□ بغداد/ المدىأكد رئيس الوزراء نوري المالكي، أن بعض حمايات الشركاء تحولوا إلى ملاذ آمن للمجرمين والقتلة باستخدام أسلحة وسيارات الدولة، وفي حين أشار إلى أن بعض الشركاء يبحثون عن السلبيات وهي موجودة، دعا جميع الشركاء إلى الالتزام بحدود الشراكة اوالاستقالة من الحكومة والتحول إلى معارضة.
وقال المالكي خلال مؤتمر لشيوخ ووجهاء عشائر محافظة ذي قار عقد، امس، في مجلس المحافظة ، إن "بعض حمايات الشركاء السياسيين تحولوا إلى ملاذ آمن للقتلة والمجرمين بسيارات الدولة وأسلحتها"، مؤكدا أن تلك الحمايات "يفجرون ويقتلون ويغتالون وهذا غير مقبول أبدا وقد حان الوقت لنقول لا". وأكد المالكي على ضرورة أن "يلتزم جميع الشركاء بحدود الشراكة وان يقولوا الحق ولو على أنفسهم"، مشيرا إلى أن "بعض الشركاء يبحثون عن السلبيات وهي موجودة ولانستطيع نكرانها، ولكن من غير الممكن أن يصرح مسؤولو الدولة ضد تصريح لمسؤول آخر ويمسوا سياسة الدولة وأمنها". ودعا المالكي "الشركاء السياسيين إلى الاستقالة والتحول إلى معارضة إذا أرادوا أن يختلفوا ولهم الحق في الاستقالة"، مؤكدا أن " العراق يتحمل لكن الموجود يجب أن يتحمل المسؤولية". وأشار رئيس الوزراء إلى أن "البعض يتصور أن انشغالنا في مكافحة الإرهاب يشغلنا عن هؤلاء الخونة والقتلة الذين دمروا البلاد، كما يتصور من يقف خلفهم إمكانية إعادتهم مرة أخرى"، مبينا أن "هذا مرفوض ولا يمكن أن يكون الشريك في النهار مع الحكومة وفي الليل مع الإرهاب". وأوضح المالكي أن "الباب مفتوح أمام من أخطأ أو اضطر للخطأ في زمن النظام السابق إذا أراد أن يكون شريكا"، لافتا إلى أن "البعض من الذين أرادوا أن يعودوا تحت مظلة المصالحة الوطنية من اجل العمل بأفكار الحزب المنحل فهم من شملتهم الاعتقالات".وتابع المالكي أن "البعض كان يطالب بخروج المحتل وتأتي جماعات من مختلف دول الجوار ليجاهدوا في العراق، واليوم يتحدثون عن ضرورة بقاء القوات الأميركية بدعوى أن هناك خروقا ستحدث"، مشيرا إلى أن "الموضوع خرج من أيدينا بعد الموافقة على الاتفاقية التي وقعناها مع الجانب الأميركي". ولفت المالكي إلى أن "الاتفاقية تمت بنجاح والتزام متبادل وصدق رغم دعوى بعض الشركاء بأن الاتفاقية مخادعة"، مشيرا إلى أن "كل شبر منه محرم على كل طرف إقليمي يحاول العبث بأمنه".
المالكي: حمايات سياسيين تحوّلوا إلى ملاذ آمن للمجرمين
نشر في: 3 نوفمبر, 2011: 06:40 م