TOP

جريدة المدى > كردستان > النقل والعلف وزيادة الطلب ترفع أسعار المواشي قبل العيد

النقل والعلف وزيادة الطلب ترفع أسعار المواشي قبل العيد

نشر في: 2 نوفمبر, 2011: 08:24 م

 أربيل/ سالي جودتمع اقتراب عيد الأضحى المبارك تضاعفت أسعار الماشية في مدينة أربيل إذ وصل سعر البقرة أو العجل ما بين مليونين ونصف وثلاثة ملايين دينار. في سوق الميدان لبيع المواشي بمحاذاة طريق أربيل–الموصل.
 كان لطيف خسرو احد بائعي المواشي منشغلا بإقناع احد الزبائن لشراء بقرة، وحين انتهى من الحوار الذي لم يؤد الى ابرام صفقة البيع قال لنا "إن أسعار الماشية مرتفعة هذا العام مقارنة مع العام الماضي بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وغلاء اليد العاملة، وصعوبة جلبها من أماكن أخرى، فقد وصل قبل حلول العيد بالأشهر الماضية سعر الخروف إلى 350 ألف دينار وأحيانا أكثر حسب الوزن وسعر الأبقار اكثر قد يصل ما بين مليونين وأحيانا ثلاثة ملايين دينار بسبب قرب عيد الاضحى وإقبال الناس المتزايد لشراء الأبقار اعتقد هذا الارتفاع سيستمر إلى ما بعد العيد فهذا الموسم هو الموسم السنوي للبيع.أما زميله الذي يعمل في "الكار" نفسه، نبس هجار، فانه لم يستغرب الارتفاع في أسعار الماشية وقال: هذا الارتفاع في الاسعار بالنسبة للماشية أمر طبيعي قبل حلول العيد، وليس في الإقليم فقط إنما حتى في الإمارات والسعودية شهدت الماشية صعودا في أسعار بيعها، واعتقد أن الناس اعتادت على ذلك فبرغم الزيادة التي قد تصل الى 500 ألف دينار للخروف الواحد وأكثر من مليوني دينار لسعر العجل إلا أن الإقبال المتزايد على الشراء مازال قائما، فهناك البعض من المواطنين يتهيأون لهذا اليوم حيث يبدأون بشراء الخروف او العجل الصغير قبل اشهر من حلول العيد بأسعار ليست كما هي عليه الآن وبالتالي لا يتفاجأون بارتفاع الأسعار، وأضاف: إن هذا الارتفاع أسبابه، الجفاف هذا العام والذي اثر كثيرا على العلف والماشية حيث ارتفعت اسعار العلف في الآونة الأخيرة وهذا اثر على ارتفاع اسعار الماشية، أما السبب الآخر فهو يعود الى التاجر أو البائع حيث انه يستغل الفرصة في هذه الأيام فيعمل على الزيادة في الأسعار فهناك من ضعفاء النفوس من يعمل على تهريب الماشية إلى دول الجوار وهذا تخريب لاقتصاد البلد وبالتالي ينعكس سلبيا على المواطن. مام توانا احبائع التقيناه وهو يقدم العلف لمجموعة من الخراف في زاوية له في سوق الميدان يقول: الارتفاع في أسعار الماشية متباين ويختلف من بائع إلى آخر، فقد تشاهد ارتفاعا إلا انه ارتفاع نسبي، فمثلا الخروف الذي وزنه أكثر بالطبع يكون سعره مرتفعا فهو يحسب بالكيلو, وهذا الميدان هو سوق الجملة الذي يتوافد اليه الناس قبل حلول العيد للشراء، حيث الأسعار انسب من شراء الضحية من القصاب، هناك البعض من الزبائن استغلوا انخفاض أسعار الأغنام قبل أشهر من العيد, فاشتروها وقاموا بتغذيتها في منازلهم لحين بلوغ العيد. وأعتقد أنها لا تختلف بشيء فالعملية نفسها سواء قبل العيد ام أيام اقتراب حلول العيد، فلو حسبنا ما تكلفه الأعلاف التي ستتناولها الماشية حين تربيتها في البيت نجد أنها تعادل الفرق. فالارتفاع اغلب أسبابه تكلفة العلف وأجور النقل وزيادة الطلب. ويقول شامال محمود موظف التقيناه في ميدان المواشي إن الأسعار هنا متباينة فهناك من يرفع السعر أكثر من المعقول فهذا الموسم يعد فرصة لهم وآخرون يلتزمون بسعر السوق فالخروف الجيد وصل إلى أكثر من 400 ألف دينار وأحيانا أكثر ناهيك عن سعر العجل الذي قد يصل إلى أكثر من مليون دينار وأكثر، فتكلفة العيد مرهقة جدا لميزانيتي، فالشخص يجب أن يحسب تكلفة الضحية من جهة واحتياجات العيد من ملابس وكماليات ومواد غذائية من جهة أخرى نجدها مرهقة جدا ، فكل شيء في الأسواق اخذ يرتفع وليس الماشية فقط، فلو كانت هناك رقابة للحد من تزايد الأسعار لما تمادى التجار في استغلالهم للمواطن الفقير. وأعرب نجاتي حسن (متقاعد) عن حيرته في كيفية السيطرة على احتياجات أسرته في العيد وشراء الضحية التي يعتقد أنها فرض ومن أحكام الدين الإسلامي فقد تحدث قائلا: حاولت ادخار مبلغ من المال من اجل شراء الضحية التي هي أكثر أهمية بالنسبة لي من الملابس والحاجيات الاخرى، لكن من حق أسرتي ان تفرح في العيد بارتداء الملابس الجديدة، الا ان تزايد الاسعار جعلني افقد الأمل في السيطرة او الموازنة ما بين شراء الضحية وتلبية متطلبات العيد، فلابد من الجهات المسؤولة ان تنظر الى حال المواطنين من ذوي الدخل المحدود بتقليل الأسعار خصوصا أيام الاعياد. زريان هيوا احد بائعي المواشي يقول: إن ارتفاع الأسعار لم يؤثر في نسبة إقبال الزبائن على شراء الأضاحي، ففي هذا الميدان أسعار الماشية تكاد تكون نوعا ما اقل ارتفاعا من شراء الضحية من القصاب او مكان آخر، كذلك ان الارتفاع لم يقتصر على الماشية انما على جميع المواد في الاسواق، إذ تشهد الأسواق ارتفاعا في المواد الغذائية والألبسة، حتى النقل، فما نلاحظه في الإقليم برغم ارتفاع الاسعار إلا ان القوة الشرائية ما زالت متزايدة، وكما نلاحظ توافد الناس في الميدان والذي يزداد أكثر في الحركة قبل يوم عرفة، كما أن الأسعار متباينة ما بين المواشي، فهناك من يفضل شراء الكبش اقتداء بسيدنا إبراهيم الخليل وبسنة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram