محمد مزيد rnاطلقت ايران الصواريخ قصيرة المدى والبعيدة التي اعلنت انها ستطول اسرائيل وقواعد اميركية في الخليج ، اطلقتها في اطار مناورة عسكرية ، وتم هذا في ذكرى حربها مع العراق التي اشتعلت ذات يوم في ايلول من العام 1980 . يقول المحللون الغربيون ان ايران باطلاقها الصواريخ تتحدى العالم ،
وذهب كتاب تقارير صحفية الى الوصف بانها تلعب بالنار ، وانها تسوق الأمور الى النهايات الصعبة .rnفيما يبدو ان الملف النووي الايراني مازال مفتوحا ، وهناك اخذ ورد في دهاليز الكبار الستة الذين يهيئون الاجواء لاصدار عقوبات جديدة ضد طهران ، واميركا من جهتها لاتستسيغ اسلوب طهران في المناورة وتمضية الوقت بالمماطلة والادعاء بسلمية برنامجها التخصيبي لليورانيوم ، ما دفع ادارة اوباما الى الدعوة الى منهج الحوار ، وتصريحات المسؤولين الاميركان تؤكد سعيها الى هذا الحوار، لانه باعتقادها هو السبيل الوحيد لنزع فتيل الكارثة.rnومن ناحيته ، فان الرئيس الايراني احمدي نجاد مازال مصرا على دفع الامور الى الهاوية ، عبر تحديه العالم بالاعلان عن افتتاح موقع جديد لمفاعل نووي ثانوي ، فيما يرى اصحاب الحكمة والمأثرة في المحفل الحكومي الايراني ان من الصواب والعدل والرشد ، ان تتجه مسارات الامور في السياسة الايرانية الى التهدئة وسلك طريق الحوار والتفاهم ، وهم بذلك ، لابد يتذكرون ، او يتذاكرون فيما بينهم ، كيف ان دولا سقطت ومرغت انوفها الصواريخ العابرة للقارات بسبب تعنتها الفارغ ، الذي قد يعجل بحصول الكوارث ، التي لانتمناها للجارة التاريخية ايران. rnغير ان المراقبين الغربيين يرون ان الخطاب الايراني قد تصاعدت فيه لغة التهديد وبخاصة ارسالها الرسائل المتتالية الى اسرائيل التي تتوقع طهران ان تضرب مفاعلها النووي بين لحظة واخرى .rnامام كل هذا ، يجب ان نسأل عن الدوافع التي جعلت ايران تطلق صواريخها في ذكرى الحرب العراقية الايرانية. وهي المناسبة التي تثير الغصة لدى الشعبين الجارين ، بسبب ما ذهب من الضحايا وقودا لها .rnان قراءة هذه الجزيئة ستدفعنا للسؤال : هل ان لتلك الصواريخ الايرانية في المناورة العسكرية علاقة ما ، بفضاء الاتفاق الامني الاميركي مع العراق ؟rnمن المؤكد ان كتاب التأريخ سيتوقفون كثيرا امام هذا الفاصل الايراني ، بعد ان وجه العالم انظاره كلها الى هذا البلد الذي بدأت تزدحم اشكالياته ليس مع الغرب واميركا ، وليس مع جاره العراق ، بل مع نفسه ، خصوصا ما تعلق منها بالا حتجاجات التي تقودها المعارضة ضد تزوير نتائج فوز الرئيس الاشكالي احمدي نجاد !
صواريخ ايران "المتحدية"
نشر في: 28 سبتمبر, 2009: 08:10 م