق اكبر من الوزير ومن رئيس الوزراء، وان وحدة العراق يجب أن تكون هدفا يسعى إليه الجميع لا أن تقسم تحت مسميات مختلفة".
وحذر المالكي من "وجود محاولات تستهدف وحدة العراق إضافة إلى التحديات التي تمر بها المنطقة". وبين إن "جميع محافظات البلاد ترفض فكرة التقسيم وهذا ما لمسناه خلال لقائنا بالجماهير في الانتخابات"، موضحاً "نحن نختلف في الكثير من القضايا سواء في المجال السياسي والقانوني، وهذا أمر طبيعي لكننا لا نختلف على وحدة العراق وسيادته". وأشار إلى أن "تنفيذ الفيدرالية في هذا الوقت قد يفتح أبوابا للتفرقة والاقتتال الداخلي"، داعياً إلى "الابتعاد عن كل ما يفرق الصف الوطني ويعرض الوحدة الوطنية للخطر". وكان مجلس محافظة صلاح الدين قد صوت الخميس الماضي على إعلان محافظتهم إقليما إداريا اقتصاديا. وأثار إعلان مجلس محافظة صلاح الدين جعل المحافظة إقليما ردود فعل متباينة في الاوساط الرسمية والشعبية بين المؤيدة له على أنه حق كفله الدستور وبين الرافضة له على أنه جزء من مشروع تقسيم العراق.