بغداد / المدى يبقى هاجس انسحاب القوات الأميركية من البلاد يشكل موضع قلق للولايات المتحدة وذلك خوفا من انهيار امني عراقي قد يصاحب الانسحاب، ونقلت صحيفة نيويورك تايمز أمس عن دبلوماسيين ومسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس باراك أوباما تخطط لدعم الوجود العسكري الأميركي في الخليج وزيادته، بعد انسحاب القوات من العراق نهاية هذا العام، وعلى الأخص رفع حجم القوة العسكرية الموجودة في الكويت.
وتتضمن الخطة البديلة، كما أوضحت الصحيفة، إرسال وحدات إضافية مقاتلة إلى الكويت لدعم الوجود العسكري هناك، إلى جانب زيادة حجم حضور البحرية الأميركية في المياه الدولية القريبة من منطقة الخليج والعراق وهذا يجعل من منطقة الخليج الموقع البديل للقوات، ويبدو أن هذا الخيار يمثل خيارا اضطراريا سوف تلجأ إليه أميركا للخروج من مأزق عدم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة العراقية، ويأتي هذا التخوف الأميركي بعد ثمانية أعوام من الحرب في العراق، وأضافت نيويورك تايمز أن الأوساط العسكرية والدبلوماسية في الحكومة الأميركية، إلى جانب مسؤولين في عدة بلدان في المنطقة، قلقون من تدهور الأوضاع الأمنية في العراق. وان التهديد الذي تشكله إيران دفع إدارة أوباما إلى التفكير بزيادة حجم العلاقات العسكرية مع دول مجلس التعاون الخليجي الستة، وتتمثل في تبني "هيكلية أمنية"، تتضمن تنسيقا وتداخلا لمنظومات الدفاع الصاروخي والدوريات البحرية. وتتابع الصحيفة: أن الخطة البديلة وضعت بعد فشل وزارة الدفاع الأميركية في إقناع البيت الأبيض والحكومة العراقية بالسماح لنحو 20 ألف جندي أميركي في العراق لما بعد عام 2011. وتقول الصحيفة إن أوباما وكبار مستشاريه للأمن القومي يسعون إلى طمأنة حلفائهم، وتهدئة مخاوف منتقديهم، والكثير منهم من الجمهوريين، من خلال التأكيد على أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن التزاماتها في الخليج حتى بعد إسدال الستار على الحرب في العراق. التفاصيل ص 3
أميركا تخطط لنقل قواتها من العراق الى الخليج
نشر في: 30 أكتوبر, 2011: 11:49 م