عن: نيويورك تايمزازدادت يوم الأحد حدة الحرب الكلامية بين طهران و واشنطن مع ثناء المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي على "المقاومة الموحدة" للشعب العراقي التي أجبرت الجيش الأميركي على الخروج من العراق. حيث ذكرت وكالة الانباء الايرانية قول السيد خامنئي بان الانسحاب الأميركي سيشكل "صفحة ذهبية" في تاريخ العراق، وأضاف في اجتماع مع السيد مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان، في طهران قائلا "برغم الوجود العسكري والسياسي الأميركي في العراق، وبرغم ضغوط واشنطن على البلاد فقد قال الشعب العراقي (لا) للولايات المتحدة".
وسبق أن أعلن الرئيس أوباما سحب كافة القوات الأميركية المتبقية في العراق بحلول نهاية العام، و كانت واشنطن تسعى لإبقاء بعض من هذه القوات في البلاد إلا ان بغداد رفضت الانحناء أمام المطالب الأميركية بشأن منح الحصانة القانونية للقوات المتبقية.لقد تحول الانسحاب من العراق بعد حوالي تسع سنوات إلى قضية سياسية في الولايات المتحدة. حيث قال بعض الجمهوريين وغيرهم إن الانسحاب سيفتح الباب أمام المزيد من التدخلات من قبل إيران المجاورة، وتنكر إدارة أوباما أن الانسحاب يمثل اندحارا جيوسياسيا، كما حذرت إيران مرارا من التدخل في شؤون العراق. قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا " الرسالة موجهة إلى إيران والى كل من يعتقد بأن الولايات المتحدة ستبقى في المنطقة لفترة طويلة". إلا أن تحذيرات وتصريحات بانيتا قوبلت بسخرية في طهران، حيث قال وزير الدفاع الإيراني احمد وحيدي بان تعليقات بانيتا ما هي إلا محاولة لإخفاء "يأس الولايات المتحدة و فشلها". من جانب آخر استنكر الناطق باسم البرلمان الإيراني علي لاريجاني تصريح وزيرة الخارجية هيلاري رودهام كلينتون من أن واشنطن ستؤسس في العراق "سفارة افتراضية" يمكن أن تطال الإيرانيين، قائلا إن هذا التصريح "يتصور الدبلوماسية دمية". يبدو أن تصعيد الحرب الكلامية بشأن العراق يعكس التوترات بين إيران والولايات المتحدة والتي تشكل خلافات إيديولوجية منذ أن أطاحت الثورة الإسلامية عام 1979 بشاه إيران الذي كان حليفا قديما للولايات المتحدة. خلال الشهر الحالي، اتهمت السلطات الأميركية إيران بالتآمر في اغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة بمساعدة مهربي مخدرات مكسيكيين. من جانبها أنكرت طهران تورطها في المؤامرة المزعومة وسخرت من التهمة على أنها غير قابلة للتصديق. كما تسعى واشنطن إلى الدعم الأوربي من اجل فرض جولة جديدة من العقوبات على إيران ردا على المؤامرة. دعت إدارة أوباما الرئيس السوري بشار الأسد، الحليف القوي لإيران، إلى التنحي بعد شهور من التظاهرات المناهضة له وبسبب تصدع حكومته، بينما وقفت إيران إلى جانبه واستنكرت ما أسمته بالتآمر الأجنبي ضد سوريا. ثم أن طهران وواشنطن سبق أن تصادما بشأن الأهداف النووية لإيران، حيث تصر إيران على ان برنامجها النووي هو للأغراض السلمية واحتجت على الاتهامات الغربية القائلة بان إيران تحاول تطوير أسلحة نووية.rn ترجمة: المدى
العراق ساحة لحرب التصريحات بين الولايات المتحدة وإيران

نشر في: 31 أكتوبر, 2011: 09:14 م









