 بغداد/ المدىإتهم النائب حسن العلوي الكتلة العراقية البيضاء الذي كان يتزعمها في وقت سابق، بأنها تتدخل في جميع الصراعات السياسية من دون مبرر، واصفاً الأمر بالمرفوض جملة وتفصيلا.وقال العلوي: ان " العراقية البيضاء أصبحت تتدخل يوميا في الصراعات بين الكتل السياسية وهذا الشيء غير مناسب لمن هو مثلي وذلك لتجربتي السياسية الطويلة وعلاقاتي مع الدول العربية".
 وأضاف: إن " اعضاء الكتلة بدأوا يتكلمون بغير قصد عن كتل سياسية ويقحمون الكتلة في صراعات هي في غنى عنها"، مبيناً رفضه "لهذا الاسلوب في التعامل على المستوى السياسي".وأوضح العلوي: أن " انتهاج اعضاء الكتلة لهذا الاسلوب ناتج من تجربتهم الناشئة وكذلك لمحاولتهم اثبات الوجود كونهم كتلة صغيرة خرجت من رحم كتلة كبيرة".وعن نيـّته الالتحاق بكتلة أخرى أجاب: " انني لن ألتحق بأية كتلة أخرى كوني انا من يعمل على انشاء الكتل السياسية فقد ساهمت في تكوين القائمة العراقية وكذلك تشكيل العراقية البيضاء".وكان النائب حسن العلوي يترأس الكتلة العراقية البيضاء التي اعلن عن تشكيلها بعد انسحابه مع سبعة اعضاء آخرين من القائمة العراقية .الى ذلك، المتحدثة باسم الكتلة العراقية البيضاء النائبة عالية نصيف طالبت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر  برفع تقرير الى الامم المتحدة حول مسألة اخراج العراق من الفصل السابع ومطالبة الكويت بإيقاف تشييد ميناء مبارك . وقالت في بيان صحفي :" يجب أن يكون من اولويات مهام كوبلر في العراق رفع تقرير الى الأمم المتحدة يطالب فيه بتنفيذ إرادة الشعب العراقي بما ينسجم مع الاتفاقيات الدولية من خلال معالجة ملف الحدود مع الكويت وإخراج العراق من طائلة البند السابع ". يذكر أن العراق وقع تحت طائلة الفصل السابع من قوانين الامم المتحدة بعد أن غزا النظام السابق دولة الكويت في عام 1991 .وتحت هذا القرار تجمدت اموال العراق وارصدته في كل دول العالم ، وتبع هذا القرار قرارات اخرى كلها اتخذت من قبل مجلس الأمن نتيجة غزوه الكويت .وأضافت: إن " ممثلية الامم المتحدة في العراق يجب أن يكون لها دور مهم في إجبار الكويت على ايقاف تشييد ميناء مبارك الذي سيعود بضرر اقتصادي كبير على العراق ".وشددت نصيف على " ضرورة ان يكون دور الامم المتحدة في عهد كوبلر بعيدا عن الشكلية والجمود من خلال المساعدة على حسم جميع القضايا العراقية ذات الطابع الدولي بما يخدم مصلحة الشعب العراقي ويعزز الثقة بالأمم المتحدة ".يشار الى أن مشروع ميناء مبارك الذي بدأت الكويت بتنفيذه في نيسان الماضي، قد أثار استياءً كبيراً لدى الكثير من السياسيين والأقتصاديين العراقيين، معتبرين ذلك تجاوزاً على حقوق العراق الملاحية. وكانت لجنة من الخبراء برئاسة رئيس هيئة المستشارين في مكتب رئيس الوزراء ثامر الغضبان قامت بزيارة إلى الكويت، خلال آب الماضي، وبحثت مع المسؤولين الكويتيين موضوع ميناء مبارك وتأثيراته المتوقعة على الموانئ العراقية، كما وذهبت لجنة اخرى برئاسة النائب حسن السنيد الى الكويت من أجل بحث قضية هذا الميناء. وأعتبر خبراء في شؤون الملاحة العراقية إن هذا المشروع يعد خرقاً للإتفاقيات الدولية ، كونه يقطع كمية كبيرة من المياه عن ميناء ام قصر مما يؤدي الى انخفاض منسوبه بشكل حاد، كما سيصادر ما يعرف بخط الملاحة البري المفتوح أمام جميع البلدان. يشار الى ان لجنة التعويضات في الامم المتحدة وافقت بدفع مليار آخر من صندوق عائدات نفط العراق لصالح المواطنيين الكويتيين.وقالت لجنة التعويضات في الامم المتحدة ان هذه الاموال سوف تذهب إلى أربع شركات وأربع هيئات  حكومية ودولية. إلا أنها لم تكشف عن هويات المطالبين بالتعويضات  لكنها قالت ان المطالبين بالتعويضات جميعا في الكويت. لجنة التعويضات مؤلفة من خمسة عشر  عضوا من  اعضاء الامم المتحدة, دفعت تعويضات الى الكويتيين حتى الان ما يقارب اربعة وثلاثين  مليار دولار ,ولا زال عليها ان تدفع ثمانية عشر  مليارا آخر من اموال العراق الى مطالبين بالتعويضات ,وكلهم من الكويت لكنها فضلت عدم الكشف عن هوياتهم .