بغداد/ المدىأكد الجيش الأميركي في العراق، الخميس، التزامه بالانسحاب الكامل من العراق نهاية العام الحالي 2011، وإعادة أكثر من مليون آلية وإخلاء نحو 493 قاعدة عسكرية حتى الآن، فيما حذر من القدرات التي يمتلكها فيلق القدس الإيراني، داعيا الحكومة العراقية إلى إجراء حوار سياسي مع نظيرتها الإيرانية.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات الأميركية في العراق جيفري بيوكانن في مؤتمر صحافي عقده، امس، في مبنى السفارة الأميركية ببغداد، "، إن "الجانب الأميركي ملتزم بالانسحاب التام من العراق ولا توجد أي اتفاقية جديدة"، مبينا أن "القوات الأميركية أعادت أكثر من مليون آلية عسكرية أميركية من العراق، وما تبقى نحو 650 ألفا ستعاد قبل نهاية العام الحالي".وأضاف بيوكانن أن "خمس إلى ثلاثة آلاف شاحنة أسبوعيا تنقل المعدات العراق للكويت، وما تبقى فبعضها ستنتقل ملكيتها إلى الجانب العراقي أو وزارة الخارجية الأميركية"، مشيرا إلى أن "493 قاعدة من اصل 505 نقلت من العراق وتبقت 12 قاعدة سيجري تحويلها بعد نهاية العام الحالي".وأكد بيوكانن أن "الولايات المتحدة ليس لها السيطرة على الأجواء العراقية وليس لها صلاحية التدخل في أي أمر بعد العام الحالي، لكنها ملتزمة بالشراكة مع العراق"، لافتا إلى أن "الوضع الأمني في العراق مازال معقدا وهناك قلق من الجريمة المنظمة كالخطف رغم قلة معدلاتها لكن أسبابها وخاصة المادية بتزايد".وأشار بيوكانن إلى أن "تنظيم القاعدة مازال خطرا رغم إضعاف قدراته وعزله ورفضه من قبل الشعب العراقي"، موضحا أن "المجاميع المسلحة الأخرى كفيلق القدس تدعي استهداف القوات الأميركية، إلا أنها ستبقى في العراق رغم انسحاب قواتنا".وبين بيوكانن أن "فيلق القدس لديه قدرات عظيمة لمسناها من خلال العمليات المشتركة التي نفذناها مع الجانب العراقي"، مؤكدا أن "الحل الأمثل هو الحوار السياسي بين الحكومتين العراقية والإيرانية".وأوضح بيوكانن أنه "لا يوجد أي اتفاق حتى الآن بشأن بقاء مدربين أميركيين بعد نهاية العام الحالي"، مبينا أن "الولايات المتحدة ستستمر في جلب ضباط عراقيين للتدريب في أميركا، كما ستكون هناك دورات للقوات العراقية والأميركية إما في المياه الإقليمية أو داخل أميركا ونحن ملتزمون بدعم القوات العراقية".وسبق أن حذرت القوات الأميركية في العراق، في 23 من حزيران الماضي، من استغلال إيران ميليشيات تعمل لصالحها في العراق لتنفيذ هجمات بعد انسحاب الجيش الأميركي من البلاد، معتبرة أن تلك الميليشيات تدعي مهاجمة الأميركيين، إلا أن الضحايا هم من المدنيين العراقيين. وكان الرئيس الأميركي بارك اوباما أكد، في 21 تشرين الأول الماضي، أن قوات بلاده الموجودة في الأراضي العراقية ستكون في الولايات المتحدة خلال أعياد نهاية السنة، فيما شدد على أن واشنطن ستدعم العراق بكافة المجالات، كما أكد رئيس الوزراء نوري المالكي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع باراك اوباما على ضرورة البدء بمرحلة جديدة للعلاقات الإستراتيجية بعد الانسحاب الأميركي من العراق في موعده نهاية العام الحالي 2011.وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام 2011 الحالي، بعد أن انسحبت قوات الولايات المتحدة المقاتلة بموجب الاتفاقية، من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران 2009.
الجيش الأميركي يصف الوضع الأمني في العراق بالمعقّد

نشر في: 3 نوفمبر, 2011: 06:34 م









