طه كــمر rnلم يفصلنا عن موقعة هولير سوى يوم واحد تلك التي سيكون أبطالها لاعبي فريق أربيل بكل تأكيد وهذا ليس من باب الإفراط بالتفاؤل بل هو طموح مشروع مع امتلاكنا مفاتيح الإنجاز الذي أصبح ممكنا تحقيقه يوم غد خصوصا اننا نمتلك أهم عنصرين هما الأرض والجمهور اللذان فارقناهما طويلا والكل يعرف مدى تأثيرهما على نتيجة أية مباراة.
من حقنا ان وضعنا في حساباتنا الفوز في تلك المباراة لكن هذا الحق لا يلغي دور منافسنا ونغمط حقه في تلك المنازلة الشريفة ، لكن معلوماتنا الوفيرة عن الفريقين وما رافق رحلتهما في هذه البطولة رسمت تكهناتنا بالفوز فيها حيث يمتلك فريق أربيل لاعبين دوليين تمكنوا من اعتلاء منصات التتويج لثلاثة مواسم متتالية وهذا لم يأت نتيجة ضربة حظ فالحظ ممكن ان يبتسم مرة او مرتين، الا ان الثالثة ثابتة (كما يقال) وكافية ان تثبت للجميع ان فريق أربيل قادر جدا على تحقيق الانجاز مهما تعرضت طريقه الصعاب لاسيما ان من يقوده هو المدرب الكفء ثائر احمد المعروف بحنكته التدريبية بعد مشوار طويل قضاه مع كرة الطلاب وحقق فيه انجازات لا يمكن ان يطويها النسيان مهما حيينا.rnوما دعانا الى ان نثني عليه في الآونة الأخيرة التي سبقت مباراة ذهاب الدور ربع النهائي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي أمام فريق الكويت الكويتي هو تخليه عن مهاجم الفريق لؤي صلاح الذي لا يمكن لأي مدرب ان يتخلى عنه وهو بأمس الحاجة له لكن هذا ماأكد نجاح ثائر احمد في مشواره التدريبي انه رجل تربوي قبل كل شيء ولا يمكن ان يقبل باللاعب المسيء بل انه دائما ما يردعه وهذا ما تجلى بإبعاده مهاجم الفريق لمدة ستة أشهر، من هنا نستطيع ان نقول ان أربيل يخطو خطوات واثقة نحو تحقيق الانجاز من خلال امتلاكه البديل الناجح وفي أية لحظة ففريق أربيل يمتلك احتياطياً لا يختلف عن الأساسي وهذا ما جعله يتربع على قمة الهرم المحلي طوال ثلاثة مواسم لذلك ستبدو لنا موقعة يوم غد في متناول الأيدي اذا ما وضع اللاعبون اسم العراق نصب عيونهم وهم ينازلون أشقاءنا الكويتيين على أرضنا وأمام جمهورنا المتعطش لمشاهدة لاعبينا عندما يتبارون رسميا فمنذ زمن طويل غابت عنا المنازلة على أرضنا واليوم يجب ان نغتنم الفرصة التي ستكون مؤاتية تماما بعد ان حقق الأربيليون التعادل بهدف على ارض الخصم منحه دافعاً معنوياً لمباراة يوم غد وان تحقق التعادل السلبي على اقل تقدير سنكون قاب قوسين او أدنى من التأهل الى الدور نصف النهائي لكننا متفائلون بثقة ونبحث عن الفوز الذي سيكون مدعاة الى اللحمة الوطنية وما حدث في انجاز أمم آسيا خير دليل على لحمة العراقيين وتكاتفهم لذلك سنجد الحناجر يوم غد تهتف باسم العراق.rnولو تمعنا جيدا من خلال قراءة فنية نسبق بها المباراة سنرى ان كفتنا هي الراجحة من خلال ان فريق الكويت الكويتي قد أقال مدربه الأرجنتيني اورتيغاوابقى على مساعده الكويتي محمد عبد الله مع تقديرنا العالي لهذا المدرب لكن هذا الأمر بالتأكيد سيصب في صالح فريق أربيل إضافة الى ان الفريق الكويتي مني بخسارة قبل أيام أمام نادي الوصل الإماراتي في دوري أبطال الخليج تركت أثراً سلبياً على وضعه النفسي إضافة الى اننا سنلعب أمام خيارين الفوز والتعادل السلبي اللذين سيضمنان لنا التأهل ما يضع لاعبينا في أجواء مريحة. فموعدنا غدا وستكون الفرحة بفرحتين فرحة اللعب على ملاعبنا وفرحة الفوز بإذن الله.rnTaha_gumer@yahoo.com
الفرحة الآسيوية بفرحتين
نشر في: 28 سبتمبر, 2009: 07:38 م