TOP

جريدة المدى > محليات > رئيس لجنة الأوقاف في كربلاء يكشف عن هدر المال العام

رئيس لجنة الأوقاف في كربلاء يكشف عن هدر المال العام

نشر في: 1 نوفمبر, 2011: 09:47 م

 كربلاء/المدى كشف رئيس لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في مجلس محافظة كربلاء عن وجود هدر  كبير للمال العام في مشاريع مديرية الوقف الشيعي في المحافظة  تصل إلى مليارات الدنانير مشيراً الى ان عملية  استجواب مدير الوقف الشيعي السابق كانت جزءا من عملية الوقوف على الحقيقة.
وقال يوسف مشكل الصافي: استمرت عملية الكشف عن  هذا الهدر أشهرا طويلة حيث ليس من السهل الحصول على المستندات التي تؤكد الواقعة  ولكننا بعد جهود كبيرة  تمكنا من وضع اليد على وثائق تشير الى وجود الهدر في مشاريع عديدة منها مشروع بناء مديرية الوقف الشيعي على ارض مخصصة لبناء مدرسة دينية نسوية ومركز دراسات وبحوث وإنشاءات أخرى بكلفة ستة مليارات دينار وهذا يعد هدراً واضحاً للمال العام بما تنطبق عليه أحكام الفقرة (1) من قانون التضمين لعام 2006 . واضاف  في هذا الموضوع: من الواضح عدم مراعاة  شروط الواقفين حسب القانون الشرعي. وبشأن مشاريع الأوقاف بصورة عامة في المحافظة  قال :من خلال الزيارات الميدانية لها وجدنا إن الغالبية العظمى منها مشاريع متلكئة ففي عام 2010 بلغ عدد المشاريع 19 مشروعا تسعة منها كانت بنظام المقاولات وثمانية بطريقة التنفيذ المباشر ومشروع واحد بطريقة المساطحة وتبين لنا إن سبعة منها لم تنفذ ..وأفاد إلى إننا وجدنا إن الكثير من التقارير التي تشير الى حاجة المشاريع   إلى تأهيل أو صيانة غير دقيقة ويتم ادراجها  لأسباب أخرى خاصة وان غالبية هذه المشاريع حديثة التشييد مثلا مما أثار استغرابنا..فضلا عن القيام بأعمال الترميم ولكن بطريقة أزالت فيها معالم هندسية مهمة تدل على المكان وقدسيته  فقد أزيل الكاشي الكربلائي بحجة الترميم وهذا يعني وجود هدر في المال . ويوضح الصافي  أن هناك مشاريع متلكئة في مشاريع الأوقاف أغلبها تحتوي على كشوفات إضافية أو تحتاج الى اعادة النظر  في كشوفات الترميم كما هو الحال في مشروعي جامعي حي المعلمين وأبي ذر الغفاري حيث إن المشروع الاول بلغت كلفته الإجمالية 209 ملايين و221 ألفا ومدة تنفيذه بلغت ستة أشهر إلا إن العمل توقف وقامت المديرية بغلق الجامع بقفلين الأول خاص بها والثاني يعود إلى المقاول الذي ترك الجامع بدون إكمال أعماله المتبقية مما دفع المواطنين إلى استخدام خيمة لتأدية الصلاة فيها علما إنهم راجعوا المديرية كثيرا لغرض فتح الجامع..ويشير إلى إن المديرية اتخذت قرارا غريبا حين أعدت  كشفا جديدا لهدم الجامع بعد إن وصلت نسبة انجازه 25% وهذا يعد هدراً للمال العام حيث كان من الأفضل إعداد كشف هدم وإعادة بناء بدل كشف صيانة ولكن نتيجة متابعتنا  المستمرة ومخاطبات اللجنة مكتب المفتش العام للوزارة تم بناء هذا الجامع من جديد..ويؤكد الصافي إن التلكؤ الذي أصاب جامع أبي ذر الغفاري كان بسبب ضعف التخطيط لدى المديرية  الذي حوله إلى مرتع للكلاب السائبة.. فضلا عن هدر مال في جامع آخر وصل إلى 21 مليون دينار بسبب سوء تخطيط الدائرة وهو البدء بالأعمال ومن ثم التوقف، على الرغم من انجاز قسم كبير من المشروع.. ويشير إلى إن الكثير من مشاريع الجوامع التي كانت تحتاج إلى إعادة ترميم أو بناء أو صيانة لم تكن جيدة وكانت تترك تشققات في الجدران فضلا عن الرطوبة الواضحة ..بمعنى إن هناك هدرا في أعمال الجوامع يصل إلى مليارات الدنانير .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

شهادات مستوردة وجامعات أصبحت
محليات

شهادات مستوردة وجامعات أصبحت "دكاكين".. البرلمان يتحرك لتعديل قانون يحمي "الرصانة العلمية"

 متابعة/ المدى   يسعى مجلس النواب إلى التصويت على قانون "تعادل الشهادات"، بعد إجراء تعديلات عليه شملت معايير محدّدة مطلوبة للحصول على شهادات الجامعات الأجنبية والعربية من الخارج، التي يرى مراقبون أنّها أحدثت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram