فتيات خدعهنّ الهاتف النقّالالواضح من ردود الفعل التي توالت على تنوع صيغ الزواج في مجتمعنا عكست عدم ارتياح بالغ حيال التطور المضطرد في العلاقة بين المرأة والرجل والتي يشكل الزواج من أهم محطاته التي ينبغي أن تتوسع وتكرس في مختلف النواحي... حيث تروي حميدة ناظم، موظفة، حكاية ابنة شقيقتها التي تعيش معها، وكيف وصلتها رسالة عن طريق المحمول من شخص مجهول يطلب الزواج منها، فصدقت بما أرسل إليها واتصلت بالرقم، لتقيم علاقة مع هذا الشاب،
ويقنعها بأنه أعجب بها وينوي الزواج منها. تؤكد ناظم، بأنه على الرغم من أن ابنة شقيقتها لا تخفي أي أمر عنها، إلا أنه بسبب تشددي في هذا الأمر ورفضي له، بدأت بإخفاء كل شيء عنه، وتغير أسلوبها في كل شيء، وبعد الضغط عليها اعترفت بأنه زوجها، وتم زواجهما عن طريق الهاتف النقال. مشيرة وبعد أن حاولت تدارك الأمر خوفاً من الفضيحة، قابلت هذا الشاب الذي تزوج ابنة شقيقتي عن طريق الهاتف المحمول، لأكتشف أنه لا يتعدى سنهُ الـ(18) عاماً، وغير مؤهل لأن يتحمل مسؤولية بناء أسرة، كما أنه طالب جامعي في المرحلة الأولى. وتسرد الكعبي معاناتها في إبعاد ابنة شقيقتها من هذا الشاب، فتقول: هذا الأسلوب في الزواج بدأ يتبعه الكثير من الشباب، للضحك على الفتيات باسم الزواج، حيث أنه يؤكد لها أنه يحبها ولا يستطيع العيش من دونها، لكنه لا يستطيع الاتصال بها أو رؤيتها – وخاصة بعد أن تتعلق الفتاة به – لتضطر هذه الفتاة إلى الموافقة على أي أمر يطلبه منها. لافتة إلى أن الموجة الجديدة الآن هي أن يتخذ الشباب الدين من ناحية الحلال والحرام، حجة له لتنفيذ ما يريد من الفتاة، إذ يقول لها لا أستطيع الاتصال بك لأنه حرام، وبعد تلوع الفتاة من ابتعاده عنها، يطلب منها أن تكون العلاقة التي تربط بينهم ابالحلال، من خلال الزواج عن طريق الهاتف النقال، وبذلك تستجيب الفتاة، كحلٍ لا بدّ منه. مسألة انتشار هذا النوع من الزواج بين الشباب والفتيات سبب العديد من المشكلات كانت لها أسبابها التي تعود بالدرجة الأساس إلى واقع البلاد. إذ يرى المتخصص بعلم الاجتماع وليد الراوي، أن مجتمعنا العراقي لا يسمح بإنشاء هذا الزواج، ويقف موقفا متشنجا أمامه، باعتباره يخل بالنسيج الاجتماعي وما له من تأثير على سمعة الأشخاص. ويشير الباحث إلى أن الأسباب التي دعت لشيوعه وانتشاره تعود إلى عدة عوامل مجتمعة منها، تغيير الكثير من المفاهيم والمعتقدات وسوء استخدام التطور التكنولوجي، ناهيك عن العامل الاقتصادي، والسياسي بشكل عام. أمهات: علينا توفير مبالغ شهرياً قسراً لأبنائنا الطلبةاشتكت بعض الأمهات من الأقساط الشهرية التي يقمن بتوفيرها لاحتياجات أبنائهن الطلبة. مؤكدات أنها مبالغ ليست بالقليلة لأسر تفرض عليهن التزامات شهرية كثيرة. بينما وجد البعض منهن في أن دعم الجهات المعنية للأسرة العراقية معدوم، والمطالبة بالنظر في حال هذه الأسر، خاصة أن هناك الكثير منها فاقدة للمعيل.rnطبيبات هاربات من العمليّات الجراحيّة الكبرىبحسب رأي بعض الطبيبات فإنهن يفضلن عدم الخوض في تجارب العمليات الجراحية الكبرى، يأتي هذا بسبب المجتمع بالدرجة الأساس، ناهيك عن غيرها من الأمور التي اعتبرنها حواجز تحول دون الولوج في هذا المجال، تقول الدكتورة نادية كامل: إن الكثير من النساء الطبيبات يفضلن الابتعاد عن تحمل المسؤولية والتخصص بالجانب السهل في هذه المهنة. والجدير بالذكر، إن مهمة إجراء العمليات الجراحية الكبرى تعاني من ندرة الطبيبات المتخصصات في الجراحة. وبحسب رأي بعض الطبيبات، فإن المجتمع لا يزال ينظر إلى أن مكان المرأة هو البيت. وترى المتخصصة في النسائية والتوليد الدكتورة سهام فاضل أن جراحة القلب مثلا لا يمكن أن تجريها طبيبة وفق مفهوم كبار أساتذة الطب، لأنهم فاقدو الثقة بقدرة المرأة، وثقتهم تكمن في أن المرأة لا تصلح للمهمات الخطيرة. في المقابل، فأن الواقع يؤكد أن المرأة لا تمتلك قوة عقلية وبدنية كافيتين لتحمل أعباء العمليات الجراحية الكبرى، رغم الادعاء بالمساواة في الحقوق والامتيازات. وعلى ما يبدو فأن النظريات والتجارب العلمية تصطدم دائما مع المعتقدات والمفاهيم المجتمعية، والتي تشير إلى أن المرأة أكثر هدوءاً للنفس من الرجل في الحالات الطارئة، ويعترف المتخصص في الطب النفسي الدكتور حازم إبراهيم بأن الرجل عصبي للغاية في هذه المهنة والمرأة أكثر هدوءاً، وهذا يعود لطبيعتها. يذكر أن المجتمع في العقود الماضية لم يسمح للمرأة بالانخراط في معظم المهن والوظائف للعمل، منها الطب والهندسة المعمارية، وبعد صراع طويل أتيحت لبعض النساء فرص أن يصبحن طبيبات، فيما تشير المصادر إلى أنه لم يكن في العالم سوى مئتي امرأة تمارس مهنة الطب في عام 1900.
حديث الأسبوع: المـــــــــــرأة وراء مقــــــــــــود الســــــــــــــيارة
نشر في: 2 نوفمبر, 2011: 07:35 م