أربيل / المدى أعلنت وزارة الكهرباء في حكومة كردستان العراق، أمس الخميس، عن اضطرارها لقطع التيار الكهربائي ثلاث ساعات يومياً عن الإقليم بعد عيد الأضحى بسبب زيادة الطلب على الطاقة، مبينة أن المولدات الأهلية ستتكفل بتغطية النقص.وقالت الوزارة في بيان، تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن محطاتها "التوليدية ستجهز مواطني الإقليم بالطاقة الكهربائية على مدار 21 ساعة يومياً خلال تشرين الثاني الجاري"، مشيرة إلى أن "المولدات الأهلية ستتكفل بتجهيز المواطنين بالطاقة خلال الساعات الثلاث المتبقية".
يذكر أن وزارة الكهرباء الكردستانية تعهدت بتزويد الأهالي بالكهرباء من دون انقطاع خلال شهر تشرين الأول الجاري، وهو الشهر الثاني على التوالي الذي تنعدم فيه عمليات قطع التيار في مدن الإقليم.وعزت الوزارة هذه الخطوة إلى "ارتفاع معدلات استهلاك التيار خلال الشهر الجاري"، لافتة إلى أن "البرنامج الجديد لتزويد التيار سيدخل حيز التنفيذ بعد عطلة عيد الأضحى المبارك"وتعهدت الوزارة بأن "توفر التيار على مدار 24 ساعة يومياً خلال العيد"، داعية المواطنين إلى "الاقتصاد في استهلاك الطاقة بغية توفيرها لأكبر عدد من الساعات خلال اليوم".وينتج إقليم كردستان من خلال عدة محطات توليد موزعة على محافظاته الثلاث، أربيل ودهوك والسليمانية، ثلاث منها خاصة ومحطتي دوكان ودربنديخان الكهرومائيتين، أكثر من 1650 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، وهي كميات مكنت الحكومة من تزويد السكان بالكهرباء لعشرين ساعة في اليوم الواحد من أكثر من عام، في حين تولت المولدات الأهلية سد العجز المتبقي.ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد سنة 2003 في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الخمس الماضية، حيث ازدادت ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى نحو عشرين ساعة في اليوم الواحد.يذكر أن أزمة الكهرباء كانت من بين الأسباب التي فجرت التظاهرات في عموم البلاد منذ منتصف شباط الماضي، للمطالبة من بين أمور أخرى بتحسين الخدمات ومكافحة الفساد. وقامت الحكومة العراقية وضمن خططها لمعالجة النقص في الكهرباء، أعلنت في 25 أيار الماضي عن تخصيص 400 مليون دولار لتجهيز أصحاب المولدات الأهلية بالوقود مجانا، على أن تلتزم بالتشغيل 12 ساعة يومياً، مبينا أن تلك المبالغ سيتم تسديدها من وزارة المالية أو تستقطع من واردات وزارة النفط نهاية العام الحالي.