 بغداد/ المدىحثت محافظة البصرة أمس بعثة منظمة الأمم المتحدة في العراق على إقناع الكويت بتغيير موقع ميناء مبارك في جزيرة بوبيان، فيما أكدت البعثة أن المشاكل العالقة بين البلدين مرتبطة بأحكام الفصل السابع. وقال محافظ البصرة خلف عبد الصمد في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس بعثة منظمة الأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر في مكتبه أمس، "لقد طالبنا خلال الاجتماع تدخل منظمة الأمم المتحدة لإقناع الكويت بعدم بناء ميناء مبارك في موقعه الحالي"، مؤكداً أن "كوبلر تعهد ببحث القضية مع المسؤولين الكويتيين خلال زيارته الكويت الشهر المقبل".
ودعا عبد الصمد إلى "تطوير العلاقات الاقتصادية بين العراق والكويت، فليس من مصلحة العراقيين والكويتيين استمرار المشاكل والخلافات بينهم"، معتبراً أن "تطور العلاقات الاقتصادية مع دول الجوار سيؤدي حتماً إلى تراجع حدة الأزمات والخلافات السياسية معها".من جانبه، أكد رئيس بعثة المنظمة في العراق مارتن كوبلر أن الأمم المتحدة تتابع بـ"اهتمام" مسار العلاقات بين العراق ودول الجوار"، لافتاً إلى أن "المشاكل العالقة بين العراق والكويت مرتبطة بأحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ونحن مستعدون لمساعدة العراق على التخلص منها".وذكر كوبلر الذي تولى رئاسة البعثة في العراق قبل ثلاثة أسابيع، أن "المنظمة تتحرك بأكثر من اتجاه لتحسين حياة العراقيين، فهي تركز حالياً على تحسين إدارة قطاع الموارد المائية وتطوير بيئة الأهوار على المستوى الإنمائي"، مضيفاً أن "20 منظمة فرعية مرتبطة بالمنظمة وهي تنشط في بغداد، منها منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كما أن البعض منها سيكون له تمثيل في محافظة البصرة".وكانت حكومة دولة الكويت باشرت، في 6 نيسان 2011، بإنشاء ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان القريبة من السواحل العراقية، وذلك بعد سنة تماماً على وضع وزارة النقل العراقية حجر الأساس لمشروع بناء ميناء الفاو الكبير، مما تسبب بنشوب أزمة بين البلدين، ففي الوقت الذي يرى فيه الكويتيون أن ميناءهم ستكون له نتائج اقتصادية وإستراتيجية مهمة، يؤكد مسؤولون وخبراء عراقيون أن الميناء الكويتي سوف يقلل من أهمية الموانئ العراقية، ويقيد الملاحة البحرية في قناة خور عبد الله المؤدية إلى ميناءي أم قصر وخور الزبير، ويجعل مشروع ميناء الفاو الكبير بلا قيمة.