طه كمر بعد أن حقق مع فريق الغرافة القطري نتائج مبهرة وقاد الفريق الى احراز اللقب مرات عدة من خلال ارتداء فانيلته أربعة مواسم وخطف خلالها لقب الهداف ثلاث مرات وسط منافسة محتدمة مع نجوم العالم أمثال باتيستوتا وكليمرسون وجونينو وكابوري وزراتي وسيبستيان سوريا وايمرسون وغيرهم من اللاعبين الكبار الذين عجّت بهم الساحة القطرية ليقول السفاح قائد كتيبة اسود الرافدين كلمته ويُبطش بجميع الفرق القطرية من خلال هـز شباكها لمرات عــدة.
صفـّقت له الجماهير القطرية وتغنـّت باسمه كثيراً طوال الفترة التي قضاها خلال دوري النجوم القطري بعد أن مثـّل فرق الخور والعربي والغرافة ما يجعلنا نفتخر كثيراً ونتباهى بأن العراق يمتلك مثل هذا اللاعب النادر الذي قاد منتخبنا الوطني الى منصات التتويج لاسيما بعد تحقيقه لقب آسيا الأغلى بعد أن ذاق على يــده المنتخب السعودي العنيد مُـرّ الهزيمة عندما هزّ شباكه في موقعة جاكارتا ليتوّج العراق بطلا لأمم آسيا.هذا هو يونس محمود العراق الذي قدّم الكثير ولا يزال في أوج عظمته وجبروته قائدا فذا داخل الملعب ومهاجما بارعا وقناصا لأنصاف الفرص وهدافا من الطراز الخاص، خدم محمود فريق الغرافة القطري أيما خدمة وظهر بأفضل صوره خلال المواسم الذي خدم فيه الفهود، فقد حمل لقب الهداف في أول موسم مثـّل فيه الغرافة بتسجيله 19 هدفاً عندما قاد الفريق الى المركز الثاني وكان موسم 2006 – 2007، فيما عاد في الموسم الذي تلاه ليسجل 16 هدفا وكان رابع الهدافين لكنه قاد فريقه لحمل اللقب في هذا الموسم 2007 – 2008، وكرر الانجاز مرتين متتاليتين عندما تصدّر قائمة الهدافين للموسمين الأخيرين 2009 – 2010، وكذلك الموسم الماضي 2010 – 2011، فقد سجل خلالهما 15 هدفا لكل موسم وحمل فريقه اللقب في الموسم الأول والوصيف في الموسم الثاني، كلها هذه انجازات حققها محمود مع الغرافة.. وبالتأكيد لا يخفى على الجميع فمن خلال متابعة جمهورنا الوفي للدوري القطري لما يضمّه من لاعبين عراقيين كـُثر بدأ جمهورنا بتشجيع فريق الغرافة والتصفيق له حبا بلاعبنا الكبير يونس محمود لكنه فوجئ، بل فجع الجميع في ليلة وضحاها عندما تخلـّت ادارة الغرافة عن خدمات قائد الاسود السفاح، هذا اللقب أطلقته عليه الصحافة القطرية وجمهور الكرة القطري لما له من تأثير ايجابي كبير على الفرق التي مثـّلها طوال فترة احترافه من خلال ضربه لدفاعات الخصوم بكل اندفاع وقوة وهزّه الشباك برشاقة ولياقة منقطعة النظير ليأتي الفرنسي ميتسو ويقرر الاستغناء عن السفاح ويجعله خارج سرب الفهود ما جعل غصّة في قلوبنا وانتكاسة كبيرة لكل محبي محمود الذي رزم حقيبته بكل احترام مغادراً أسوار الغرافة وفي قلبه غيظ كبير توضحت ملامحه على محياه وأخذ القلق مأخذه منه، لكنه لم يستسلم لكل ما قيل هنا وهناك، بل منح نفسه قسطاً من الراحة والتأني باتخاذ القرار ليعود مجدداً من خلال بوابة الوكرة تحت اشراف قائد الاسود السابق عدنان درجال الذي أعاد له الثقة بالنفس ليعيد السفاح هيبته خصوصا عندما هـزّ شباك فريقه السابق الذي تخلى عنه برغم كل الجهود التي قدّمها له وكانت طريقة تسجيله للهدف طريقة مذهلة بعد أن وضع كل ما أُوتي به من قوة هائلة ليودع كرته في الشباك الغرافاوية وسط ذهول الجميع وكاد يفعلها ثانية وثالثة لكن الحظ جانبه ليكتفي بذلك الهدف الذي كان بمثابة الرد على ميتسو الذي رأى بأم عينيه السفاح كيف يصول ويجول ويتلاعب بمدافعيه ويلقنهم أقسى الدروس، لذا نقول لميتسو: هذا هو السفاح الذي استغنيت عنه مبكراً.
بصمة الحقيقة :هـذا السفاح يا ميتسو
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 31 أكتوبر, 2011: 06:55 م