بغداد / المدى سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الضوء على القضية التي كُشف النقاب عنها مؤخرا حول تهريب مواد تفجيرية من الولايات المتحدة إلى العراق، عبر دول مثل سنغافورة وإيران، وهو ما من شأنه المساهمة في زيادة التوتر الأميركي- الإيراني.
وكانت وزارة العدل الأميركية قد أعلنت إن قطعا إلكترونية جرى تصنيعها في ولاية مينيسوتا الأميركية، جرى تهريبها عبر سنغافورة إلى إيران، وانتهى المطاف ببعضها في أجهزة التحكم عن بعد لقنابل محلية الصنع ضبطتها القوات الأميركية في العراق. ونقلت وكالة كردستان للأنباء عن الصحيفة الأميركية قولها انه عادة ما تستخدم هذه القطع في أجهزة عادية مثل أجهزة التوجيه التي تتصل لاسلكيا بالحواسيب والطابعات.وذكرت "نيويورك تايمز" بأن وزارة العدل الأميركية أشارت في لائحة الاتهام إلى إن القطع المهربة لإيران كانت قد استخدمت في عبوات ناسفة متطورة يمكن تفجيرها عن بُعد. وأشارت إلى انه تم اعتقال أربعة أشخاص في سنغافورة بتهم خرق قوانين مراقبة الصادرات الأميركية لتهريب 6 آلاف وحدة تردد لاسلكية عبر سنغافورة إلى إيران في بداية العام 2007. كما ذكرت أنه تم العثور على ما لا يقل عن 16 من هذه الأجهزة، تم شراؤها من شركة في مينيسوتا، في قنابل لم تنفجر في العراق في أعوام 2008 و2009 و2010. وبينت الصحيفة الأميركية أن سنغافورة وافقت على تسليم الأشخاص المشتبهة بهم إلى الولايات المتحدة لتقديمهم إلى المحاكمة، مشيرة إلى أن شخصا خامسا يدعى حسين لاريجاني، وهو مقيم في إيران، ما زال طليقا. ولفتت إلى أن نحو 60 في المئة من كل الخسائر البشرية الأميركية في العراق كانت بسبب القنابل المحلية البدائية الصنع. وأشارت أن الجيش الأميركي كثيرا ما أعلن العثور على أدلة بأن أكثر المتفجرات تطورا وفتكا، صُمّمت أو صنعت في إيران. واعتبرت الصحيفة انه من خلال توريط إيران، على الأقل بطريقة استنتاجية، في هجمات المتمردين على الجنود الأميركيين في العراق، فأن من شأن ذلك زيادة التوترات المتفاقمة بين واشنطن وطهران.
صحيفة أميركية: تهريب مواد متفجرة من واشنطن إلى العراق
نشر في: 1 نوفمبر, 2011: 10:15 م